أطلق التقرير الذي نشرته صحيفة "صنداي تايمز"، الأحد، بشأن "مؤامرات قطرية" للاستضافة كأس العالم 2022 تداعيات متتالية بشأن الخطوة المقبلة أبرزها ظهور دول أخرى تسعى للحلول بديلا للدوحة واستضافة المونديال.

وقال الرئيس السابق لاتحاد الكرة الإنجليزي، لورد تريسمان، إن على بلاده أن تتطلع إلى استضافة المونديال 2022 في حال جرى سحبه من قطر، التي تواجه اتهامات بانتهاك قواعد الترشيح، عبر الإساءة لمنافسيها والضلوع في تقديم رشاوى.

وذكر تقرير بريطاني، الأحد، نشرته صحيفة "صنداي تايمز"، أن قطر دعمت حملات علاقات عامة مشبوهة ودفعت رشوى طائلة كي تشوه ملفي ترشيح كل من الولايات المتحدة وأستراليا، وهو ما يخالف قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التي تحظر مهاجمة أي مرشح لملف البلد المنافس.

وكان الرئيس السابق للفيفا، جوزيف بلاتر، قال يوم الأحد في تغريدة على تويتر إن قطر فازت بتنظيم مونديال 2022 بفضل تدخل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ونائب رئيس الفيفا ميشيل بلاتيني.

وردا على تقرير الـ"صنداي تايمز"، طالب عضو البرلمان البريطاني، داميان كولينز، الذي يترأس هيئة الثقافة والإعلام والرياضة بمجلس العموم البريطاني، "بتحقيق مستقل ولائق".

وأخبر كولينز "سكاي نيوز" أنه التقى بالشخص الذي وفر الأدلة للصحيفة، وقال "أعتقد أن الأمر جدي جداً، ويحتاج لإجراء تحقيق لائق ومستقل في هذا الأمر".

وكشفت رسائل إلكترونية مسربة، تورط فيها مسؤوولن قطريون، أن الدوحة دعمت نشر تقارير صحفية تقلل من الجدوى الاقتصادية لإقامة المونديال حتى يقتنع الأميركيون والأستراليون بأنهم لن يستفيدوا شيئا من استضافة الحدث الرياضي البارز.

وفي المنحى نفسه، حرضت الحملات القطرية عدداً من أساتذة الرياضة في الولايات المتحدة للضغط على أعضاء في الكونغرس لأجل مطالبتهم باتخاذ خطوة تشريعية توصي بالتنازل عن تنظيم المونديال وتسخير أموال التنظيم لدعم الرياضة في المدارس الأميركية.

ولم تقف "القلاقل" القطرية عند هذا الحد بل تمت الاستعانة بشبان يعشقون رياضة الريغبي في أستراليا، وطُلب منهم أن يرفعوا شعارات تدعو السلطات إلى التركيز على رياضة البلاد الأكثر شعبية عوضاً عن الاهتمام بكرة القدم.