* كولومب يصر على قسم ظهر ماكرون بالاستقالة وفيليب يحاول "إهانة" الوزير
* الرئيس الفرنسي في مأزق وأي تعديل حكومي لن يفيد
باريس - لوركا خيزران
18 دقيقة انتظرها وزير الداخلية الفرنسي المستقيل جيرار كولومب أمام مبنى وزارة الداخلية الفرنسية التي ظل على رأسها طيلة عام ونصف، حتى وصل رئيس الحكومة إدوار فيليب الذي استلم منه حقيبة الوزارة مؤقتا، ريثما يتم تعيين وزير جديد، فيما رجح المحلل السياسي أليكي لاغاتا في تصريح لـ"الوطن" أن يكون "هذا تصرف مقصود لإهانة كولومب الذي أصر على الاستقالة رغم رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في حين يجد الرئيس الفرنسي نفسه "يواجه أزمة حكومية باستقالة وزير الداخلية".
وليس من المعتاد أن تنتظر شخصية حكومية، وبمستوى وزير الداخلية هذا الوقت الطويل لإجراء مراسم تسليم السلطات.
وقال المحلل السياسي أليكس لاغاتا لـ"الوطن" إن "استقالة وزير الداخلية تعتبر انتكاسة جديدة يتلقاها الرئيس بخسارته حليفا قويا"، مشيراً إلى أن "إصرار كولومب على الاستقالة رغم طلب الرئيس منه شخصياً البقاء يؤكد يشي بتململ من قبل وزراء بسبب ضعف الأداء الحكومي ككل".
وأضاف أن "ماكرون في مأزق حكومي حقيقي، وهذه المرة لن يفيده أي تعديل حكومي مصغر"، معتبرا أن "ماكرون قد يضطر قريباً لإعادة هيكلة حكومية".
واستقالة وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب ليست الأولى في حكومة إدوار فيليب، فقد سبقه 6 وزراء آخرون.
وأعلنت الرئاسة في بيان أن ماكرون طلب من رئيس الوزراء إدوار فيليب تولي المنصب بالوكالة بانتظار تعيين خلف له.
وكان وزير الداخلية الفرنسي قد أعلن عن استقالته من منصبه الإثنين الماضي لكنها قوبلت بالرفض من الرئيس إيمانويل ماكرون الذي دعاه إلى "تكثيف الجهود لخدمة الفرنسيين وتحسين أمنهم".
لكن بعد مرور يوم واحد، طلب كولومب مجددا مغادرة الحكومة لخوض غمار الانتخابات البلدية التي ستجرى في 2020 والفوز بمنصب عمدة مدينة ليون التي سبق وأن تولى إدارتها خلال عدة سنوات.
وقال كولومب في خطاب موجز الأربعاء قبيل مغادرته، "أغادر وزارة الداخلية بنوع من الحزن لأنها وزارة كبيرة، لقد سعدت كثيراً بالعمل مع موظفي هذه الوزارة، البداية لم تكن سهلة، لكن مع مرور الوقت، تحسن الوضع ونفذنا العديد من الإصلاحات التي تهم الفرنسيين، لكن هناك إصلاحات أخرى يجب القيام بها في المستقبل". فيما أثنى كولومب على عمل موظفي الوزارة والمسؤولين الأمنيين الفرنسيين الكبار".
وفي حوار مع جريدة "لوفيغارو" الفرنسية، قدم جيرار كولومب شروحات أوفر عن سبب مغادرته السياسة الوطنية حيث قال "لقد اتفقت مع عمدة ليون الحالي أن أعود إلى البلدية لكي نحضر سويا للانتخابات البلدية المقبلة"، مضيفا "التقيت بالرئيس يوم الاثنين الماضي وقلت له بأنني أود تقديم استقالتي لأنني لا أريد أن تؤثر الانتخابات البلدية على السياسة الوطنية. سأستمر في دعمه من المنصب الذي سوف أشغله".
من جهته، شكر إدوار فيليب الجهود التي بذلها جيرار كولومب في حماية الفرنسيين من التهديدات الإرهابية، فيما تزامنت مراسم تسليم السلطة بين الرجلين مع توقيف رضوان فايد الذي هرب من السجن منذ 3 أشهر.
في سياق متصل، كشفت جريدة "لوفيغارو" أن 4 أسماء تم تداولها لخلافة رئيس الداخلية السابق من بينها جيرار درمانان وزير المالية وجان إيف لودريان وزير الخارجية وكرستوف كستانير الذي يشغل منصب وزير منتدب ومسؤول العلاقات بين الحكومة والبرلمان فضلاً عن فريدريك بشنار مدير الأمن الفرنسي السابق.
* الرئيس الفرنسي في مأزق وأي تعديل حكومي لن يفيد
باريس - لوركا خيزران
18 دقيقة انتظرها وزير الداخلية الفرنسي المستقيل جيرار كولومب أمام مبنى وزارة الداخلية الفرنسية التي ظل على رأسها طيلة عام ونصف، حتى وصل رئيس الحكومة إدوار فيليب الذي استلم منه حقيبة الوزارة مؤقتا، ريثما يتم تعيين وزير جديد، فيما رجح المحلل السياسي أليكي لاغاتا في تصريح لـ"الوطن" أن يكون "هذا تصرف مقصود لإهانة كولومب الذي أصر على الاستقالة رغم رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في حين يجد الرئيس الفرنسي نفسه "يواجه أزمة حكومية باستقالة وزير الداخلية".
وليس من المعتاد أن تنتظر شخصية حكومية، وبمستوى وزير الداخلية هذا الوقت الطويل لإجراء مراسم تسليم السلطات.
وقال المحلل السياسي أليكس لاغاتا لـ"الوطن" إن "استقالة وزير الداخلية تعتبر انتكاسة جديدة يتلقاها الرئيس بخسارته حليفا قويا"، مشيراً إلى أن "إصرار كولومب على الاستقالة رغم طلب الرئيس منه شخصياً البقاء يؤكد يشي بتململ من قبل وزراء بسبب ضعف الأداء الحكومي ككل".
وأضاف أن "ماكرون في مأزق حكومي حقيقي، وهذه المرة لن يفيده أي تعديل حكومي مصغر"، معتبرا أن "ماكرون قد يضطر قريباً لإعادة هيكلة حكومية".
واستقالة وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب ليست الأولى في حكومة إدوار فيليب، فقد سبقه 6 وزراء آخرون.
وأعلنت الرئاسة في بيان أن ماكرون طلب من رئيس الوزراء إدوار فيليب تولي المنصب بالوكالة بانتظار تعيين خلف له.
وكان وزير الداخلية الفرنسي قد أعلن عن استقالته من منصبه الإثنين الماضي لكنها قوبلت بالرفض من الرئيس إيمانويل ماكرون الذي دعاه إلى "تكثيف الجهود لخدمة الفرنسيين وتحسين أمنهم".
لكن بعد مرور يوم واحد، طلب كولومب مجددا مغادرة الحكومة لخوض غمار الانتخابات البلدية التي ستجرى في 2020 والفوز بمنصب عمدة مدينة ليون التي سبق وأن تولى إدارتها خلال عدة سنوات.
وقال كولومب في خطاب موجز الأربعاء قبيل مغادرته، "أغادر وزارة الداخلية بنوع من الحزن لأنها وزارة كبيرة، لقد سعدت كثيراً بالعمل مع موظفي هذه الوزارة، البداية لم تكن سهلة، لكن مع مرور الوقت، تحسن الوضع ونفذنا العديد من الإصلاحات التي تهم الفرنسيين، لكن هناك إصلاحات أخرى يجب القيام بها في المستقبل". فيما أثنى كولومب على عمل موظفي الوزارة والمسؤولين الأمنيين الفرنسيين الكبار".
وفي حوار مع جريدة "لوفيغارو" الفرنسية، قدم جيرار كولومب شروحات أوفر عن سبب مغادرته السياسة الوطنية حيث قال "لقد اتفقت مع عمدة ليون الحالي أن أعود إلى البلدية لكي نحضر سويا للانتخابات البلدية المقبلة"، مضيفا "التقيت بالرئيس يوم الاثنين الماضي وقلت له بأنني أود تقديم استقالتي لأنني لا أريد أن تؤثر الانتخابات البلدية على السياسة الوطنية. سأستمر في دعمه من المنصب الذي سوف أشغله".
من جهته، شكر إدوار فيليب الجهود التي بذلها جيرار كولومب في حماية الفرنسيين من التهديدات الإرهابية، فيما تزامنت مراسم تسليم السلطة بين الرجلين مع توقيف رضوان فايد الذي هرب من السجن منذ 3 أشهر.
في سياق متصل، كشفت جريدة "لوفيغارو" أن 4 أسماء تم تداولها لخلافة رئيس الداخلية السابق من بينها جيرار درمانان وزير المالية وجان إيف لودريان وزير الخارجية وكرستوف كستانير الذي يشغل منصب وزير منتدب ومسؤول العلاقات بين الحكومة والبرلمان فضلاً عن فريدريك بشنار مدير الأمن الفرنسي السابق.