اتسعت دائرة احتجاجات الغضب لليوم الخامس على التوالي في إيران.

وأصبحت رموز الملالي هدفاً للمتظاهرين، الذين خرجوا احتجاجاً على الظروف الاقتصادية السيئة، وانهيار الريال والفساد، فهاجموا حوزة دينية، وهتفوا ضد المرشد والسلطة الدينية وسياساتها، بالإضافة إلى حزب الله اللبناني.

ويُشكل وصول الاحتجاجات إلى مدينة قم، التي تعتبر حوزتها العلمية المركز العلمي للشيعة بعد النجف في العراق، أقوى صفعة للملالي، بالنظر إلى أهميتها الدينية.

وقالت أنباء إن الاحتجاجات في قم، التي تضم العشرات من المؤسسات والمدارس العلمية ويزيد عددها على 60 مؤسسة ومدرسة، انطلقت من الميدان الرئيسي فيها "ميدان توحيد"، إذ هتف المتظاهرون ضد حزب الله اللبناني والمرشد الأعلى.

وإمتدت التظاهرات من مدينة شيراز في الجنوب إلى الأهواز في الغرب، مرورا بقم في وسط البلاد، إلى طهران في الشمال، ومشهد في شرقي البلاد، وشملت الاحتجاجات كرج، وخميني، شهر وآراك، والأهواز، وغندريجان، ونجف أباد، وقرجك، ورامين واشتهارد.

وصرخ المتظاهرون بهتافات مثل "خامنئي.. اخجل واترك البلاد"، و"الموت للدكتاتور" و"لا تخافوا لا لا تخافوا كلنا متحدون معاً" و"الغلاء والنكبة.. الموت لروحاني".

وتأتي هذه التظاهرات في وقت يترقب الإيرانيون بقلق ما ستؤول إليه الظروف والأوضاع الاقتصادية إثر إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران، والتي ستدخل المرحلة الأولى منها يوم الثلاثاء المقبل.



وكانت واشنطن قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران، فيما توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض عقوبات "شديدة الأثر" على الاقتصاد الإيراني على مرحلتين، الأولى في السابع من أغسطس الجاري، والثانية في الخامس من نوفمبر المقبل.