باريس- لوركا خيزران

تسبب إضراب عمالي كبير في برج إيفل السياحي بباريس في غمرة الموسم السياحي، بإغلاق البرج أمام السياح والزوار، إذ جاء النزاع بين إدارة البرج وطاقم العمل فيه جراء "طوابير الانتظار الطويلة التي تمتد لساعات"، وفي الوقت الذي قال فيه مصدر في المؤسسة المشغلة للبرج لـ"الوطن" إن المفاوضات تقترب من نهايتها بين العمال والإدارة"، أكد مصدر عمالي أن "العمال لن ينهوا الإضراب قبل إعادة تنظيم بيع التذاكر".

وقال مصدر في اتحاد نقابات العمال لـ"الوطن" إن محور النزاع هو مشروع لإعادة تنظيم بيع التذاكر" في المعلم الذي يتجاوز ارتفاعه 300 متر والذي شيد في عام 1889 بمناسبة معرض "إكسبو" الدولي في باريس.

وأضاف أن "برج إيفل السياحي في باريس مازال مغلقا بسبب طوابير الانتظار الهائلة لتي تمتد لثلاث ساعات من أجل الدخول للبرج السياحي" ، مشددا على أن "العمال لن ينهوا الإضراب قبل إعادة تنظيم بيع التذاكر".

من جهتها قالت المؤسسىة المشغلة للبرج في بيان، إنه تم استئناف المفاوضات بين الإدارة والممثلين النقابيين، مشيرة إلى أن إضراب جزء من الموظفين لا يزال قائما".

وأغلق المعلم السياحي الذي يعد من الأكثر استقطابا للسياح في العالم من بعد ظهر الأربعاء، وتسنى للزوار الذين كانوا قد دخلوا قبلا البقاء في الداخل.

وبحسب مصدر في المؤسسة المشغلة للبرج فإنه تم عقد جمعية عامة للموظفين صباح الخميس، مشيرا إلى أن المفاوضات بين العمال والإدراة اقتربت من نهايتها وسيتم بعدها فتح البرج أمام السياح والزوار".

ودعت الجمعيات النقابية إلى الإضراب للتنديد "بطوابير انتظار هائلة أحيانا" ناجمة في نظرها عن البيع المسبق للتذاكر، ما يتيح للزوار الدخول إلى البرج في ساعات محددة.

ولا تنتقد النقابات قرار زيادة نسبة التذاكر القابلة للحجز في ساعات معيّنة إلى 50% (في مقابل 20% سابقا)، غير أنها تندّد بخيار الإدارة تخصيص أحد المدخلين الرئيسيين لهؤلاء الزوار، ما قد يؤدي إلى تشكل طوابير انتظار تمتد لثلاث ساعات.

وتقدمت الشركة المشغلة لبرج إيفل بالاعتذار إلى "أهل باريس والفرنسيين والسياح الأجانب جميعهم"، مؤكدة أنها تبذل ما في وسعها لفتح المعلم في أسرع وقت ممكن.

يذكر أن برج إيفل استقبل 6,2 ملايين زائر سنة 2017 وشهد إضرابات عدة.