أعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن استمرار عمليات شراء "غير مشروعة" تقوم بها كوريا الشمالية، وقال مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية في تصريحات للصحفيين إن عمليات الشراء تتضمن بشكل خاص منتجات بترولية مكررة، وذلك من خلال النقل بالسفن، مشيراً إلى أنه إجراء تحظره الأمم المتحدة.

وأكد المسؤول الأميركي "إن هدفنا تجاه كوريا الشمالية يبقى كما هو ويتمثل بتحقيق النزع النهائي والكامل والذي يمكن التحقق منه لسلاحها النووي، كما تم التوافق عليه مع زعيمها كيم في سنغافورة"

وكانت روسيا والصين قد طلبت من واشنطن أواخر الشهر الماضي معلومات إضافية بشأن طلب أميركي لوقف تسليم شحنات النفط خلال العام الجاري 2018 إلى كوريا الشمالية، على أنها تجاوزت حصص الاستيراد التي حددتها الأمم وفقاً لدبلوماسيين.

وقال الدبلوماسيون إن بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة قالت للجنة المؤلفة من 15 عضواً إنها تفحص بدقة هذا الطلب، وتطلب معلومات إضافية عن كل حالة نقل «غير قانوني» للمنتجات البترولية، فيما دعمت الصين طلب المعلومات الإضافية، من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر ناورت إن الولايات المتحدة تتوقع من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن يلتزم بتعهداته خلال قمة يونيو حزيران مع الرئيس الأميركي بنزع السلاح النووي، وذلك بعد أن أظهرت صور الأقمار الصناعية الأميركية تجدد الأنشطة في مصنع للصواريخ بكوريا الشمالية.

وأضافت "ما نتحرك بناء عليه هو التعهد الذي قطعه الرئيس كيم على نفسه مع رئيسنا وهو الالتزام بنزع السلاح النووي ونتوقع منه أن يلتزم بالجزء الخاص به من الاتفاق"، وتركت ناورت الباب مفتوحاً أمام إمكانية إجراء مزيد من المحادثات بشأن نزع السلاح النووي بين وزير الخارجية مايك بومبيو والمسؤولين الكوريين الشماليين على هامش اجتماعات دول جنوب شرق آسيا في سنغافورة في مطلع الأسبوع.