دعت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، الولايات المتحدة، الإثنين، إلى التخلي عن العقوبات، قائلة إن بيونجيانج أظهرت حسن النية بإنهاء تجاربها للأسلحة النووية، وتسليم رفات الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في الحرب الكورية.

وجاءت هذه البيانات بعد أن خلُص تقرير سري للأمم المتحدة قبل أيام، إلى أن كوريا الشمالية لم توقف برامجها النووية والصاروخية في خرق لقرارات الأمم المتحدة.

وتعهدت كوريا الشمالية والولايات المتحدة، بالعمل على إنهاء برامج الأسلحة بكوريا الشمالية خلال اجتماع قمة تاريخي عُقد في سنغافورة، ولكنهما تواجهان صعوبة في التوصل لاتفاق لتحقيق هذا الهدف.

واتهمت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية واشنطن، "بالعمل عكس" خطتها لتحسين العلاقات، على الرغم من تقديم بيونجيانج خطوات تنم عن حسن نواياها، من بينها وقف التجارب النووية والصاروخية، وإزالة موقع نووي، وإعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في الحرب الكورية التي دارت ما بين عامي 1950 و1953.



وقالت صحيفة رودونج سينمون الناطقة بلسان حزب العمال الحاكم في كوريا، إن مثل هذه "الإجراءات العملية"، ألغت أسباب وجود قرارات مجلس الأمن الدولي.

وأضافت الصحيفة في افتتاحية: "هناك حجج مشينة تصدر عن وزارة الخارجية الأمريكية، بأنها لن تخفف العقوبات إلا بعد استكمال نزع السلاح النووي، وأن تعزيز العقوبات وسيلة لزيادة قوتها التفاوضية". وتابعت: "كيف يمكن للعقوبات، التي تعد عصا تشهرها الإدارة الأمريكية في إطار سياستها العدائية ضدنا، أن تشجع المودة بين البلدين؟".

ويعد ذلك إشارة جديدة إلى شعور بيونجيانج بالإحباط، إزاء الوتيرة البطيئة التي تسير بها المفاوضات النووية.

وفي ظل الرئيس دونالد ترامب، دفعت الولايات المتحدة الأمم المتحدة، لفرض عقوبات صارمة على كوريا الشمالية، بسبب إجراءها سلسلة من التجارب الصاروخية والنووية العام الماضي.