موسكو – عمار علي، (وكالات)
كشفت وزارة الدفاع الروسية الإثنين عن معلومات قالت إنها تدعم روايتها بأن الصاروخ الذي أسقط طائرة تابعة للخطوط الماليزية فوق الشرق الانفصالي في أوكرانيا عام 2014 أطلقته قوات كييف.
وردّ وزير الدفاع الأوكراني ستيفان بولتوراك على الاتهام الذي وصفه بأنه "كذبة جديدة وتزوير جديد" أطلقته روسيا حسب قوله، وفق وكالة أنباء انترفاكس-أوكرانيا.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف أن "وزارته تملك تسجيلا صوتيا لعسكريين أوكرانيين، يؤكد تورط أوكرانيا في إسقاط الطائرة الماليزية رحلة "إم إتش-370"، وان التسجيل يعود لعقيد بالقوات المسلحة الاوكرانية".
وقال كوناشينكوف "نملك تسجيل صوتي لاتصالات هاتفية لعسكريين أوكرانيين عام 2016، ويؤكد تحليل التسجيل النتائج التي تم التوصل إليها سابقاً، حول التورط المباشر للجانب الأوكراني في سقوط طائرة البوينغ الماليزية"، مشيرا الى ان "التسجيل يعود لعقيد بالقوات المسلحة الأوكرانية رسلان غرينتشاك".
وتابع "أجرى الخبراء الروس دراسة صوتية للتسجيلات باستخدام مواد فيديو نشرت في وسائل الإعلام الأوكرانية. وتشير نتائج البحث بوضوح إلى أن الصوت يعود للعقيد في القوات المسلحة الأوكرانية،والعبارة التي قالها عن إمكانية إسقاط طائرة البوينغ الماليزية رحلة رقم "إم أتش-370"، تؤكد معرفته بظروف تحطم الطائرة".
وخلال إيجاز صحافي قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تنشر الرقم المتسلسل للصاروخ وهو من نوع بوك للمرة الأولى، مضيفة أن الصاروخ تم تصنيعه وإرساله إلى أوكرانيا في الحقبة السوفياتية، ولم تتم بعدها إعادته إلى الأراضي الروسية.
وتنفي روسيا أي مسؤولية لها في إسقاط الطائرة وعرضت عدداً من النظريات التي تشير بأصابع الاتهام إلى كييف.
وتحطمت طائرة البوينغ-777 أثناء قيامها برحلة من أمستردام إلى كوالالمبور، قرب دونيتسك معقل الانفصاليين في 17 يوليو 2014 وقتل 289 شخصا كانوا على متنها ومعظمهم هولنديون.
وفرض الاتحاد الأوروبي فيما بعد عقوبات اقتصادية على روسيا، متهما في ذلك الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا الذين أسقطوا عددا من الطائرات.
وقال محقق هولندي كبير إن فريقه توصل إلى أن الطائرة أُسقطت بصاروخ "بوك" روسي الصنع أطلقته كتيبة عسكرية روسية متمركزة في مدينة كورسك بجنوب غرب روسيا.
واتهمت هولندا واستراليا في مايو الماضي روسيا مباشرة في الهجوم.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي الحكومية عن مسؤول عسكري بارز هو نيكولاي بارشين أن "الصاروخ الذي يحمل الرقم المتسلل 88687379 والمخصص لمنظومة بوك الصاروخية في 29 ديسمبر 1986 أُرسل بالقطار إلى الوحدة العسكرية 20152".
وقال إن الوحدة العسكرية المشار إليها كانت تتمركز في أوكرانيا التي كانت آنذاك جمهورية سوفيتية، مضيفاً أن هذه المعلومات مصنفة "بالغة السرية".
وأضاف أنه "بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، لم يُعَد "الصاروخ" إلى الأراضي الروسية وأُدخل في القوات المسلحة الأوكرانية".
وقالت روسيا إنها أرسلت المعلومات بشأن الصاروخ إلى هولندا.
وأعلنت المتحدثة باسم لجنة التحقيق الروسية سفيتلانا بيترينكو في بيان أنها ترى في هذه المعلومات "سبباً جدياً للعودة إلى خلاصات التحقيق الموقتة".
ووصفت الوزارة بـ"الملفق" أيضاً تسجيل فيديو استخدمته لجنة تحقيق دولية يظهر نقل الصاروخ بوك إلى الشرق الانفصالي في أوكرانيا.
وأشارت في ذلك إلى عوامل مثل انعكاس النور على العربة أثناء سيرها قائلة إنها تظهر بأنها تسير في الاتجاه المعاكس.
وقال محققو اللجنة الدولية في بيان إنهم "أخذوا علماً" بهذه المعلومات وأكدوا أنهم "سيدرسونها بانتباه (...) ما إن يجعلها اتحاد روسيا متاحة للجنة".
وأضاف البيان "حتى الآن، أجرت اللجنة الدولية تحليلاً لكل المعلومات التي أصدرتها روسيا وأخذتها بعين الاعتبار في تحقيقها. وسبق أن أثبتت أن هذه المعلومات التي قدمتها وزارة الدفاع الروسية حول نقاط عديدة (...) كانت في الواقع غير صحيحة".
ووقع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو الإثنين مرسوماً بعدم تجديد اتفاقية صداقة رسمية مع روسيا.
ووقعت المعاهدة بين البلدين عام 1997، وكانت تعتبر واحدة من الاتفاقيات الرئيسية للعلاقات بين البلدين، وتوصف بالشراكة الاستراتيجية.
وتشهد العلاقات الأوكرانية الروسية أزمة كبيرة، إثر الإطاحة بالرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش، المقرب من موسكو، أواخر عام 2013.
{{ article.visit_count }}
كشفت وزارة الدفاع الروسية الإثنين عن معلومات قالت إنها تدعم روايتها بأن الصاروخ الذي أسقط طائرة تابعة للخطوط الماليزية فوق الشرق الانفصالي في أوكرانيا عام 2014 أطلقته قوات كييف.
وردّ وزير الدفاع الأوكراني ستيفان بولتوراك على الاتهام الذي وصفه بأنه "كذبة جديدة وتزوير جديد" أطلقته روسيا حسب قوله، وفق وكالة أنباء انترفاكس-أوكرانيا.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف أن "وزارته تملك تسجيلا صوتيا لعسكريين أوكرانيين، يؤكد تورط أوكرانيا في إسقاط الطائرة الماليزية رحلة "إم إتش-370"، وان التسجيل يعود لعقيد بالقوات المسلحة الاوكرانية".
وقال كوناشينكوف "نملك تسجيل صوتي لاتصالات هاتفية لعسكريين أوكرانيين عام 2016، ويؤكد تحليل التسجيل النتائج التي تم التوصل إليها سابقاً، حول التورط المباشر للجانب الأوكراني في سقوط طائرة البوينغ الماليزية"، مشيرا الى ان "التسجيل يعود لعقيد بالقوات المسلحة الأوكرانية رسلان غرينتشاك".
وتابع "أجرى الخبراء الروس دراسة صوتية للتسجيلات باستخدام مواد فيديو نشرت في وسائل الإعلام الأوكرانية. وتشير نتائج البحث بوضوح إلى أن الصوت يعود للعقيد في القوات المسلحة الأوكرانية،والعبارة التي قالها عن إمكانية إسقاط طائرة البوينغ الماليزية رحلة رقم "إم أتش-370"، تؤكد معرفته بظروف تحطم الطائرة".
وخلال إيجاز صحافي قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تنشر الرقم المتسلسل للصاروخ وهو من نوع بوك للمرة الأولى، مضيفة أن الصاروخ تم تصنيعه وإرساله إلى أوكرانيا في الحقبة السوفياتية، ولم تتم بعدها إعادته إلى الأراضي الروسية.
وتنفي روسيا أي مسؤولية لها في إسقاط الطائرة وعرضت عدداً من النظريات التي تشير بأصابع الاتهام إلى كييف.
وتحطمت طائرة البوينغ-777 أثناء قيامها برحلة من أمستردام إلى كوالالمبور، قرب دونيتسك معقل الانفصاليين في 17 يوليو 2014 وقتل 289 شخصا كانوا على متنها ومعظمهم هولنديون.
وفرض الاتحاد الأوروبي فيما بعد عقوبات اقتصادية على روسيا، متهما في ذلك الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا الذين أسقطوا عددا من الطائرات.
وقال محقق هولندي كبير إن فريقه توصل إلى أن الطائرة أُسقطت بصاروخ "بوك" روسي الصنع أطلقته كتيبة عسكرية روسية متمركزة في مدينة كورسك بجنوب غرب روسيا.
واتهمت هولندا واستراليا في مايو الماضي روسيا مباشرة في الهجوم.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي الحكومية عن مسؤول عسكري بارز هو نيكولاي بارشين أن "الصاروخ الذي يحمل الرقم المتسلل 88687379 والمخصص لمنظومة بوك الصاروخية في 29 ديسمبر 1986 أُرسل بالقطار إلى الوحدة العسكرية 20152".
وقال إن الوحدة العسكرية المشار إليها كانت تتمركز في أوكرانيا التي كانت آنذاك جمهورية سوفيتية، مضيفاً أن هذه المعلومات مصنفة "بالغة السرية".
وأضاف أنه "بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، لم يُعَد "الصاروخ" إلى الأراضي الروسية وأُدخل في القوات المسلحة الأوكرانية".
وقالت روسيا إنها أرسلت المعلومات بشأن الصاروخ إلى هولندا.
وأعلنت المتحدثة باسم لجنة التحقيق الروسية سفيتلانا بيترينكو في بيان أنها ترى في هذه المعلومات "سبباً جدياً للعودة إلى خلاصات التحقيق الموقتة".
ووصفت الوزارة بـ"الملفق" أيضاً تسجيل فيديو استخدمته لجنة تحقيق دولية يظهر نقل الصاروخ بوك إلى الشرق الانفصالي في أوكرانيا.
وأشارت في ذلك إلى عوامل مثل انعكاس النور على العربة أثناء سيرها قائلة إنها تظهر بأنها تسير في الاتجاه المعاكس.
وقال محققو اللجنة الدولية في بيان إنهم "أخذوا علماً" بهذه المعلومات وأكدوا أنهم "سيدرسونها بانتباه (...) ما إن يجعلها اتحاد روسيا متاحة للجنة".
وأضاف البيان "حتى الآن، أجرت اللجنة الدولية تحليلاً لكل المعلومات التي أصدرتها روسيا وأخذتها بعين الاعتبار في تحقيقها. وسبق أن أثبتت أن هذه المعلومات التي قدمتها وزارة الدفاع الروسية حول نقاط عديدة (...) كانت في الواقع غير صحيحة".
ووقع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو الإثنين مرسوماً بعدم تجديد اتفاقية صداقة رسمية مع روسيا.
ووقعت المعاهدة بين البلدين عام 1997، وكانت تعتبر واحدة من الاتفاقيات الرئيسية للعلاقات بين البلدين، وتوصف بالشراكة الاستراتيجية.
وتشهد العلاقات الأوكرانية الروسية أزمة كبيرة، إثر الإطاحة بالرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش، المقرب من موسكو، أواخر عام 2013.