* التركيز على تبيان أهمية الوسطية والحوار وتعزيز فقه الاختلاف ونبذ التحزب
مكة المكرمة - كمال ادريس
أنهت رابطة العالم الإسلامي خمسة ملتقيات تأهيلية لفعالياتها العلمية والفكرية وقيادات المراكز ومنسوبيها وأساتذة الدروس القرآنية والحديثية والفقهية، بهدف ترجمة واقع الاسلام الذي جاء رحمة للعالمين ومرسياً لقيم الوسطية والاعتدال في بعده المتسامح والمتعايش والمتعاون مع الجميع والمتفهم لسنة الخالق جل وعلا في الاختلاف والتنوع والتعدد.
ويأتي عقد هذه الملتقيات، ضمن برنامج رابطة العالم الإسلامي الذي وجه بتنفيذه الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، للارتقاء بمستوى الفعاليات العلمية والفكرية في الرابطة، وتعزيز الطرح المفيد فكرياً ومهنياً واجتماعياً ومواكبة المتغيرات العالمية الكبيرة في المسار الفكري والتعليمي.
من جهته، قال الأمين العام المكلف للهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية د. عبدالعزيز سرحان إن الرابطة تعمل من خلال هذه البرنامج على الانتقال إلى مراحل أكثر تطوراً وإنتاجية، من خلال التواصل والتدريب المباشر والدائم مع كوادرها الفكرية والتعليمية والإشرافية، وتذليل الصعوبات التي تواجه أداء رسالتهم، مشيراً إلى أن البرنامج وجد تجاوباً كبيراً من الأساتذة والمشرفين الذين قدموا أفكاراً ثرية للارتقاء بالعملية التعليمية، موضحاً أن الملتقيات الخمس الأولى جرى تنفيذها في عدد من الدول آخرها نيبال والفلبين وجزر القمر وأوغندا والسودان.
وأوضح د. سرحان، أن الملتقى الأول عقد في منطقة داباو بوسط الفلبين وضم 30 أستاذاً ومشرفاً، فيما عُقِدَ الملتقى الثاني في كمبالا عاصمة أوغندا وحضره 37 أكاديمياً من الرابطة، وتمت فيه مناقشة الوسائل والأساليب المتطورة في نقل المعرفة للمتلقين، مع الاهتمام بإيضاح سماحة الإسلام وتبيان وسطيته وقبوله للآخر، والتنبيه على خطورة الفكر المتطرف.
وذكر د. سرحان أن الملتقى الثالث، عُقِدَ في كاتماندو عاصمة نيبال وسط آسيا، حيث ألقى المعلم خورشيد أحمد عميد جامعة سراج العلوم كلمة أشاد فيها بجهود رابطة العالم الإسلامي، وكفالتها عدداً من الأساتذة والمشرفين الذي يؤدون دوراً متميزاً في توعية المواطنين بقيم الوئام والتسامح والمواطنة ومرتكزاتها الدينية التي حاول التطرف تغييبها، ولما تعانيه نيبال من نسب الأمية فقد نشط المعلمون في برامج محو الأمية، لافتاً إلى أن الملتقى الرابع جرى عقده في مدينة الخرطوم، وحضره 37 أكاديمياً، فيما انعقد الملتقى الخامس في مدينة موروني عاصمة جزر القمر التي تضم 6 معاهد تابعة للرابطة، وبلغ عدد طلابها هذا العام أكثر من 2500، يدرسون على يد نخبة من الأكاديميين من حملة الدرجات العليا.
وأكد الأمين العام لهيئة الإغاثة، أن رابطة العالم الإسلامي أولت اهتماماً خاصّاً بتدريب وتأهيل كوادرها؛ إيماناً منها بأهمية التطوير، ولهذا جاء عقد هذه الملتقيات الميدانية لتزويد منسوبيها بالموجهات التي تساهم في التوعية اللازمة وتعزيز مناعتهم ضد أي اختراقات متطرفة.
ولفت د. سرحان إلى أن المنسقية التعليمية في الهيئة العالمية للإغاثة ستواصل تنفيذ البرنامج المتكامل الذي يتضمن ملتقيات وزيارات ميدانية لكل الدول التي يوجد فيها أساتذة ومشرفون مكفولون تابعون للرابطة؛ لتأكيد وإيصال موجهات الرسالة الجديدة.
{{ article.visit_count }}
مكة المكرمة - كمال ادريس
أنهت رابطة العالم الإسلامي خمسة ملتقيات تأهيلية لفعالياتها العلمية والفكرية وقيادات المراكز ومنسوبيها وأساتذة الدروس القرآنية والحديثية والفقهية، بهدف ترجمة واقع الاسلام الذي جاء رحمة للعالمين ومرسياً لقيم الوسطية والاعتدال في بعده المتسامح والمتعايش والمتعاون مع الجميع والمتفهم لسنة الخالق جل وعلا في الاختلاف والتنوع والتعدد.
ويأتي عقد هذه الملتقيات، ضمن برنامج رابطة العالم الإسلامي الذي وجه بتنفيذه الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، للارتقاء بمستوى الفعاليات العلمية والفكرية في الرابطة، وتعزيز الطرح المفيد فكرياً ومهنياً واجتماعياً ومواكبة المتغيرات العالمية الكبيرة في المسار الفكري والتعليمي.
من جهته، قال الأمين العام المكلف للهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية د. عبدالعزيز سرحان إن الرابطة تعمل من خلال هذه البرنامج على الانتقال إلى مراحل أكثر تطوراً وإنتاجية، من خلال التواصل والتدريب المباشر والدائم مع كوادرها الفكرية والتعليمية والإشرافية، وتذليل الصعوبات التي تواجه أداء رسالتهم، مشيراً إلى أن البرنامج وجد تجاوباً كبيراً من الأساتذة والمشرفين الذين قدموا أفكاراً ثرية للارتقاء بالعملية التعليمية، موضحاً أن الملتقيات الخمس الأولى جرى تنفيذها في عدد من الدول آخرها نيبال والفلبين وجزر القمر وأوغندا والسودان.
وأوضح د. سرحان، أن الملتقى الأول عقد في منطقة داباو بوسط الفلبين وضم 30 أستاذاً ومشرفاً، فيما عُقِدَ الملتقى الثاني في كمبالا عاصمة أوغندا وحضره 37 أكاديمياً من الرابطة، وتمت فيه مناقشة الوسائل والأساليب المتطورة في نقل المعرفة للمتلقين، مع الاهتمام بإيضاح سماحة الإسلام وتبيان وسطيته وقبوله للآخر، والتنبيه على خطورة الفكر المتطرف.
وذكر د. سرحان أن الملتقى الثالث، عُقِدَ في كاتماندو عاصمة نيبال وسط آسيا، حيث ألقى المعلم خورشيد أحمد عميد جامعة سراج العلوم كلمة أشاد فيها بجهود رابطة العالم الإسلامي، وكفالتها عدداً من الأساتذة والمشرفين الذي يؤدون دوراً متميزاً في توعية المواطنين بقيم الوئام والتسامح والمواطنة ومرتكزاتها الدينية التي حاول التطرف تغييبها، ولما تعانيه نيبال من نسب الأمية فقد نشط المعلمون في برامج محو الأمية، لافتاً إلى أن الملتقى الرابع جرى عقده في مدينة الخرطوم، وحضره 37 أكاديمياً، فيما انعقد الملتقى الخامس في مدينة موروني عاصمة جزر القمر التي تضم 6 معاهد تابعة للرابطة، وبلغ عدد طلابها هذا العام أكثر من 2500، يدرسون على يد نخبة من الأكاديميين من حملة الدرجات العليا.
وأكد الأمين العام لهيئة الإغاثة، أن رابطة العالم الإسلامي أولت اهتماماً خاصّاً بتدريب وتأهيل كوادرها؛ إيماناً منها بأهمية التطوير، ولهذا جاء عقد هذه الملتقيات الميدانية لتزويد منسوبيها بالموجهات التي تساهم في التوعية اللازمة وتعزيز مناعتهم ضد أي اختراقات متطرفة.
ولفت د. سرحان إلى أن المنسقية التعليمية في الهيئة العالمية للإغاثة ستواصل تنفيذ البرنامج المتكامل الذي يتضمن ملتقيات وزيارات ميدانية لكل الدول التي يوجد فيها أساتذة ومشرفون مكفولون تابعون للرابطة؛ لتأكيد وإيصال موجهات الرسالة الجديدة.