دعت الأمم المتحدة كلا من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وحركة أنصار الله "الحوثيين"، التي تسيطر على شمال اليمن والعاصمة صنعاء إلى جولة محادثات سلام بجنيف في السادس من الشهر المقبل، بحسب المتحدثة باسم الأمم المتحدة.
ويحاول المبعوث الدولي الخاص باليمن، مارتن غريفيث، التفاوض لإنهاء النزاع المتواصل منذ ثلاث سنوات، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، ودفع باليمن إلى شفا المجاعة.
وقالت المتحدثة الساندرا فيلوتشي، في ايجاز صحفي في جنيف "أستطيع أن أوكد أن المبعوث الدولي قد أرسل دعوات إلى الحكومة اليمنية وإلى أنصار الله".
وكان غريفيث قال مطلع الشهر الماضي إن محادثات ستبدأ في شهر سبتمبر تهدف إلى تمهيد الطريق لإحياء مفاوضات السلام التي انطلقت برعاية الأمم المتحدة في 2016.
وعبر غريفيث عن اعتقاده في إمكانية التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب، المستمرة منذ شهر مارس 2015، في اليمن.
وحث، في الوقت نفسه، القوى العالمية على دعم مسعاه الجديد لإجراء مفاوضات سلام.
وقالت فيلوتشي إنه لا معلومات لديها إن كان ممثلون من إيران والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة "الدول التي تدعم أطراف الصراع في اليمن" قد دُعيوا لحضور هذه المحادثات في جنيف.
تقول الأمم المتحدة إن النزاع في اليمن تسبب في أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وقالت الحكومة اليمنية إنها لا تعول كثيراً على المحادثات، ملقية باللائمة على الحوثيين في عدم حصول تقدم فيها لرفضهم تقديم أي تنازلات.
ويشن التحالف بقيادة السعودية عملية عسكرية منذ أواخر مارس 2015 ضد الحوثيين في اليمن قال إنها تستهدف إعادة حكومة عبد ربه منصور هادي، الرئيس اليمني المعترف به دولياً.
وتقول الأمم المتحدة إن النزاع في اليمن تسبب في أكبر أزمة إنسانية في العالم.
ويحتاج ما يربو على 10 ملايين طفل إلى مساعدات إنسانية لمنع تدهور حالتهم.
وفي الشهر الماضي، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" هنرييت فور، إن 2200 طفل على الأقل قتلوا، وأصيب 3400 آخرون بجروح في اليمن خلال الصراع، مضيفةً أن الأرقام مرشحة للارتفاع.