أوقفت الشرطة التركية، الجمعة، 85 جندياً للاشتباه بصلاتهم بجماعة الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل في يوليو 2016، في أحدث موجة من حملة "التطهير" التي طالت عشرات الآلاف في العامين الماضيين.
ونقلت "فرانس برس" عن وكالة "الأناضول" التركية الرسمية أن نيابة أنقرة أصدرت مذكرات توقيف 110 جنود يخدمون في سلاح الجو، منهم ثلاثة برتبة كولونيل وخمسة طيارين، في إطار تحقيق يستهدف أنصار غولن في الجيش.
وجرى توقيف 85 منهم قبل ظهر الجمعة، في وقت تستمر عمليات البحث عن البقية.
وأطلقت السلطات التركية حملة "تطهير" واسعة في مجمل المؤسسات الرسمية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، الذي تتهم السلطات غولن الحليف السابق للرئيس رجب طيب اردوغان بالوقوف وراءه، وينفي غولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية نفياً قاطعاً أي تورط في الانقلاب.
وتعلن أنقرة بانتظام عن اعتقالات تطال عسكريين وموظفين مدنيين في الحكومة، وتعود آخر حملة اعتقالات في صفوف الجيش التركي إلى مطلع يوليو الماضي، التي جرى فيها توقيف نحو 350 جندياً.
واعتقلت السلطات أكثر من 77 ألف شخص وعزلت أكثر من 150 ألفاً آخرين أو علقت مهامهم في إطار حملة"التطهير"، التي تقول أنقرة إنها ضرورية للقضاء على أي خطر بحصول تمرد، بينم يتهم منتقدون الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، باستغلال محاولة الانقلاب ذريعة لسحق المعارضة.
وبسبب العدد الكبير من المعتقلين، أعلنت أنقرة نيتها بناء أكثر من 200 سجن جديد في الأعوام الخمسة المقبلة، لتضاف إلى 384 سجناً ومركز توقيف تعمل في الوقت الحاضر.