* المحتجون طالبوا المجتمع الدولي بوضع حد لممارسات طهران القمعية
لندن - كميل البوشوكة، (وكالات)
شارك عشرات المتظاهرين والحقوقيين، السبت، في مسيرة احتجاجية ضد الممارسات والانتهاكات الإيرانية بحق العرب الأحواز وأبناء الشعوب غير الفارسية في إيران.
واستجاب الناشطون الحقوقيون لدعوة الجالية الأحوازية في بريطانيا للمطالبة بمعاقبة إيران ووضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الجاليات غير الفارسية في إيران، لا سيما العرب الأحواز الذين يتعرضون لشتى أنواع التهميش والعذاب.
وهتف المتظاهرون الذين انضم إليهم مواطنون عرب من لبنان والعراق وسوريا واليمن بشعارات تندّد بتدخلات إيران في بلادهم وتأجيجها لنيران الطائفية.
وتوقفت المسيرة أمام مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، حيث رفع المجتمعون شعار حق تقرير المصير كما رددوا شعارات مناهضة للعنصرية و التمييز.
وواصل أبناء الجالية الأحوازية مسيرتهم نحو البرلمان البريطاني، مردّدين هتافاتهم باللغتين العربية والانجليزية، وهم يحملون علم الأحواز، كما رفعوا صوراً للمعتقلين ولافتات تندد بالسياسات العنصرية التي ينتهجها النظام الإيراني ضد الأحوازيين وانتهاكه لحقوق الإنسان في الأحواز.
وناشدوا، المجتمع الدولي والرأي العام العالمي والمنظمات الإنسانية للضغط على النظام الإيراني لوقف الاعتقالات العشوائية ولإيقاف تعذيب النشطاء الأحوازيين في السجون والمعتقلات الإيرانية.
وبدعوة من الجالية الأحوازية في بريطانيا انطلقت السبت مسيرة في العاصمة البريطانية لندن، شارك فيها إلى جانب الأحوازيين أبناء الشعوب غير الفارسية، في الخارطة الإيرانية، كما تمت مشاركة عدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية في هذه المسيرة.
وقال نائب الأمين العام لحركة "15 نيسان"، عبدالله الطائي، في تصريحات لـ"الوطن" إن "عدداً كبيراً من الناشطين العرب من العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان شاركوا في المظاهرة تنديداً بالاعتقالات الأخيرة التي يمارسها النظام الإيراني ضد أبناء الشعب العربي الأحوازي"، مضيفاً أن "المحتجين نددوا بالتدخل الإيراني في المنطقة، ونشر الطائفية والإرهاب في العديد من الدول العربية". وتأتي هذه المسيرة بدعوة من الجالية الأحوازية في لندن، احتجاجاً على السياسات القمعية التي يتبناها النظام الإيراني ضد عرب الأحواز.
ورفعوا المتظاهرون لافتات تطالب بحق تقرير المصير ورددوا شعارات مناهضة للنظام الإيرانية تندد بالسياسات القمعية التي يمارسها النظام الإيراني ضد الشعب الأحوازي.
وقال الحقوقي الأحوازي عبدالرحمن حطة، لـ"الوطن" إن "النظام الإيراني ألقى القبض على عدد كبير من الناشطين الأحوازيين بعد عملية الأحواز في يوم 22 سبتمبر، حيث لم يقبع في سجون إيران نحو 300 ناشط ومعارض ولا يوجد مزيد من التفاصيل عن هؤلاء المعتقلين، لذلك قررنا تقديم احتجاج لإرسال صوتنا إلى الحكومة البريطانية". وأضاف أن "انتهاكات حقوق الإنسان في الأحواز مروعة للغاية، وتم اعتقال عدد كبير من المواطنين، ويوجد عدد كبير من المختفين علي يد السلطات الإيرانية، والعديد من هؤلاء المعتقلين تعرضوا للتعذيب من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية".
وشارك في الاحتجاج العديد من منظمات حقوق الإنسان مثل المركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان، وجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان، والائتلاف اليمني لحقوق الإنسان، ومنظمة الرسالة العالمية لحقوق الإنسان. وقال الأمين العام لـ "جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان"، فيصل فولاذ، إن المتظاهرين أدانوا جرائم وانتهاكات النظام الإيراني ضد المواطنين العرب في الأحواز، بما في ذلك حملة الاعتقالات والاختفاء القسري للنشطاء منذ 22 سبتمبر الماضي، التي شملت اعتقال 1000 مواطن من الأحواز". وأضاف فولاذ أن "الجرائم الإيرانية امتدت أيضاً إلى دول عربية أخرى مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن، لذلك نطالب بأن يقدم قادة النظام الإيراني إلى المحكمة الجنائية بسبب دعمهم للميليشيات والتطرف في الدول العربية وانتهاك حقوق الإنسان للمواطنين الأحوازيين".
بدوره، قال الخبير في الشأن الإيراني أحمد بيان، في تصريحات لـ "الوطن"، إن "وضع حقوق الإنسان في الأحواز حالياً مروع، حيث اعتقل النظام الإيراني عدداً كبيراً من الأحوازيين، ويبدو أن النظام يستعد لإصدار أحكام الإعدام والسجن لعدد كبير من المعتقلين في سجون النظام الإيراني في الأحواز، وبالتالي، طالب المتظاهرون الرأي الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بالاهتمام بوضع المعتقلين السياسيين في الأحواز الذين طالتهم أيادي السلطة القمعية للنظام الإيراني حديثاً وعلى الأخص بعد هجوم الأحواز".
{{ article.visit_count }}
لندن - كميل البوشوكة، (وكالات)
شارك عشرات المتظاهرين والحقوقيين، السبت، في مسيرة احتجاجية ضد الممارسات والانتهاكات الإيرانية بحق العرب الأحواز وأبناء الشعوب غير الفارسية في إيران.
واستجاب الناشطون الحقوقيون لدعوة الجالية الأحوازية في بريطانيا للمطالبة بمعاقبة إيران ووضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الجاليات غير الفارسية في إيران، لا سيما العرب الأحواز الذين يتعرضون لشتى أنواع التهميش والعذاب.
وهتف المتظاهرون الذين انضم إليهم مواطنون عرب من لبنان والعراق وسوريا واليمن بشعارات تندّد بتدخلات إيران في بلادهم وتأجيجها لنيران الطائفية.
وتوقفت المسيرة أمام مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، حيث رفع المجتمعون شعار حق تقرير المصير كما رددوا شعارات مناهضة للعنصرية و التمييز.
وواصل أبناء الجالية الأحوازية مسيرتهم نحو البرلمان البريطاني، مردّدين هتافاتهم باللغتين العربية والانجليزية، وهم يحملون علم الأحواز، كما رفعوا صوراً للمعتقلين ولافتات تندد بالسياسات العنصرية التي ينتهجها النظام الإيراني ضد الأحوازيين وانتهاكه لحقوق الإنسان في الأحواز.
وناشدوا، المجتمع الدولي والرأي العام العالمي والمنظمات الإنسانية للضغط على النظام الإيراني لوقف الاعتقالات العشوائية ولإيقاف تعذيب النشطاء الأحوازيين في السجون والمعتقلات الإيرانية.
وبدعوة من الجالية الأحوازية في بريطانيا انطلقت السبت مسيرة في العاصمة البريطانية لندن، شارك فيها إلى جانب الأحوازيين أبناء الشعوب غير الفارسية، في الخارطة الإيرانية، كما تمت مشاركة عدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية في هذه المسيرة.
وقال نائب الأمين العام لحركة "15 نيسان"، عبدالله الطائي، في تصريحات لـ"الوطن" إن "عدداً كبيراً من الناشطين العرب من العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان شاركوا في المظاهرة تنديداً بالاعتقالات الأخيرة التي يمارسها النظام الإيراني ضد أبناء الشعب العربي الأحوازي"، مضيفاً أن "المحتجين نددوا بالتدخل الإيراني في المنطقة، ونشر الطائفية والإرهاب في العديد من الدول العربية". وتأتي هذه المسيرة بدعوة من الجالية الأحوازية في لندن، احتجاجاً على السياسات القمعية التي يتبناها النظام الإيراني ضد عرب الأحواز.
ورفعوا المتظاهرون لافتات تطالب بحق تقرير المصير ورددوا شعارات مناهضة للنظام الإيرانية تندد بالسياسات القمعية التي يمارسها النظام الإيراني ضد الشعب الأحوازي.
وقال الحقوقي الأحوازي عبدالرحمن حطة، لـ"الوطن" إن "النظام الإيراني ألقى القبض على عدد كبير من الناشطين الأحوازيين بعد عملية الأحواز في يوم 22 سبتمبر، حيث لم يقبع في سجون إيران نحو 300 ناشط ومعارض ولا يوجد مزيد من التفاصيل عن هؤلاء المعتقلين، لذلك قررنا تقديم احتجاج لإرسال صوتنا إلى الحكومة البريطانية". وأضاف أن "انتهاكات حقوق الإنسان في الأحواز مروعة للغاية، وتم اعتقال عدد كبير من المواطنين، ويوجد عدد كبير من المختفين علي يد السلطات الإيرانية، والعديد من هؤلاء المعتقلين تعرضوا للتعذيب من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية".
وشارك في الاحتجاج العديد من منظمات حقوق الإنسان مثل المركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان، وجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان، والائتلاف اليمني لحقوق الإنسان، ومنظمة الرسالة العالمية لحقوق الإنسان. وقال الأمين العام لـ "جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان"، فيصل فولاذ، إن المتظاهرين أدانوا جرائم وانتهاكات النظام الإيراني ضد المواطنين العرب في الأحواز، بما في ذلك حملة الاعتقالات والاختفاء القسري للنشطاء منذ 22 سبتمبر الماضي، التي شملت اعتقال 1000 مواطن من الأحواز". وأضاف فولاذ أن "الجرائم الإيرانية امتدت أيضاً إلى دول عربية أخرى مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن، لذلك نطالب بأن يقدم قادة النظام الإيراني إلى المحكمة الجنائية بسبب دعمهم للميليشيات والتطرف في الدول العربية وانتهاك حقوق الإنسان للمواطنين الأحوازيين".
بدوره، قال الخبير في الشأن الإيراني أحمد بيان، في تصريحات لـ "الوطن"، إن "وضع حقوق الإنسان في الأحواز حالياً مروع، حيث اعتقل النظام الإيراني عدداً كبيراً من الأحوازيين، ويبدو أن النظام يستعد لإصدار أحكام الإعدام والسجن لعدد كبير من المعتقلين في سجون النظام الإيراني في الأحواز، وبالتالي، طالب المتظاهرون الرأي الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بالاهتمام بوضع المعتقلين السياسيين في الأحواز الذين طالتهم أيادي السلطة القمعية للنظام الإيراني حديثاً وعلى الأخص بعد هجوم الأحواز".