* الشرطة الدولية: إنقاذ 85 طفلاً من عصابة اتجار بالبشر في السودان
الجزائر - جمال كريمي، (أ ف ب)
حذرت منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول" الدول الأعضاء فيها من استخدام الجماعات الإرهابية للطائرات بدون طيار المعروفة باسم "درون" في أعمال عدائية، وأكد "الانتربول" التزامه بمد يد العون لحماية المواقع الحساسىة، وهي الطائرات التي حجزت مصالح الأمن في الجزائر عدد منها مؤخرا.
وقالت منظمة "الانتربول" إن التهديد المتصاعد للجماعات الإرهابية باستخدام الطائرات بدون طيار في استهداف المواقع الحساسة يستوجب تبادل المعلومات في هذا الصدد، حيث أوضح، مدير مكافحة الإرهاب، بذات الهيئة، باتريك ستيفنز، خلال منتدى خبراء "درون"، المنعقد نهاية الشهر الماضي، انهم ملتزمون بمساعدة البلدان الأعضاء فيه على حماية مواقعها الحيوية من خلال تسهيل تبادل المعلومات وإجراءات أخرى تتعلق بالحوادث الإرهابية التي تستخدم طائرات بلا طيار، علماً بأن الجزائر التي تعد بلد عضو في هيئة الشرطة الدولية لم تسجل لحد الساعة أي اعتداء من هذا النوع، في وقت حجزت مصالح الأمن عدداً من هذه الطائرات خلال الفترة الأخيرة على مستوى الموانئ والمطارات وأماكن أخرى، حيث تبقى بقايا الجماعات الإرهابية الناشطة فيها بعيدة عن استخدام هذه التكنولوجيا.
وأوضح "الانتربول" حسب ما نشر في موقعه الالكتروني، ونقلته جريدة "المحور" الجزائرية، أن الاستخدام المحتمل للطائرات بدون طيار في أعمال إرهابية أو هجمات ضد مواقع حساسة وأهداف سهلة هو مصدر قلق متزايد لمصالح الأمن، في ظل توفر هذه التكنولوجيا وانخفاض تكلفتها وتزايد تطبيقاتها المحتملة، وهو ما يترتب عليه ارتفاع مستوى التهديد للدول، مشيرا إلى أن الأمثلة الحديثة في هذا الصدد تشمل استخدام الطائرات بدون طيار في أنشطة المراقبة، توصيل المواد الكيميائية، البيولوجية، الإشعاعية والنووية وكذلك المواد المتفجرة في مناطق النزاع.
وفي هذا الصدد، أكد خبراء من مكتب التحقيقات الفيدرالي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" ومديرية مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ووكالات الشرطة الوطنية والقطاع الخاص، خلال منتدى "الدرون" وفق ذات المصدر دائما، الحاجة إلى استجابة عالمية منسقة لأجهزة الأمن تجمع بين الخبرات والتطورات التي حققتها مختلف البلدان، الوكالات العسكرية والصناعات الخاصة لمواجهة التهديدات التي يشكلها استخدام الطائرات بدون طيار.
في المقابل يمكن النظر للطائرات بدون طيار كأداة إيجابية في أيدي أجهزة الأمن، حسب "الانتربول"، إذ يمكن للشرطة استخدام "الدرون" لإعادة بناء مسرح الجريمة والتقاط صور للموقع من جميع الزوايا، إضافة لإجراء المراقبة، والمساعدة في التحقيقات في حوادث المرور، ومسح مواقع الكوارث الطبيعية وغيرها.
من ناحية أخرى، ألقت الشرطة السودانية بالتعاون مع الشرطة الدولية "الإنتربول" القبض على 14 شخصا من عصابة اتجار بالبشر في عملية أسفرت عن إنقاذ 94 شخصا من بينهم 85 طفلاً كان بعضهم يُشغّل في مناجم ذهب غير قانونية.
ونفّذت هذه العملية بين 26 و30 أغسطس الماضي، واستهدفت "عددا من النقاط الساخنة" في الخرطوم مثل المطار الدولي ومناجم للذهب، بحسب ما جاء في بيان للشرطة الجنائية الدولية.
ويشتبه في أن يكون الموقوفون أفرادا في عصابات إجرامية تنظّم عمليات هجرة غير شرعية وتشغيل للأطفال وإكراه على التسوّل.
وقال تيم موريس المدير التنفيذي لعمليات الشرطة الدولية "يظهر التنوّع الكبير في جنسيات الأشخاص الذين أُنقذوا النطاق العابر للدول لمشكلة الاتجار بالبشر".
فقد تبيّن أن هؤلاء الضحايا هم من السودان وجنوب السودان وتشاد والكونغو وإريتريا والنيجر.
وعثر على عدد من الضحايا القاصرين للعصابة في مناجم ذهب غير شرعية يعملون في ظروف قاسية، منهم من هم دون العاشرة من العمر ينقلون مواد كيميائية خطرة مثل الزئبق والسيانيد.
وضبطت الشرطة في العملية 20 ألف دولار من بينها مبالغ يرجّح أن تكون قُبضت كفديات مقابل إطلاق سراح مهاجرين خطفتهم العصابة نفسها، بحسب المصدر.
وشارك في العملية 200 شرطي من الأجهزة الأمنية السودانية أو الفرع المحليّ للشرطة الدولية.
{{ article.visit_count }}
الجزائر - جمال كريمي، (أ ف ب)
حذرت منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول" الدول الأعضاء فيها من استخدام الجماعات الإرهابية للطائرات بدون طيار المعروفة باسم "درون" في أعمال عدائية، وأكد "الانتربول" التزامه بمد يد العون لحماية المواقع الحساسىة، وهي الطائرات التي حجزت مصالح الأمن في الجزائر عدد منها مؤخرا.
وقالت منظمة "الانتربول" إن التهديد المتصاعد للجماعات الإرهابية باستخدام الطائرات بدون طيار في استهداف المواقع الحساسة يستوجب تبادل المعلومات في هذا الصدد، حيث أوضح، مدير مكافحة الإرهاب، بذات الهيئة، باتريك ستيفنز، خلال منتدى خبراء "درون"، المنعقد نهاية الشهر الماضي، انهم ملتزمون بمساعدة البلدان الأعضاء فيه على حماية مواقعها الحيوية من خلال تسهيل تبادل المعلومات وإجراءات أخرى تتعلق بالحوادث الإرهابية التي تستخدم طائرات بلا طيار، علماً بأن الجزائر التي تعد بلد عضو في هيئة الشرطة الدولية لم تسجل لحد الساعة أي اعتداء من هذا النوع، في وقت حجزت مصالح الأمن عدداً من هذه الطائرات خلال الفترة الأخيرة على مستوى الموانئ والمطارات وأماكن أخرى، حيث تبقى بقايا الجماعات الإرهابية الناشطة فيها بعيدة عن استخدام هذه التكنولوجيا.
وأوضح "الانتربول" حسب ما نشر في موقعه الالكتروني، ونقلته جريدة "المحور" الجزائرية، أن الاستخدام المحتمل للطائرات بدون طيار في أعمال إرهابية أو هجمات ضد مواقع حساسة وأهداف سهلة هو مصدر قلق متزايد لمصالح الأمن، في ظل توفر هذه التكنولوجيا وانخفاض تكلفتها وتزايد تطبيقاتها المحتملة، وهو ما يترتب عليه ارتفاع مستوى التهديد للدول، مشيرا إلى أن الأمثلة الحديثة في هذا الصدد تشمل استخدام الطائرات بدون طيار في أنشطة المراقبة، توصيل المواد الكيميائية، البيولوجية، الإشعاعية والنووية وكذلك المواد المتفجرة في مناطق النزاع.
وفي هذا الصدد، أكد خبراء من مكتب التحقيقات الفيدرالي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" ومديرية مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ووكالات الشرطة الوطنية والقطاع الخاص، خلال منتدى "الدرون" وفق ذات المصدر دائما، الحاجة إلى استجابة عالمية منسقة لأجهزة الأمن تجمع بين الخبرات والتطورات التي حققتها مختلف البلدان، الوكالات العسكرية والصناعات الخاصة لمواجهة التهديدات التي يشكلها استخدام الطائرات بدون طيار.
في المقابل يمكن النظر للطائرات بدون طيار كأداة إيجابية في أيدي أجهزة الأمن، حسب "الانتربول"، إذ يمكن للشرطة استخدام "الدرون" لإعادة بناء مسرح الجريمة والتقاط صور للموقع من جميع الزوايا، إضافة لإجراء المراقبة، والمساعدة في التحقيقات في حوادث المرور، ومسح مواقع الكوارث الطبيعية وغيرها.
من ناحية أخرى، ألقت الشرطة السودانية بالتعاون مع الشرطة الدولية "الإنتربول" القبض على 14 شخصا من عصابة اتجار بالبشر في عملية أسفرت عن إنقاذ 94 شخصا من بينهم 85 طفلاً كان بعضهم يُشغّل في مناجم ذهب غير قانونية.
ونفّذت هذه العملية بين 26 و30 أغسطس الماضي، واستهدفت "عددا من النقاط الساخنة" في الخرطوم مثل المطار الدولي ومناجم للذهب، بحسب ما جاء في بيان للشرطة الجنائية الدولية.
ويشتبه في أن يكون الموقوفون أفرادا في عصابات إجرامية تنظّم عمليات هجرة غير شرعية وتشغيل للأطفال وإكراه على التسوّل.
وقال تيم موريس المدير التنفيذي لعمليات الشرطة الدولية "يظهر التنوّع الكبير في جنسيات الأشخاص الذين أُنقذوا النطاق العابر للدول لمشكلة الاتجار بالبشر".
فقد تبيّن أن هؤلاء الضحايا هم من السودان وجنوب السودان وتشاد والكونغو وإريتريا والنيجر.
وعثر على عدد من الضحايا القاصرين للعصابة في مناجم ذهب غير شرعية يعملون في ظروف قاسية، منهم من هم دون العاشرة من العمر ينقلون مواد كيميائية خطرة مثل الزئبق والسيانيد.
وضبطت الشرطة في العملية 20 ألف دولار من بينها مبالغ يرجّح أن تكون قُبضت كفديات مقابل إطلاق سراح مهاجرين خطفتهم العصابة نفسها، بحسب المصدر.
وشارك في العملية 200 شرطي من الأجهزة الأمنية السودانية أو الفرع المحليّ للشرطة الدولية.