باريس - لوركا خيزران

حسمت محكمة الإرهاب في باريس الجدل حول هوية المتورطين بالتخطيط لاغتيال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إذ وجهت الاتهام لأربعة أشخاص من "مناصري اليمين المتطرف" بتشكيل "عصابة إجرامية" وحيازة أسلحة غير مرخصة والارتباط بمنظمة إرهابية،.

وتم توقيف المتهمين الأربعة في منطقة موزل شرق فرنسا الثلاثاء الماضي على خلفية تخطيطهم لاعتداء ضد ماكرون خلال إحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.

ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر مقربة من الملف قولهم إن المتهمين "يميلون للكفاح، والمحادثات الهاتفية بين أفراد هذه المجموعة الصغيرة كشفت إعدادهم لمخططات بينها اعتداء ضد الرئيس الفرنسي خلال احتفالات 11 نوفمبر، أي الأحد".

ومثل المتهمون الأربعة، والذين تتراوح أعمارهم بين 22 و62 عاماً، أمام محكمة مكافحة الإرهاب في باريس حيث وجه إليهم الاتهام بتشكيل "عصابة إجرامية" وحيازة أسلحة غير مرخصة والارتباط بمنظمة إرهابية.

وبحسب المصادر المقربة من الملف فقد استعجل المحققون التوقيفات بعد أن بلغوا بأن المتهم الرئيسي في القضية، جان بيار بوييه "62 عاما"، توجه إلى شرق فرنسا حيث كان يشارك ماكرون في احتفالات انتهاء الحرب العالمية الأولى. ولدى توقيف بوييه كان بحوزته خنجر.

ويدير بوييه، وهو متقاعد، صفحة على "فيسبوك" تندد بـ"المبادئ التوجيهية للاتحاد الأوروبي" وبـ"الهجرة الجماعية" وبـ"صعود الإسلام".

واختتم الرئيس الفرنسي الأحد في باريس احتفالات الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى بمشاركة نحو 70 رئيس دولة وحكومة، وسط إجراءات أمنية مشددة.

ومنذ 2017 نفّذت أجهزة مكافحة الإرهاب عمليتين على الأقل طاولتا صفوف اليمين المتطرف الذي تتعامل السلطات بجدية مع صعوده وإن كانت قدراته "محدودة"، بحسب مذكرة لجهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسية.