وبسبب الطقس المتقلب وضعت الأجهزة الحكومية في شبه الجزيرة الإيبيرية في حالة تأهب، لاسيما وأنه من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية الخميس، في مدينة إيفورا البرتغالية، والتي تقع على بعد 130 كيلومترا إلى الشرق من لشبونة ومقاطعة بطليوس الإسبانية عبر الحدود.
وأشارت السلطات إلى أن ارتفاع درجات الحرارة جاء نتيجة لكتلة هوائية ساخنة تتحرك شمالا من إفريقيا، محذرة من أن درجة الحرارة قد تصل إلى 47 مئوية نهاية الأسبوع في بعض مناطق جنوب البرتغال.
وبدورها، أصدرت السلطات البرتغالية تحذيرات صحية على المستوى الوطني، بما في ذلك أتربة تتحرك من الصحراء الكبرى، فيما أصدرت إسبانيا تحذيرات مماثلة في 40 مقاطعة.
ومن المتوقع أن تسجل مدينة باجة البرتغالية أعلى درجة حرارة السبت لتبلغ 47 درجة مئوية.
وشمالا، في السويد، من المتوقع تغيير الحد الأقصى الرسمي لدرجة الحرارة وسط ارتفاع قياسي.
وقال علماء إن نهرا جليديا في جبل كيبني كايس، وهو أعلى قمة في البلد الإسكندنافي إذ يصل ارتفاعه إلى 2111 مترا، يذوب ولم يعد أعلى نقطة في السويد.
وقال أستاذ الجغرافيا في جامعة ستوكهولم، غونهيلد روسكفيست، إن النهر الجليدي فقد أربعة أمتار من الثلوج في شهر يوليو وحده، حيث شهدت السويد درجات حرارة قياسية تسببت في العشرات من حرائق الغابات، حتى في الدائرة القطبية الشمالية.
وفي فنلندا المجاورة، ابتكر متجر طريقة جديدة للهروب من الحرارة، فأعلن متجر "كيه سوبر ماركت" في هلسنكي على صفحته بفيسبوك، أن الزبائن الذين يأملون في مواجهة الحر يمكنهم النوم ليلا لديه مع وجود مبرد الهواء.
يشار إلى أن المنازل في فنلندا مصممة لمواجهة البرد القارس والرطوبة المعتادة في منطقة الشمال، ولكن ليس درجات الحرارة المرتفعة كالأخيرة.
وفي أوروبا الشرقية، عانت بولندا من ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير عادي، حيث أدى الهواء الساخن القادم من إفريقيا إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى 34 درجة مئوية.
ودخلت محطات الكهرباء في البلاد إلى وضع الطوارئ لزيادة الإنتاج بسبب الاستخدام الواسع لمكيفات الهواء والمراوح الكهربائية.