* الديمقراطيون متحمسون لمساءلة ترامب بعد فوزهم في انتخابات التجديد النصفي

* ترامب: نتائج الانتخابات أكبر مكسب لحزب منذ عهد كينيدي

* لأول مرة.. أمريكيتان "ديمقراطيتان" من السكان الأصليين تدخل "الكونغرس"

* أول مسلمتين في "الكونغرس".. لاجئة صومالية وابنة مهاجرين فلسطينيين

* الديمقراطية ألكسندرا أوكاسيو أصغر أمريكية بعضوية الكونغرس

واشنطن - نشأت الإمام، (وكالات)

انتزع الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب الأمريكي من الجمهوريين الذين حافظوا على أغلبيتهم بمجلس الشيوخ خلال انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. وبحسب النتائج لن يتغير سوى مجلس النواب، حيث نجح الديمقراطيون في ان يكونوا بمثابة جهاز رقابة على الرئيس المبتلى بالفضائح وحزبه. وصوت الأمريكيون لانتخاب 435 عضواً في مجلس النواب و35 عضواً من أصل مئة في مجلس الشيوخ. كما أدلى الناخبون بأصواتهم لانتخاب 36 من حكام الولايات من أصل 50 حاكماً.

وقد كشفت انتخابات أمريكا انقساماً غير مسبوق، بين الأمريكيين.

من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، بمجلسيه الشيوخ والنواب، بأنه "يوم كبير للجمهوريين"، مشيرا إلى أنها "تعد أكبر مكسب لحزب منذ عهد الرئيس الأسبق جون كينيدي".

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، "أمس كان يوماً كبيراً، يوماً رائعا"، مؤكداً أن "الحزب الجمهوري تحدى التاريخ لتعزيز أكثريتنا في مجلس الشيوخ وفي الوقت نفسه أفشل بقدر كبير التوقعات في مجلس النواب".

وأوضح "نجحنا بالحصول على 55 مقعداً في مجلس الشيوخ هو الأكبر من نوعه خلال المائة عام الماضية".

وخلال تعليقه على نتائج الانتخابات، قال الرئيس الأمريكي، إن "هناك فرصة لتحسين العلاقة بيننا وبين الديمقراطيين"، مشيراً إلى أن "رغم الأغلبية التي حققناها في مجلس الشيوخ نبقى حريصين على العمل المشترك".

وشدد ترامب على أن "الكونغرس يمكن أن يتوصل لتفاهمات في مجالي البنية التحتية والرعاية الصحية"، مضيفاً، "أحترم ما قالته نانسي بيلوسي عن ضرورة العمل المشترك بعيداً عن الحزبية".

في المقابل، يبدو الجمهوريون في طريقهم لتعزيز أغلبيتهم في مجلس الشيوخ. فقد خسر ثلاثة، على الأقل، من أعضاء المجلس الديمقراطيين مقاعدهم أمام منافسيهم من الجمهوريين. ووصف ترامب نتائج الانتخابات بأنها "نجاح كبير".

وتعد استعادة الديمقراطيين السيطرة على مجلس النواب، بعدما فقدوا الأغلبية فيه قبل 8 أعوام، بمثابة صفعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقالت زعيمة الأغلبية الديمقراطية نانسي بلوسي أمام حشد من أنصارها في واشنطن، "لقد استعاد الديمقراطيون مجلس النواب من أجل الشعب الأمريكي".

ويمكن للديمقراطيين أن ينخرطوا في حرب غير متماثلة، مستوليين على سيطرة جزئية على واقع سياسي ساد فيه ترامب لوحده لمدة عامين. ويضع الديمقراطيون بالفعل خططًا لسلسلة من التحقيقات التي تستهدف الرئيس وحلفائه، الذين يستعدون لعاصفة قادمة، بما في ذلك إجراءات المساءلة المحتملة.

وينظر إلى هذه الانتخابات على أنها "استفتاء" على رئاسة ترامب الذي تنتهي ولايته الحالية في 2020.

وجاءت الانتخابات في منتصف فترة حكم ترامب، التي تستغرق 4 سنوات، وبعد حملات دعائية أثارت حالة من الاستقطاب في البلاد

وكان اللافت تسجيل المرأة رقماً قياسياً في الترشح خلال انتخابات التجديد النصفي.

وفازت الديمقراطيتان المسلمتان رشيدة طليب ذات الأصول الفلسطينية، وإلهام عمر بمقعدين في الكونغرس عن ولايتي ميتشغان ومينيسوتا.

وستكون إلهام التي جاءت إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من عقدين من الزمن كلاجئة أول عضو صومالي أمريكي في الكونغرس.

وينتظر أن تصبح الديمقراطيتان شاريس ديفديس في كنساس وديبرا هالاند من نيومكسيكو أول أمريكيتين من السكان الأصليين تدخلان الكونغرس. كما أن الديمقراطية ألكسندرا أوكاسيو - كورتيز "29 عاماً" تعد أصغر أمريكية تفوز بعضوية الكونغرس.