واشنطن - نشأت الإمام، (وكالات)
لا يزال المسعفون وقوات الأمن في حال استنفار و"لعدة أيام" جنوب شرق الولايات المتحدة بسبب ارتفاع مستوى المياه بعد مرور الإعصار فلورنس العنيف الذي أوقع 18 قتيلاً منذ الجمعة الماضي، فيما أكد مسؤولون أمريكيون أن "الأسوأ لم يأتِ بعد".
واستمر الإعصار فلورنس في إغراق أجزاء من ولاية كارولينا الشمالية مع تزايد معدلات تساقط الأمطار، وسط توقعات بطوفان كبير في العديد من الأنهار.
وقال كيفن أراتا المتحدث باسم مدينة فايتيفيل بولاية كارولاينا الشمالية حيث كان نهر كيب فير يرتفع "الأسوأ لم يأتِ بعد".
ومنعت ادارة النقل الحكومية السفر والتنقل داخل الولاية بسبب سوء الاحوال الجوية وخطورة الفيضانات.
وتم إغلاق العديد من الطرق السريعة، وأدت الفيضانات على الطرق إلى قطع الطريق المؤدي الى مدينة ويلمنجتون الساحلية.
وأفاد مكتب المحافظ بأنه تم الإبلاغ عن أكثر من 900 عملية إنقاذ في كارولينا الشمالية وحدها، ولا يزال الكثير من المواطنين يحتاجون إلى المساعدة. وتقول مجموعة الإنقاذ التابعة للجيش إنهم كانوا يساعدون في ليلاند، حيث قام 200 شخص بطلب المساعدة، بعد قيامهم بالعديد من عمليات الإنقاذ في ويلمنجتون.
وقال تود تيريل رئيس قوة يونايتد كاجون البحرية الأحد "نحن نطارد الماء ونحاول إخراج الناس منه".
وفي مدينة لومبيرتون بولاية نورث كارولينا، وهي المدينة التي اجتاحها إعصار ماثيو في عام 2016، يستعد السكان لمواجهة كارثة محتملة حيث يتدفق نهر لامبر من خلال فجوة تم إصلاحها مؤخرًا في أحد السدود.
وانقطع التيار الكهربائي على نطاق واسع، حيث بلغت جملة البلاغات703 آلاف بلاغ في كارولينا الشمالية و61 ألف بلاغ في كارولينا الجنوبية، لكن عدد الأشخاص الفعليين الذين يعانون من نقص الطاقة أكبر بكثير، حيث يمكن لبلاغ واحد تمثيل عائلة بأكملها.
وقال مركز الأعاصير الوطني إن فلورنس ما زال باقٍ في الجنوب الشرقي. وحتى مساء الأحد كان متمركزاً على بعد حوالي 25 ميلاً جنوب شرق جرينفيل جنوب كارولينا. وكان يتحرك غربًا بسرعة 14 ميل في الساعة.
وتوقع خبراء الأرصاد انه مع نهاية العاصفة، سوف يخلف فلورنس ما يصل إلى 40 بوصة من مياه الأمطار جنوب شرق كارولينا الشمالية والطرف الشمالي الشرقي من ولاية كارولينا الجنوبية. وفي بعض الأجزاء الأخرى من كارولينا الشمالية سيترك 20 بوصة من مياه الأمطار، مما قد يتسبب في حدوث فيضانات كبيرة في الأنهار.
وفي اليومين المقبلين يمكن أن تنخفض مياه الأمطار الى ما يصل إلى 6 بوصات من الأمطار في أجزاء من كارولينا الشمالية وفيرجينيا من مساء الأحد إلى مساء الثلاثاء، حسبما أفاد مركز الارصاد. ومن المرجح أن تتحرك العاصفة إلى فرجينيا وبنسيلفانيا ونيويورك بحلول الثلاثاء، حيث ستسقط الأمطار هناك.
وحذر مدير الوكالة الفيدرالية لأجهزة الطوارئ بروك لونغ من أن الاحوال الجوية السيئة لم تنته بعد وسط وغرب كارولاينا الشمالية وولاية فرجينيا. وقال لشبكة "سي ان ان" إن هذا "الوضع سيستمر لعدة أيام بعد".
وأضاف لونغ "نتوقع أضراراً جسيمة"، موضحا ان السدود مهددة بسبب ارتفاع مستوى المياه.
وشدّد حاكم كارولاينا الشمالية روي كوبر على إمكان حصول فيضانات في مناطق تكون عادة خارج نطاق الخطر.
وصرح كوبر في مؤتمر صحافي متوجهاً إلى السكان "استعدوا للتوجه إلى أماكن آمنة إذا طلب منكم ذلك"، مشيراً إلى إيواء 15 ألف شخص في 150 ملجأ أقيمت في كل أنحاء الولاية.
أما حاكم ولاية كارولاينا الجنوبية هنري ماكماستر فقال في مؤتمر صحافي "نريد تفادي المآسي"، مضيفاً "إذا كنتم في منطقة معرّضة فلا بد من الرحيل".
وأضاف ماكماستر أن أجهزة الإغاثة أسعفت أكثر من 900 شخص من الفيضانات بينما لا يزال نحو 700 ألف منزل من دون كهرباء.
وأشاد الرئيس دونالد ترامب على تويتر ب"المنقذين وقوات الأمن الذين يعملون بجدّ" لمساعدة السكان. وأضاف "سيسرعون وتيرة العمل مع انحسار المياه".
وكانت مناطق بأكملها جنوب شرق الولايات المتحدة لا تزال مغمورة بالمياه مع انقطاع الطرقات وفيضان الأنهر.
وأكدت السلطات في كارولاينا الشمالية سقوط 10 قتلى بينما الحصيلة في كارولاينا الجنوبية 5 ضحايا.
وتراجعت شدة الإعصار فلورنس إلى عاصفة استوائية الأحد لكن الرياح العنيفة والأمطار الغزيرة التي هطلت منذ الجمعة على الولايتين في جنوب شرق البلاد لا تزال تشكل خطراً على السكان. وطلبت السلطات من المقيمين في مناطق معرّضة الاجلاء إلى مراكز الاستقبال المعدّة لهذه الغاية.
وبعد ظهر الأحد، فاض نهر ترينت عند بولوكسفيل في كارولاينا الشمالية الولاية الأكثر تضرراً ما قسم البلدة لإلى قسمين. وقام الحرس الوطني بإجلاء نحو 30 شخصاً.
وبعد أن توقف هطول الأمطار المتواصل منذ وصول الإعصار إلى الولايات المتحدة الجمعة، أخرج لوغان سوسيبي زورقه الكاياك لنقل مواد غذائية من الجانب الآخر للنهر.
وقال سوسيبي "لا نزال من دون تيار أو مياه لذلك أنا مسرور بتقديم المساعدة عندما أقدر، إذ ليس هناك شيء آخر للقيام به"، مضيفاً "لكن التيار قوي جداً والمياه ارتفعت إلى ثلاثة أو أربعة أمتار والأمر يمكن أن يستمر لبضعة أيام بعد".
وتابع سوسيبي المعتاد على الأعاصير أنه يشعر بالقلق على منزل "لم نشهد فيضانات كهذه من قبل باستثناء الأعصار فلويد في 1999".
وتم الإبلاغ في عدد من المدن التي ضربتها العاصفة عن عدد من عمليات النهب. وأعلنت شرطة ويلمنغتون في كارولاينا الشمالية توقيف 5 أشخاص هاجموا محل سوبرماركت.
وأوضح كوبر أن العاصمة سببت "أضراراً جسيمة" في شرق الولاية. وأضاف بعد اطلاعه على وضع المنطقة من الجو أن "المياه تغمر مساحات زراعية كبيرة في جنوب شرق الولاية وأنا قلق حول عواقب ذلك على الزراعة".
وشدد السناتور من كارولاينا الشمالية توم تيليس على أن الصناعات الغذائية، أكبر قطاع اقتصادي في الولاية "تضرر بشكل كبير" نتيجة الإعصار فلورنس.
وقال تيليس على شبكة "فوكس نيوز" الأحد "نتحدث عن مليارات الدولارات لإعادة الإعمار".
على ساحل كارولاينا الجنوبية، يحاول منتجع ميرتل بيتش العودة إلى حياته الطبيعية. وقرر فيكتور شاما الذي يملك حانة "بوري" أن يعاود العمل "لأن الناس يريدون تناول الطعام والشرب ولم يكن هناك شيء".
{{ article.visit_count }}
لا يزال المسعفون وقوات الأمن في حال استنفار و"لعدة أيام" جنوب شرق الولايات المتحدة بسبب ارتفاع مستوى المياه بعد مرور الإعصار فلورنس العنيف الذي أوقع 18 قتيلاً منذ الجمعة الماضي، فيما أكد مسؤولون أمريكيون أن "الأسوأ لم يأتِ بعد".
واستمر الإعصار فلورنس في إغراق أجزاء من ولاية كارولينا الشمالية مع تزايد معدلات تساقط الأمطار، وسط توقعات بطوفان كبير في العديد من الأنهار.
وقال كيفن أراتا المتحدث باسم مدينة فايتيفيل بولاية كارولاينا الشمالية حيث كان نهر كيب فير يرتفع "الأسوأ لم يأتِ بعد".
ومنعت ادارة النقل الحكومية السفر والتنقل داخل الولاية بسبب سوء الاحوال الجوية وخطورة الفيضانات.
وتم إغلاق العديد من الطرق السريعة، وأدت الفيضانات على الطرق إلى قطع الطريق المؤدي الى مدينة ويلمنجتون الساحلية.
وأفاد مكتب المحافظ بأنه تم الإبلاغ عن أكثر من 900 عملية إنقاذ في كارولينا الشمالية وحدها، ولا يزال الكثير من المواطنين يحتاجون إلى المساعدة. وتقول مجموعة الإنقاذ التابعة للجيش إنهم كانوا يساعدون في ليلاند، حيث قام 200 شخص بطلب المساعدة، بعد قيامهم بالعديد من عمليات الإنقاذ في ويلمنجتون.
وقال تود تيريل رئيس قوة يونايتد كاجون البحرية الأحد "نحن نطارد الماء ونحاول إخراج الناس منه".
وفي مدينة لومبيرتون بولاية نورث كارولينا، وهي المدينة التي اجتاحها إعصار ماثيو في عام 2016، يستعد السكان لمواجهة كارثة محتملة حيث يتدفق نهر لامبر من خلال فجوة تم إصلاحها مؤخرًا في أحد السدود.
وانقطع التيار الكهربائي على نطاق واسع، حيث بلغت جملة البلاغات703 آلاف بلاغ في كارولينا الشمالية و61 ألف بلاغ في كارولينا الجنوبية، لكن عدد الأشخاص الفعليين الذين يعانون من نقص الطاقة أكبر بكثير، حيث يمكن لبلاغ واحد تمثيل عائلة بأكملها.
وقال مركز الأعاصير الوطني إن فلورنس ما زال باقٍ في الجنوب الشرقي. وحتى مساء الأحد كان متمركزاً على بعد حوالي 25 ميلاً جنوب شرق جرينفيل جنوب كارولينا. وكان يتحرك غربًا بسرعة 14 ميل في الساعة.
وتوقع خبراء الأرصاد انه مع نهاية العاصفة، سوف يخلف فلورنس ما يصل إلى 40 بوصة من مياه الأمطار جنوب شرق كارولينا الشمالية والطرف الشمالي الشرقي من ولاية كارولينا الجنوبية. وفي بعض الأجزاء الأخرى من كارولينا الشمالية سيترك 20 بوصة من مياه الأمطار، مما قد يتسبب في حدوث فيضانات كبيرة في الأنهار.
وفي اليومين المقبلين يمكن أن تنخفض مياه الأمطار الى ما يصل إلى 6 بوصات من الأمطار في أجزاء من كارولينا الشمالية وفيرجينيا من مساء الأحد إلى مساء الثلاثاء، حسبما أفاد مركز الارصاد. ومن المرجح أن تتحرك العاصفة إلى فرجينيا وبنسيلفانيا ونيويورك بحلول الثلاثاء، حيث ستسقط الأمطار هناك.
وحذر مدير الوكالة الفيدرالية لأجهزة الطوارئ بروك لونغ من أن الاحوال الجوية السيئة لم تنته بعد وسط وغرب كارولاينا الشمالية وولاية فرجينيا. وقال لشبكة "سي ان ان" إن هذا "الوضع سيستمر لعدة أيام بعد".
وأضاف لونغ "نتوقع أضراراً جسيمة"، موضحا ان السدود مهددة بسبب ارتفاع مستوى المياه.
وشدّد حاكم كارولاينا الشمالية روي كوبر على إمكان حصول فيضانات في مناطق تكون عادة خارج نطاق الخطر.
وصرح كوبر في مؤتمر صحافي متوجهاً إلى السكان "استعدوا للتوجه إلى أماكن آمنة إذا طلب منكم ذلك"، مشيراً إلى إيواء 15 ألف شخص في 150 ملجأ أقيمت في كل أنحاء الولاية.
أما حاكم ولاية كارولاينا الجنوبية هنري ماكماستر فقال في مؤتمر صحافي "نريد تفادي المآسي"، مضيفاً "إذا كنتم في منطقة معرّضة فلا بد من الرحيل".
وأضاف ماكماستر أن أجهزة الإغاثة أسعفت أكثر من 900 شخص من الفيضانات بينما لا يزال نحو 700 ألف منزل من دون كهرباء.
وأشاد الرئيس دونالد ترامب على تويتر ب"المنقذين وقوات الأمن الذين يعملون بجدّ" لمساعدة السكان. وأضاف "سيسرعون وتيرة العمل مع انحسار المياه".
وكانت مناطق بأكملها جنوب شرق الولايات المتحدة لا تزال مغمورة بالمياه مع انقطاع الطرقات وفيضان الأنهر.
وأكدت السلطات في كارولاينا الشمالية سقوط 10 قتلى بينما الحصيلة في كارولاينا الجنوبية 5 ضحايا.
وتراجعت شدة الإعصار فلورنس إلى عاصفة استوائية الأحد لكن الرياح العنيفة والأمطار الغزيرة التي هطلت منذ الجمعة على الولايتين في جنوب شرق البلاد لا تزال تشكل خطراً على السكان. وطلبت السلطات من المقيمين في مناطق معرّضة الاجلاء إلى مراكز الاستقبال المعدّة لهذه الغاية.
وبعد ظهر الأحد، فاض نهر ترينت عند بولوكسفيل في كارولاينا الشمالية الولاية الأكثر تضرراً ما قسم البلدة لإلى قسمين. وقام الحرس الوطني بإجلاء نحو 30 شخصاً.
وبعد أن توقف هطول الأمطار المتواصل منذ وصول الإعصار إلى الولايات المتحدة الجمعة، أخرج لوغان سوسيبي زورقه الكاياك لنقل مواد غذائية من الجانب الآخر للنهر.
وقال سوسيبي "لا نزال من دون تيار أو مياه لذلك أنا مسرور بتقديم المساعدة عندما أقدر، إذ ليس هناك شيء آخر للقيام به"، مضيفاً "لكن التيار قوي جداً والمياه ارتفعت إلى ثلاثة أو أربعة أمتار والأمر يمكن أن يستمر لبضعة أيام بعد".
وتابع سوسيبي المعتاد على الأعاصير أنه يشعر بالقلق على منزل "لم نشهد فيضانات كهذه من قبل باستثناء الأعصار فلويد في 1999".
وتم الإبلاغ في عدد من المدن التي ضربتها العاصفة عن عدد من عمليات النهب. وأعلنت شرطة ويلمنغتون في كارولاينا الشمالية توقيف 5 أشخاص هاجموا محل سوبرماركت.
وأوضح كوبر أن العاصمة سببت "أضراراً جسيمة" في شرق الولاية. وأضاف بعد اطلاعه على وضع المنطقة من الجو أن "المياه تغمر مساحات زراعية كبيرة في جنوب شرق الولاية وأنا قلق حول عواقب ذلك على الزراعة".
وشدد السناتور من كارولاينا الشمالية توم تيليس على أن الصناعات الغذائية، أكبر قطاع اقتصادي في الولاية "تضرر بشكل كبير" نتيجة الإعصار فلورنس.
وقال تيليس على شبكة "فوكس نيوز" الأحد "نتحدث عن مليارات الدولارات لإعادة الإعمار".
على ساحل كارولاينا الجنوبية، يحاول منتجع ميرتل بيتش العودة إلى حياته الطبيعية. وقرر فيكتور شاما الذي يملك حانة "بوري" أن يعاود العمل "لأن الناس يريدون تناول الطعام والشرب ولم يكن هناك شيء".