لندن - (بي بي سي العربية): قامت السلطات الإيرانية بإزالة لوحة إعلان عملاقة في مدينة شيراز جنوب البلاد، بعد "خطإ فادح" وقع فيه مصممو الإعلان، حسبما كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ويظهر في اللوحة الإعلانية 3 جنود من المفترض أنهم إيراينون، ولكنها كانت في واقع الأمر صورة لجنود إسرائيليين ويحلمون رشاشات من فئة "إم 16" الأمريكية والتي لا تستخدم في القوات المسلحة الإيرانية.

وخلال الاحتفال بذكرى الحرب الإيرانية العراقية، لاحظ بعض سكان مدينة شيراز ذلك "الخطأ الفادح" في اللوحة التي أقيمت في ميدان نامازي الرئيسي في المدينة، وكتب عليها أبيات للشاعر الفارسي علي معلم الدمغاني يشيد فيها بـ"الشهداء" الذي سقطوا في الحروب.

وقد أثارت تلك الواقعة ردود فعل ساخرة ومستهجنة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعضهم التقط صورا مع اللوحة بطريقة ساخرة للتأكيد حسب رأيهم على مدى الإهمال الذي قاد إلى مثل هذه "الفعلة النكراء".

وأمر رئيس مجلس مدينة شيراز الإيرانية بإجراء تحقيق بعد أن ظهرت صورة لجنود إسرائيليين على لوحة إعلانات نصبت بمناسبة ذكرى الحرب العراقية الإيرانية.

واستخدمت لوحة الإعلانات صورة، تم تركيبها بواسطة برنامج فوتوشوب، تظهر ثلاثة جنود من الخلف وهم يقفون على نتوء صخري.

وبعد أن نصبت لوحة الإعلانات في ساحة بوسط مدينة شيراز خلال الأسبوع الجاري، لاحظ الناس أن الرجال يرتدون الزي العسكري الإسرائيلي ويحملون بنادق من طراز "إم 16".

وظهر أيضاً أنه جرى حذف جندية كانت موجودة في الصورة الأصلية.

ومنذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، يدعو قادة البلاد إلى القضاء على إسرائيل ويرفضون حقها في الوجود ويرون أنها محتل غير شرعي لأراض إسلامية.

وظهرت صور للوحة المثيرة للجدل، التي نصبت لإحياء ذكرى الحرب بين إيران والعراق بين عامي 1980 و1988، لأول مرة على شبكة الإنترنت الأربعاء.

وكتب أحد مستخدمي موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، "شعرت بأنني أحترق عندما رأيت هذه اللوحة في منتصف أسبوع الدفاع المقدس".

وأضاف: "بنادق إم 16 وأشرطة وملابس وقبعات على أكتافهم، كل هذه الأشياء لا يفعلها سوى الصهاينة. في أفضل الأحوال، أستطيع أن أقول إنكم فعلتم شيئاً غبياً".

كما سخر حساب تويتر الفارسي التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية من لوحة الإعلانات.

وفي وقت لاحق، نشر إيرانيون صوراً تظهر أن لوحة الإعلانات قد أزيلت من مكانها.

وصباح الخميس، أمر رئيس مجلس المدينة، سيد أحمد دستغيب، مسؤولي الثقافة في المدينة بإجراء تحقيق عاجل، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.

وقال دستغيب إنه "إذا تم التأكد من أنه جرى استخدام صورة لجنود النظام الصهيوني المغتصب فسيكون من الضروري التعامل بجدية مع المسؤولين".