لا تزال العديد من البلدان تعاني من موجة الحر التي تجتاح مساحات شاسعة من أوروبا، والتي يقول العلماء إنها تشير إلى تأثير التغير المناخي الذي أحدثه الإنسان ويمكن أن يصبح أكثر شيوعا في المستقبل.
أظهرت صور الأقمار الصناعية الصادرة عن وكالة الفضاء الأوروبية آثار الطقس الحار على عدة مناطق في جميع أنحاء أوروبا.
وألقي باللائمة فعليا على موجة الحر المستمرة في حرائق الغابات القاتلة وتلف المحاصيل.
في ألمانيا، طالب اتحاد المزارعين الحكومة بتقديم مليار يورو (1.17 مليار دولار) كمساعدات مالية للمساعدة في تغطية الخسائر الناجمة عن قلة المحاصيل هذا العام بسبب سوء الأحوال الجوية.
وحظرت السلطات في بولندا الأسبوع الماضي السباحة في أكثر من 50 شاطئا على طول ساحل بحر البلطيق، بعد أن أدى الطقس الحار إلى نمو البكتيريا السامة في البحر الدافئ بشكل غير عادي.
وحظيت الكلاب البوليسية في مدينة زيورخ السويسرية بأحذية خاصة لحماية مخالبها من الاحتراق في الشوارع المستعرة.
وفي أنحاء أوروبا، تسببت حرائق الغابات بالفعل في أضرار كبيرة.
ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية في إسبانيا والبرتغال اعتبارا من اليوم الأربعاء، وتستعد السلطات لاحتمال ارتفاعها لأكثر من ذلك يوم الأحد، ما يزيد من المخاطر.
في إسبانيا، قالت وكالة الأرصاد الجوية إن 27 من 50 إقليما في البلاد معرضة "لخطر شديد" بسبب الحرارة التي تبدأ في الارتفاع الخميس.
وفي الجارة البرتغال، حذرت المديرية العامة للصحة من هبوب الغبار القادم من شمال أفريقيا، بينما قالت السلطات إن حوالي 11 ألف رجل إطفاء و56 طائرة على أهبة الاستعداد لمواجهة حرائق الغابات.
على الجانب الآخر من القارة، سجلت شبه جزيرة باناك في شمال النرويج درجات حرارة يوم الاثنين وصلت إلى 32 درجة مئوية - وهو معدل غير عادي للغاية في الدائرة القطبية الشمالية.