استدعت محكمة إيرانية الممثلة التلفزيونية الشهيرة، باراستو صالحي، بعد أن انتقدت علناً الوضع الاقتصادي المتدهور الذي أدى إلى احتجاجات شعبية متواصلة.
وقالت الممثلة في بث مباشر عبر حسابها على موقع "إنستغرام"، إن "القاضي قد اتهمها بالدعاية ضد النظام وتضليل الرأي العام وسألها: "من الذي يقودك؟"".
وكانت باراستو صالحي قد نشرت تغريدات عبر حسابها عن الوضع الاقتصادي المتدهور والأوضاع المعيشية المتردية التي يعاني منها المواطنون الإيرانيون في ظل الغلاء وانهيار العملة وارتفاع الأسعار وانتشار البطالة والفقر والإدمان وكذلك المحسوبيات والرشاوى والفساد بين كبار المسؤولين في الدولة.
وذكرت وكالة "هرانا" الحقوقية أنه "تم التحقيق مع صالحي وهي ممثلة في السينما والتلفزيون، يوم الأحد الماضي بعد أن تم استدعاؤها من قبل محكمة طهران هاتفيا، وذلك بسبب تغريداتها المنتقدة حول الوضع في البلاد".
وذكرت الممثلة أنه "تم التعامل معها باحترام، لكن اعتبرت ذلك استجواباً وتهديداً من قبل القاضي الذي قال لها إن "انتقادها ليس في مصلحة الشعب والبلاد"".
وقالت صالحي "أنا أقف إلى جانب الشعب وليس لدي أي حزب أو مجموعة أو جهة. أنا أعكس فقط ما يجري وأنقل أحاديث الناس".
وأضافت "كلما نتحدث نواجه التهديدات وإذا لم نتحدث يتم اتهامنا بأننا فنانون متسلقون.. أكثر من مرة سألني الناس لماذا لم أخرج إلى الشوارع معهم؟".
وكشف باراستو صالحي عن مدى الرقابة المفروضة على الفنانين الإيرانيين، وقالت "عندما يكون عنوانك وهاتفك ومكتبك، وجميع معلوماتك مراقبة. ألا تشعرون بالخطر؟".
وليست صالحي الفنانة الوحيدة التي انتقدت الوضع الراهن في إيران حيث عبر فنانون كبار قبلها عن تضامنهم مع الاحتجاجات الشعبية ومطالب الناس، مثل الممثلة الشهيرة وعضو أكاديمية الأوسكار ليلى حاتمي، التي أعربت عن أسفها وغضبها إزاء قمع المحتجين في بلادها، قائلة إنه "من المخجل أن الاحتجاجات تكلف الناس أرواحهم".
وكانت حاتمي تتحدث في مؤتمر صحافي بمهرجان أفلام برلين، في فبراير الماضي، حول مشاركتها في فيلم "الخنزير" من إخراج ماني حقيقي، والذي شارك في مسابقة المهرجان، وقالت "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن غضبي العميق وأسفي على كيفية التعامل مع المتظاهرين في إيران".
وأضافت "من المخجل أن الناس في بلدي لا يستطيعون الاحتجاج إلا على حساب فقدانهم حياتهم.. وهذه هي المرة الأولى التي أتطرق فيها للشؤون السياسية".
وكان العديد من المشاهير والشخصيات الفاعلة في السينما الإيرانية اتخذوا مواقف أقل وضوحاً إزاء الأحداث السياسية والاحتجاجات الشعبية الأخيرة في البلاد، بينما هناك من صرح علنا بوقوفه إلى جانب ما وصفوه بحراك الشعب السلمي ومطالبه في التغيير، بينهم الممثلتان ترانة علي دوستي ومهناز أفشار، اللتان طالبتا الزمن بعدم استخدام العنف ضد المحتجين.
أما خارج البلاد، فقد أعلن كل من المطربة الشهيرة غوغوش وكل من الفنانين داريوش وأبي، فرامارز أصلاني "مغنين"، عن تأييدهم للاحتجاجات الشعبية.
وكان محسن مخملباف، وهو مخرج سينمائي إيراني بارز، أعلن عن دعمه لحركة الاحتجاج الشعبية وقال في بيان له إن "العنف فرض على الشباب المحتجين من قبل خامنئي باستبداده الديني وكل من الإصلاحيين والمحافظين النفعیین".
ووصف مخملباف حركة الاحتجاج الأخيرة في إيران بأنها "صوت ثورة، إذا لم يسمع لها، ستتحول إلى أعمال عنف مثل ليبيا وسوريا"، مشيداً بدعم بعض الفنانين للاحتجاجات الشعبية، كما انتقد الفنانين الذين لم يؤيدوها.
{{ article.visit_count }}
وقالت الممثلة في بث مباشر عبر حسابها على موقع "إنستغرام"، إن "القاضي قد اتهمها بالدعاية ضد النظام وتضليل الرأي العام وسألها: "من الذي يقودك؟"".
وكانت باراستو صالحي قد نشرت تغريدات عبر حسابها عن الوضع الاقتصادي المتدهور والأوضاع المعيشية المتردية التي يعاني منها المواطنون الإيرانيون في ظل الغلاء وانهيار العملة وارتفاع الأسعار وانتشار البطالة والفقر والإدمان وكذلك المحسوبيات والرشاوى والفساد بين كبار المسؤولين في الدولة.
وذكرت وكالة "هرانا" الحقوقية أنه "تم التحقيق مع صالحي وهي ممثلة في السينما والتلفزيون، يوم الأحد الماضي بعد أن تم استدعاؤها من قبل محكمة طهران هاتفيا، وذلك بسبب تغريداتها المنتقدة حول الوضع في البلاد".
وذكرت الممثلة أنه "تم التعامل معها باحترام، لكن اعتبرت ذلك استجواباً وتهديداً من قبل القاضي الذي قال لها إن "انتقادها ليس في مصلحة الشعب والبلاد"".
وقالت صالحي "أنا أقف إلى جانب الشعب وليس لدي أي حزب أو مجموعة أو جهة. أنا أعكس فقط ما يجري وأنقل أحاديث الناس".
وأضافت "كلما نتحدث نواجه التهديدات وإذا لم نتحدث يتم اتهامنا بأننا فنانون متسلقون.. أكثر من مرة سألني الناس لماذا لم أخرج إلى الشوارع معهم؟".
وكشف باراستو صالحي عن مدى الرقابة المفروضة على الفنانين الإيرانيين، وقالت "عندما يكون عنوانك وهاتفك ومكتبك، وجميع معلوماتك مراقبة. ألا تشعرون بالخطر؟".
وليست صالحي الفنانة الوحيدة التي انتقدت الوضع الراهن في إيران حيث عبر فنانون كبار قبلها عن تضامنهم مع الاحتجاجات الشعبية ومطالب الناس، مثل الممثلة الشهيرة وعضو أكاديمية الأوسكار ليلى حاتمي، التي أعربت عن أسفها وغضبها إزاء قمع المحتجين في بلادها، قائلة إنه "من المخجل أن الاحتجاجات تكلف الناس أرواحهم".
وكانت حاتمي تتحدث في مؤتمر صحافي بمهرجان أفلام برلين، في فبراير الماضي، حول مشاركتها في فيلم "الخنزير" من إخراج ماني حقيقي، والذي شارك في مسابقة المهرجان، وقالت "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن غضبي العميق وأسفي على كيفية التعامل مع المتظاهرين في إيران".
وأضافت "من المخجل أن الناس في بلدي لا يستطيعون الاحتجاج إلا على حساب فقدانهم حياتهم.. وهذه هي المرة الأولى التي أتطرق فيها للشؤون السياسية".
وكان العديد من المشاهير والشخصيات الفاعلة في السينما الإيرانية اتخذوا مواقف أقل وضوحاً إزاء الأحداث السياسية والاحتجاجات الشعبية الأخيرة في البلاد، بينما هناك من صرح علنا بوقوفه إلى جانب ما وصفوه بحراك الشعب السلمي ومطالبه في التغيير، بينهم الممثلتان ترانة علي دوستي ومهناز أفشار، اللتان طالبتا الزمن بعدم استخدام العنف ضد المحتجين.
أما خارج البلاد، فقد أعلن كل من المطربة الشهيرة غوغوش وكل من الفنانين داريوش وأبي، فرامارز أصلاني "مغنين"، عن تأييدهم للاحتجاجات الشعبية.
وكان محسن مخملباف، وهو مخرج سينمائي إيراني بارز، أعلن عن دعمه لحركة الاحتجاج الشعبية وقال في بيان له إن "العنف فرض على الشباب المحتجين من قبل خامنئي باستبداده الديني وكل من الإصلاحيين والمحافظين النفعیین".
ووصف مخملباف حركة الاحتجاج الأخيرة في إيران بأنها "صوت ثورة، إذا لم يسمع لها، ستتحول إلى أعمال عنف مثل ليبيا وسوريا"، مشيداً بدعم بعض الفنانين للاحتجاجات الشعبية، كما انتقد الفنانين الذين لم يؤيدوها.