نهال محمد

وفقاً للمصادر الموثوقة، ألقت أجهزة الأمن الإيرانية القبض على أكثر من 200 من الأحوازيين في جميع أنحاء الأحواز، مثل الأحواز العاصمة، المحمرة وعبادان، حيث تم نقل الغالبية العظمى من المعتقلين إلى أماكن مجهولة. استمرت الاضطرابات لعدة أيام، مما أسفر عن مقتل أكثر من أربعة متظاهرين وجرح العشرات بسبب مطالبة المظاهرين في انهاء الفقر ونقص المياه للشرب والتلوث والبطالة. ومع ذلك، بدأت السلطات الإيرانية في اعتقال المحتجين بدلاً من إيجاد حلول لإنهاء الأزمة في البلاد.

حذر العديد من النواب الأحوازيين في البرلمان الإيراني في مقابلة مع موقع شوشيان في الأحواز من أنه إذا لم تنهي الحكومة الإيرانية أزمة المياه في الأحواز، فستواجه المنطقة وضعًا خطيرًا حيث سيضطر ملايين المواطنين إلى الهجرة أو مواجهة الأمراض والموت.

قال النائب الأحـوازي في البرلمان الايراني السيد شريف الحسيني، إن الحكومة الايرانية تدرك جيداً خطر بناء السدود علي الأنهار الثلاثة في الأحواز لنقل المياه إلى المدن الإيرانية مثل أصفهان وقم وغيرها، مما يؤثر سلباً على البيئة الأحوازية التي تسببت في أضرار بالزراعة وزيادة التلوث والعواصف الترابية. ومع ذلك، تجاهلت الحكومة الايرانية جميع مخاوف الشعب الاحوازي.

في مقابلة مع صحيفة "الوطن "البحرينية، قال ناشط بيئي في الأحواز، دون ذكر اسمه، أن الأحواز هي أغنى منطقة في إيران والشرق الأوسط في مجال المياه الجوفية، ولكن بسبب السياسات العنصرية الإيرانية، فإن المياه السطحية والعميقة والفسيلية تضررت بشكل كبير بحيث بخلال السنوات الأربع القادمة الأحواز سوف تفقد المياه الفسيلية بسبب سياسة تجفيف الأرض والأنهار في الأحواز. واستمرار هذا المشروع السياسي سيجعل الأحواز غير قابلة للحياة بعد 25 سنة.

وأضاف الخبير الأحوازي، على سبيل المثال، أن هور الفلاحية كان خامس أكبر هور في العالم ثم أصبح الثامن ثم 12 ثم 55 وهو الآن خارج التصنيف العالمي. وهور العظيم أكبر هور في الأحواز والعراق يواجه التجفيف والحريق بسبب المشاريع الاقتصادية الفاشلة الإيرانية حتى تسببت هذه المشاريع بأضرار مادية ومعنوية وجسدية لمواطني الأحواز والعراق.