ومن بين هؤلاء الأطفال، حوالى 3 ملايين رضيع يبلغون 12 شهراً أو أقل، أي 3 مرات أكثر من الأشخاص الذين قُتلوا بشكل مباشر في النزاعات بالقارة.
ولا ترتكز الدراسة التي نشرتها صحيفة "ذي لانست" الطبية، على عدد فعلي، لكنها تقارن المعطيات المتعلقة بـ15441 نزاعاً قُتل خلالها قرابة مليون شخص، بحسب باحثين.
واستخدموا هذه المعطيات لاحتساب خطر وفاة طفل في دائرة يبلغ نصف قطرها 100 كيلومتر خلال نزاع مسلح وحتى 8 أعوام بعده. وقدروا بعدها عدد وفيات الأطفال المنسوب إلى حروب عدة في إفريقيا.
ويشير معدو الدراسة، د. إيران بنديفيد من جامعة ستانفورد وزملاؤه، إلى أن عدد 5 ملايين أعلى بكثير من التقديرات السابقة.
وأوضحوا أن "النزاعات المسلحة الأكثر تواتراً وشدة من أي قارة أخرى، وقعت في أفريقيا خلال الأعوام الثلاثين الماضية".
وأضافوا: "هذا التحليل يُظهر أن آثار النزاعات المسلحة تتجاوز سقوط مقاتلين والدمار المادي، حيث إن النزاعات المسلحة ترفع بشكل كبير خطر وفاة الأطفال الصغار خلال فترة طويلة".
وصرّح الفريق أنه إضافة إلى إصابة الأطفال بشكل مباشر، تساهم النزاعات في الموت وتأخير النمو "خلال سنوات عدة وفي مناطق واسعة".
ويعود ذلك إلى تلقي النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة رعاية طبية متقطعة، وإلى تفشي الأمراض مع انهيار الخدمات الصحية وشبكات المياه، إضافة إلى نقص في الأدوية وسوء التغذية.