اتهمت سلطات طاجيكستان الثلاثاء حزباً معارضاً محظوراً بالضلوع في الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وأدى إلى مقتل أربعة سياح غربيين الأحد، لافتة إلى أن أحد منفذيه وهو حسين عبد الصمدوف (33 عاماً) الذي أوقف واعترف بحسب افادته للشرطة أنه تلقى في إيران "تدريباً عقائدياً وعسكرياً يهدف إلى القيام بأعمال تخريب"، وقال إنه توجه بهذا الهدف "أربع مرات إلى مدينتي قم ومزندار (الإيرانيتين) بين 2014 و2015".

وكان سبعة سياح أجانب يقومون برحلة بالدراجات في طريق بامير الشهير، وقامت سيارة بدهسهم ثم هاجمهم مسلحون في منطقة دانغارا التي تبعد حوالى 150 كلم عن العاصمة دوشانبي.

وقتل في الهجوم أميركيان وسويسري وهولندي، وجرح سويسري وهولندي وخرج فرنسي سالماً، وبعد أن تحدثت السلطات الطاجيكية أولاً عن حادث سير، عادت وأعلنت أن المشتبه بهم "كانت بحوزتهم سكاكين وأسلحة نارية"، وأن أحد السياح جرح بسلاح أبيض.

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجوم في بيان باللغة العربية على موقعه الالكتروني الدعائي "أعماق" الإثنين.

إيران من جهتها نفت الثلاثاء اتهامات شرطة طاجيكستان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن "إيران تنفي أي علاقة لها بهذا الهجوم الإرهابي، وتنفي نفياً قاطعاً يكون لها أي قاعدة عسكرية لتدريب الإرهابيين داخل إيران"، وأضاف "ندين جميع الأعمال الإرهابية في جميع أنحاء العالم بما فيها الهجوم الأخير على السياح في طاجيكستان".

وتشهد العلاقات بين ايران وطاجيكستان اللتين تتقاسمان الارث الثقافي واللغوي الفارسي، توتراً شديداً منذ أن التفت هذا البلد الفقير جداً في آسيا الوسطى إلى السعودية ودول عربية غنية أخرى لجذب الاستثمارات إلى اقتصاده.