قال طبيب شرعي أسترالي الإثنين إن وفاة طالب لجوء إيراني كان محتجزاً في جزيرة نائية بالمحيط الهادي كان يمكن تفاديها، ودعا السلطات الاسترالية إلى وضع صحة المحتجزين في المقام الأول.



جاء ذلك في إطار سؤاله في قضية طالب اللجوء الإيراني حميد خزائي الذي توفي جراء تعفن شديد نتيجة التهاب في الساق أصيب به لدى احتجازه في جزيرة نائية بالمحيط الهادي، وقال تيري رايان الطبيب الشرعي في ولاية كوينزلاند بعد التحقيق حول وفاة الإيراني حميد خزائي جراء تعفن شديد نتيجة التهاب في الساق كان ناجماً عن ”أخطاء تراكمية“ في الرعاية الصحية التي تم تقدم له بمقتضى نظام احتجاز المهاجرين الاسترالي.

وتحتجز استراليا طالبي اللجوء في مراكز احتجاز ساحلية مثل المراكز الموجودة في جزيرة ناورو الصغيرة في المحيط الهادي أو في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة بدلاً من التعامل معهم على البر الرئيسي لمنع المهاجرين من محاولة الوصول إلى استراليا بقوارب.

وأثارت السياسة الصارمة انتقادات من الأمم المتحدة وجماعات حقوقية إلا أنها تحظى بدعم داخل استراليا حيث قضية الهجرة قضية حساسة بالنسبة للناخبين الاستراليين.

وتوفي خزائي في مستشفى في برزبين في سبتمبر عام 2014 بعد أن أصيب بالالتهاب في مركز الاحتجاز بجزيرة مانوس، وكان محتجزاً فيه لنحو 12 شهراً، وتمنت جماعات حقوقية أن تغلق استراليا معسكرات الاحتجاز هذه وتسمح للاجئين ببدء حياة حرة جديدة“.