تظاهر ألاف الأشخاص بدعوة من الكنائس الإنجيلية الأحد في بوينوس أيريس احتجاجاً على مشروع تشريع الإجهاض الذي سيناقشه مجلس الشيوخ الأربعاء.

وكانت الكنائس الإنجيلية في مقدمة هذا التحرك داعية الى التظاهر في وسط العاصمة الأرجنتينية، وقد انضمت إلى التجمع الكثير من الرعيّات الكاثوليكية وهي الأكثر انتشاراً في البلاد.

وقال منظمو التظاهرة "الاجهاض عمل إجرامي وليس سياسة صحية" رافضين حجج مؤيدي هذا التشريع ولا سيما أن عمليات الإجهاض السرية تودي بحياة عشرات النساء سنوياً.

وسيتدارس مجلس الشيوخ مشروع القانون اعتباراً من الأربعاء، وهو يسمح بالإجهاض حتى الأسبوع الرابع عشر من الحمل، وينص على مجانية هذه العملية في كل مراكز البلاد الصحية، وسبق لمجلس النواب أن أقر هذا المشروع لكن مجلس الشيوخ وهو محافظ أكثر في تركيبته، يتجه إلى رفضه، وقالت خوسيفينا بلانكو المعارضة للتشريع لوكالة فرانس برس "لا أظن أن القانون سيقر لإنه إهانة لدستورنا وأنا على ثقة أن أعضاء مجلس الشيوخ لن يقروه".

وتقيم الكنيسة الكاثوليكية النافذة جداً في البلاد، قداساً في كاتدرائية بوينوس أيريس يوم الأربعاء بالتزامن مع النقاش في مجلس الشيوخ، وينقسم المجتمع الأرجنتيني فضلاً عن الأحزاب السياسية في البلاد حول مشروع القانون، منذ بادر إليه الرئيس ماوريسيو ماكري، الذي قال إنه يعارض الإجهاض. إلا أن بعض أعضاء الحكومة أكدوا أنه لن يستخدم حق الفيتو في حال إقراره.

ولا يمكن للارجنتينيات راهناً الإجهاض بطريقة قانونية إلا في حال الاغتصاب أو الخطر على صحة المرأة الحامل، إلا أن المنظمات غير الحكومية تشير إلى حصول 500 ألف عملية إجهاض في السنة سنوياً.

ولا يزال الإجهاض غير قانوني في بلدان كثيرة من أميركا اللاتينية باستثناء كوبا (منذ العام 1965) والاروغواي (2012) ومدينة مكسيكو.