* ترامب يشيد بالاتفاقية التجارية الجديدة
واشنطن - نشأت الإمام، (وكالات)
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين باتفاقية التجارة التي تم التوصل إليها في اللحظات الأخيرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا لتحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا"، ووصفها بأنها الأهم في تاريخ الولايات المتحدة.
وتمت الموافقة على الاتفاقية بين الدول الثلاث "اوسمكا" قبل المهلة النهائية منتصف ليل الأحد الاثنين، وستحل محل اتفاقية "نافتا" التي وصفها ترامب بـ "الكارثية".
وقال ترامب في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أن الاتفاقية "تمثل نحو 1.2 ترليون دولار من التجارة لتكون أكبر اتفاق تجاري في تاريخ الولايات المتحدة".
ووصف الاتفاق الجديد بأنه "أخبار تاريخية بالفعل لبلادنا وللعالم كذلك"، معربا عن امله في التوقيع على الاتفاقية في نهاية نوفمبر المقبل مع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو ورئيس المكسيك انريكي بينا نيتو الذي تنتهي ولايته في الأول من ديسمبر.
وأقر ترامب بأن التوترات تصاعدت مع رئيس وزراء كندا بسبب المفاوضات الصعبة، إلا أنه أكد عدم وجود كراهية بينهما.
ووصف ترودو بأنه "رجل جيد ويحب شعب كندا". ولا تزال الاتفاقية بحاجة إلى موافقه برلمانات الدول الثلاث الموقعة عليها.
وليل الاحد الاثنين أعلنت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهزر في بيان مشترك أن "كندا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق مبدئي يتلاءم مع واقع القرن الواحد والعشرين".
وقال البيان إن "الاتفاقية الاقتصادية الأمريكية المكسيكية الكندية" البديلة لنافتا "ستسمح بجعل الأسواق أكثر حرية والتجارة أكثر عدلا وبنمو اقتصادي متين لمنطقتنا".
وصدر البيان المشترك قبل تسعين دقيقة فقط من انتهاء مهلة فرضتها الولايات المتحدة للتوصل إلى ضم كندا لاتفاق كانت واشنطن توصلت إليه مع مكسيكو.
وأكد لايتهايزر وفريلاند أن الاتفاقية "ستعزز الطبقة الوسطى وستسمح بإحداث وظائف برواتب جيدة كما وفرص جديدة لأكثر من 500 مليون شخص يعيشون في أمريكا الشمالية".
وتم التوصل إلى الاتفاق بعد مفاوضات شاقة استمرت منذ مطلع سبتمبر.
وتوصلت الولايات المتحدة والمكسيك بعد مفاوضات استغرقت أسابيع إلى اتفاق أُعلن نهاية أغسطس.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض إعادة التفاوض حول "نافتا" التي طبقت بين الدول الثلاث على مدى 24 عاما.
والمفاوضات التي تكثّفت نهاية الاُسبوع جرت هذه المرة عن بعد. وقد شكرت وزيرة الخارجية الكندية والممثل التجاري الأمريكي وزير الاقتصاد المكسيكي إيلديفونسو غواخاردو "لتعاونه الوثيق طوال الأشهر الـ13 الاخيرة".
وأعلنت الحكومتان الأمريكية والكندية "نحن نتوق لتعزيز الروابط الاقتصادية الوثيقة التي تجمعنا مع دخول الاتفاقية الجديدة حيّز التنفيذ".
وفي الاتفاق الأمريكي الكندي، ومقابل فتح سوق منتجات الحليب الكندية بشكل أكبر، وافقت واشنطن على الإبقاء على آلية التحكيم في النزاعات التي يتمسك بها الكنديون.
وإلى جانب التعديلات المتعلقة بسوق منتجات الحليب، أكد المسؤولون الأمريكيون أن النص يؤمن حماية أفضل للعمال ويتضمن قواعد بيئية صارمة ويشمل للمرة الأولى الاقتصاد الرقمي وينص على إجراءات حماية "غير مسبوقة" للملكية الفكرية.
كما يتضمن النص بنودا لمنع "عمليات التلاعب" بالمبادلات التجارية، سواء بالعملات الأجنبية أو باستغلال دول غير موقعة لامتيازات هذا النص.
في المقابل، ستبقى الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الفولاذ والالمنيوم الكنديين سعيا لحماية صناعة الصلب الأمريكية، قائمة حالياً على الرغم من غضب أوتاوا.
وكان ترودو دعا وزراءه لجلسة استثنائية خاصة بهذا الملف الاستراتيجي. ولدى خروجه من الجلسة امتنع ترودو عن الرد على أسئلة الصحافيين واكتفى بقول "إنه يوم جيد لكندا".
وكان ترامب انتقد اتفاقية "نافتا" مراراً مؤكداً أنها تسببت بخسارة ملايين الوظائف الأمريكية، خصوصاً في قطاع صناعة السيارات.
ويأتي الاتفاق قبل ساعات من توجه سكان مقاطعة كيبك البالغ عددهم نحو 8 ملايين لصناديق الاقتراع في انتخابات تشريعية محلية تشكل اختباراً لترودو. وقد يخسر الحزب الليبرالي الحاكم منذ 15 عاماً هذه الانتخابات أمام "تحالف مستقبل كيبك".
وأرسل نص الاتفاق إلى الكونغرس الأمريكي مساء الأحد فور التوصل إليه. وهذا يسمح باحترام مهلة الستين يوماً التي يفرضها القانون قبل توقيع الوثيقة نهاية نوفمبر من قبل ترامب وترودو والرئيس المكسيكي المنتهية ولايته انريكي بينيا نييتو.
ويتعين إقرار الاتفاقية التجارية الجديدة من قبل النواب الأمريكيين والكنديين والمكسيكيين لتصبح نافذة.
ورحب خيسوس سيادي المستشار الاقتصادي للرئيس المنتخب اندريس مانويل لوبيز أوبرادور بالاتفاق، معتبراً أنه "يمنع التفتت التجاري للمنطقة". وقال إن "نافتا 2 سيقدم الأمن والاستقرار لتجارة المكسيك مع شريكتيها في أمريكا الشمالية".
كذلك رحّب وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاراي بالاتفاق عبر تويتر حيث كتب "إنها ليلة جيدة للمكسيك ولأمريكا الشمالية".
{{ article.visit_count }}
واشنطن - نشأت الإمام، (وكالات)
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين باتفاقية التجارة التي تم التوصل إليها في اللحظات الأخيرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا لتحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا"، ووصفها بأنها الأهم في تاريخ الولايات المتحدة.
وتمت الموافقة على الاتفاقية بين الدول الثلاث "اوسمكا" قبل المهلة النهائية منتصف ليل الأحد الاثنين، وستحل محل اتفاقية "نافتا" التي وصفها ترامب بـ "الكارثية".
وقال ترامب في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أن الاتفاقية "تمثل نحو 1.2 ترليون دولار من التجارة لتكون أكبر اتفاق تجاري في تاريخ الولايات المتحدة".
ووصف الاتفاق الجديد بأنه "أخبار تاريخية بالفعل لبلادنا وللعالم كذلك"، معربا عن امله في التوقيع على الاتفاقية في نهاية نوفمبر المقبل مع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو ورئيس المكسيك انريكي بينا نيتو الذي تنتهي ولايته في الأول من ديسمبر.
وأقر ترامب بأن التوترات تصاعدت مع رئيس وزراء كندا بسبب المفاوضات الصعبة، إلا أنه أكد عدم وجود كراهية بينهما.
ووصف ترودو بأنه "رجل جيد ويحب شعب كندا". ولا تزال الاتفاقية بحاجة إلى موافقه برلمانات الدول الثلاث الموقعة عليها.
وليل الاحد الاثنين أعلنت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهزر في بيان مشترك أن "كندا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق مبدئي يتلاءم مع واقع القرن الواحد والعشرين".
وقال البيان إن "الاتفاقية الاقتصادية الأمريكية المكسيكية الكندية" البديلة لنافتا "ستسمح بجعل الأسواق أكثر حرية والتجارة أكثر عدلا وبنمو اقتصادي متين لمنطقتنا".
وصدر البيان المشترك قبل تسعين دقيقة فقط من انتهاء مهلة فرضتها الولايات المتحدة للتوصل إلى ضم كندا لاتفاق كانت واشنطن توصلت إليه مع مكسيكو.
وأكد لايتهايزر وفريلاند أن الاتفاقية "ستعزز الطبقة الوسطى وستسمح بإحداث وظائف برواتب جيدة كما وفرص جديدة لأكثر من 500 مليون شخص يعيشون في أمريكا الشمالية".
وتم التوصل إلى الاتفاق بعد مفاوضات شاقة استمرت منذ مطلع سبتمبر.
وتوصلت الولايات المتحدة والمكسيك بعد مفاوضات استغرقت أسابيع إلى اتفاق أُعلن نهاية أغسطس.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض إعادة التفاوض حول "نافتا" التي طبقت بين الدول الثلاث على مدى 24 عاما.
والمفاوضات التي تكثّفت نهاية الاُسبوع جرت هذه المرة عن بعد. وقد شكرت وزيرة الخارجية الكندية والممثل التجاري الأمريكي وزير الاقتصاد المكسيكي إيلديفونسو غواخاردو "لتعاونه الوثيق طوال الأشهر الـ13 الاخيرة".
وأعلنت الحكومتان الأمريكية والكندية "نحن نتوق لتعزيز الروابط الاقتصادية الوثيقة التي تجمعنا مع دخول الاتفاقية الجديدة حيّز التنفيذ".
وفي الاتفاق الأمريكي الكندي، ومقابل فتح سوق منتجات الحليب الكندية بشكل أكبر، وافقت واشنطن على الإبقاء على آلية التحكيم في النزاعات التي يتمسك بها الكنديون.
وإلى جانب التعديلات المتعلقة بسوق منتجات الحليب، أكد المسؤولون الأمريكيون أن النص يؤمن حماية أفضل للعمال ويتضمن قواعد بيئية صارمة ويشمل للمرة الأولى الاقتصاد الرقمي وينص على إجراءات حماية "غير مسبوقة" للملكية الفكرية.
كما يتضمن النص بنودا لمنع "عمليات التلاعب" بالمبادلات التجارية، سواء بالعملات الأجنبية أو باستغلال دول غير موقعة لامتيازات هذا النص.
في المقابل، ستبقى الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الفولاذ والالمنيوم الكنديين سعيا لحماية صناعة الصلب الأمريكية، قائمة حالياً على الرغم من غضب أوتاوا.
وكان ترودو دعا وزراءه لجلسة استثنائية خاصة بهذا الملف الاستراتيجي. ولدى خروجه من الجلسة امتنع ترودو عن الرد على أسئلة الصحافيين واكتفى بقول "إنه يوم جيد لكندا".
وكان ترامب انتقد اتفاقية "نافتا" مراراً مؤكداً أنها تسببت بخسارة ملايين الوظائف الأمريكية، خصوصاً في قطاع صناعة السيارات.
ويأتي الاتفاق قبل ساعات من توجه سكان مقاطعة كيبك البالغ عددهم نحو 8 ملايين لصناديق الاقتراع في انتخابات تشريعية محلية تشكل اختباراً لترودو. وقد يخسر الحزب الليبرالي الحاكم منذ 15 عاماً هذه الانتخابات أمام "تحالف مستقبل كيبك".
وأرسل نص الاتفاق إلى الكونغرس الأمريكي مساء الأحد فور التوصل إليه. وهذا يسمح باحترام مهلة الستين يوماً التي يفرضها القانون قبل توقيع الوثيقة نهاية نوفمبر من قبل ترامب وترودو والرئيس المكسيكي المنتهية ولايته انريكي بينيا نييتو.
ويتعين إقرار الاتفاقية التجارية الجديدة من قبل النواب الأمريكيين والكنديين والمكسيكيين لتصبح نافذة.
ورحب خيسوس سيادي المستشار الاقتصادي للرئيس المنتخب اندريس مانويل لوبيز أوبرادور بالاتفاق، معتبراً أنه "يمنع التفتت التجاري للمنطقة". وقال إن "نافتا 2 سيقدم الأمن والاستقرار لتجارة المكسيك مع شريكتيها في أمريكا الشمالية".
كذلك رحّب وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاراي بالاتفاق عبر تويتر حيث كتب "إنها ليلة جيدة للمكسيك ولأمريكا الشمالية".