الأحواز - نهال محمد

استمرت مظاهرات عمال شركة الصلب في الأحواز، الاثنين، حيث دخلت أسبوعها الثالث، بينما أظهرت الصور والفيديوهات التي بثها ناشطون عبر مواقع التواصل انتشارا كثيفا لقوات الأمن الإيرانية وهي تحاصر المحتجين، في حين يتواصل إضراب عمال مصانع شركة "هفت تبه" لقصب السكر، لليوم الثاني والعشرين على التوالي، لتدخل أسبوعها الرابع، في مدينة السوس شمال الإقليم، حيث يطالب المتظاهرون بإطلاق سراح ناشطي العمال المعتقلين منذ أسبوع بسبب تنظيمهم للمظاهرات التي تطالب بدفع الرواتب المتأخرة لمدة 4 أشهر، وإعادة الشركة من القطاع الخاص للقطاع الحكومي، وتسليمها للجنة عمالية مشتركة مع الحكومة.

وندد المتظاهرون بحجم الفساد والإنفاق العسكري للنظام على الميليشيات في مختلف الدول، وإهمال مطالب العمال والشعب، ورفعوا شعار "الأحواز أصبحت فلسطين.. لماذا أنتم جالسون أيها الناس؟".

كما هتف المحتجون بشعار "النظام يكذب بأن عدونا أمريكا.. عدونا هنا"، في دلالة على عدم جدوى الشعارات التي يطلقها النظام للتغطية على فساده وحرمانه الشعب من أبسط حقوقه، وكذلك سيطرة الطغمة الحاكمة على مقدرات البلاد، بحسب ما كتب ناشطون عبر مواقع التواصل.

واستمرت مظاهرات عمال مصانع شركة "هفت تبه" لقصب السكر، لليوم الثاني والعشرين على التوالي في مدينة السوس شمال الإقليم، حيث يطالب المتظاهرون بإطلاق سراح ناشطي العمال المعتقلين منذ أسبوع بسبب تنظيمهم للمظاهرات التي تطالب بدفع الرواتب المتأخرة لمدة 4 أشهر، وإعادة الشركة من القطاع الخاص للقطاع الحكومي، وتسليمها للجنة عمالية مشتركة مع الحكومة.

وأوضحت مقاطع تظهر حركة حشود المتظاهرين تتجه من الميدان الرئيسي في المدينة نحو مبني القائم مقامية في السوس.

وطالب العمال بإطلاق سراح زملائهم المحتجين الذين اعتقلتهم السلطات الايرانية على خلفية الاحتجاجات الحاشدة التي نفذها العمال في الأيام الماضية، بسبب عدم دفع رواتب العمال.

وذكرت مصادر أحوازية أن "السلطات الإيرانية ترفض الإفراج عن المعتقلين حيث تم احتجازهم في مقر المخابرات الإيرانية في العاصمة الأحواز خوفاً من توسع الاحتجاجات والإضرابات في أماكن أخرى غير الأحواز".

في غضون ذلك، يواصل مائة عامل من شركة جيهان للزيوت النباتية احتجاجاتهم في مدينة زنجان في اقليم أذربيجان لليوم الرابع على التوالي، تنديداً بعدم استلامهم لرواتبهم وأجورهم خلال الأشهر العشرة الماضية.

يذكر أن إقليم الأحواز أصبح خلال الأسابيع الأخيرة مركزاً لثقل الحراك العمالي في إيران، نظراً لأهميته الاقتصادية، حيث يؤمن أكثر من 80% من ثروات وموارد وإيرادات البلاد النفطية وغير النفطية.

فيما يعاني سكان الإقليم العرب من البطالة وعدم التنمية، بينما يقول نشطاء إن مشاريع قصب السكر تتم بأهداف سياسية لتغيير التركيبة السكانية للإقليم لصالح المهاجرين كما في سائر المشاريع، حيث إن مشروع إنتاج السكر الذي أطلقه الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني في هذه الأراضي لم يحقق أية أرباح اقتصادية وكانت دوماً تكاليفه أكثر من إيراداته.