باريس - لوركا خيزران
بعد مرور أكثر من 24 ساعة على اعتداء ستراسبورغ في فرنسا، مازالت الشرطة الفرنسية عاجزة عن القبض على منفذ الهجوم الذي تم تحديد شخصيته، حيث ذكرت السلطات الفرنسية أنه شاب فرنسي من أصول عربية يدعى شريف شيكات، كما لم يتم تحديد دوافعه حتى اللحظة رغم أن نيابة مكافحة الإرهاب فتحت تحقيقاً في الاعتداء.
ولا تزال قوات الأمن الفرنسية تبحث عن المشتبه به في عملية إطلاق النار التي وقعت مساء الثلاثاء في سوق عيد الميلاد بمدينة ستراسبورغ الواقعة شرق فرنسا. وحسب آخر حصيلة نشرتها السلطات فإن الهجوم أوقع قتيلين و13 جريحاً، فيما تحدثت تقارير إعلامية فرنسية عن أن حصيلة الاعتداء ارتفعت إلى 4 قتلى لكن البيانات الرسمية تتحدث عن قتيلين فقط.
وكشفت السلطات الفرنسية عن هوية منفذ الهجوم الذي يدعى شريف شيكات والبالغ من العمر 29 سنة، ومعروف لدى الأجهزة الأمنية بنشاطه الإجرامي، ومدرج في قائمة "إس"، التي تضم الأشخاص الذين يشكلون خطرا على الأمن القومي الفرنسي.
وقال وزير الداخلية كريستوف كاستنير إن المهاجم "كان معروفاً بوقائع في قضايا للحق العام صدرت أحكام عليه بسببها في فرنسا وألمانيا وأمضى عقوباته".
ونقل موقع "لو بوان" الفرنسي عن شاهد عيان قوله إن "مطلق النار قوي البنية، يصل طوله إلى 1.80 مترا، شعره أسود فضلاً أنه كان يرتدي معطفا له لون داكن".
صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية قالت إن "المشتبه به قضى عقوبات بالسجن في وقت سابق، بسبب تهم تمت ملاحقته من أجلها في فرنسا وألمانيا وسويسرا"، موضحة أنه "خلال قضائه العقوبة، لوحظ عليه العنف وقيامه بما يعرف بالدعوة الدينية".
وأضافت أن "شريف. ش" تمت إدانته 20 مرة في قضايا تتعلق بالقانون العام، فيما سجن في ألمانيا في عام 2017 بتهمة قضايا متعلقة بالسرقة.
وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب تحقيقاً في الهجوم، لمعرفة علاقة الهجوم بالإرهاب، فيما لم تتضح بعد دوافع منفذه الذي كان من المتوقع أن يعتقل صباح الثلاثاء خلال مداهمة قام بها عناصر من الدرك لمنزله الواقع في حي نوردوف لكنه لم يكن متواجداً بداخله.
وأغلقت الشرطة كل الممرات الحدودية المؤدية إلى ألمانيا لمنع منفذ الهجوم من الهروب إلى بلد مجاور، فيما لا تزال الطائرات العمودية تحلق في سماء المدينة بحثاً عنه.
من جهة أخرى، قال رئيس بلدية ستراسبورغ لوران رياس نقلاً عن تلفزيون "فرانس أنفو" إن "شريف. ش" كان يسير على طريق مخصص للدراجات الهوائية. وعندما التقى برجال الشرطة الذين سلطوا الضوء على وجهه، أطلق النار باتجاههم لكن رجال الأمن ردوا بإطلاق النار صوبه وربما يكون قد أصيب بجروح.
صحف فرنسا ركزت تقاريرها الإخبارية حول الاعتداء وشخصية المعتدي، حيث وصفت معظمها ستراسبورغ بـ"مدينة الرعب"، فيما نقلت مجلة "لوبس" عن بعض المشاركين في احتجاجات "السترات الصفراء"، قولهم إن "الهجوم هو مؤامرة على حركتهم وأن الرئيس إيمانويل ماكرون يريد لفت الأنظار وشغل الرأي العام بهذا الهجوم، حتى لا يستمروا في الاحتجاج". مثل هذه التعليقات انتشرت بكثرة منذ ليلة البارحة بعد الإعلان عن الهجوم.
ورفعت فرنسا مستوى التأهب الأمني في البلاد عقب اعتداء ستراسبورغ، وفق ما أعلن وزير الداخلية، كما فرضت إجراءات رقابة مشددة على حدودها وفي كل أسواق عيد الميلاد. وفرضت فرنسا الطوارئ بعد الاعتداءات المسلحة الدامية في باريس سنة 2015، حيث شهدت في 13 نوفمبر، أسوأ اعتداء في تاريخها عندما هاجم متطرفون العديد من المواقع وقتلوا 130 شخصا وأصابوا 350 آخرين. ومن بين المواقع المستهدفة كان قاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية بالدائرة الباريسية الـ11، وحانات ومطاعم و"ستاد دو فرانس" شمال العاصمة. وأعلن تنظيم الدولة "داعش" مسؤوليته عن الهجمات.
وقبل ذلك فرضت حالة الطوارئ أيضاً بعد اضطرابات شهدتها الضواحي في نوفمبر 2005.
{{ article.visit_count }}
بعد مرور أكثر من 24 ساعة على اعتداء ستراسبورغ في فرنسا، مازالت الشرطة الفرنسية عاجزة عن القبض على منفذ الهجوم الذي تم تحديد شخصيته، حيث ذكرت السلطات الفرنسية أنه شاب فرنسي من أصول عربية يدعى شريف شيكات، كما لم يتم تحديد دوافعه حتى اللحظة رغم أن نيابة مكافحة الإرهاب فتحت تحقيقاً في الاعتداء.
ولا تزال قوات الأمن الفرنسية تبحث عن المشتبه به في عملية إطلاق النار التي وقعت مساء الثلاثاء في سوق عيد الميلاد بمدينة ستراسبورغ الواقعة شرق فرنسا. وحسب آخر حصيلة نشرتها السلطات فإن الهجوم أوقع قتيلين و13 جريحاً، فيما تحدثت تقارير إعلامية فرنسية عن أن حصيلة الاعتداء ارتفعت إلى 4 قتلى لكن البيانات الرسمية تتحدث عن قتيلين فقط.
وكشفت السلطات الفرنسية عن هوية منفذ الهجوم الذي يدعى شريف شيكات والبالغ من العمر 29 سنة، ومعروف لدى الأجهزة الأمنية بنشاطه الإجرامي، ومدرج في قائمة "إس"، التي تضم الأشخاص الذين يشكلون خطرا على الأمن القومي الفرنسي.
وقال وزير الداخلية كريستوف كاستنير إن المهاجم "كان معروفاً بوقائع في قضايا للحق العام صدرت أحكام عليه بسببها في فرنسا وألمانيا وأمضى عقوباته".
ونقل موقع "لو بوان" الفرنسي عن شاهد عيان قوله إن "مطلق النار قوي البنية، يصل طوله إلى 1.80 مترا، شعره أسود فضلاً أنه كان يرتدي معطفا له لون داكن".
صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية قالت إن "المشتبه به قضى عقوبات بالسجن في وقت سابق، بسبب تهم تمت ملاحقته من أجلها في فرنسا وألمانيا وسويسرا"، موضحة أنه "خلال قضائه العقوبة، لوحظ عليه العنف وقيامه بما يعرف بالدعوة الدينية".
وأضافت أن "شريف. ش" تمت إدانته 20 مرة في قضايا تتعلق بالقانون العام، فيما سجن في ألمانيا في عام 2017 بتهمة قضايا متعلقة بالسرقة.
وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب تحقيقاً في الهجوم، لمعرفة علاقة الهجوم بالإرهاب، فيما لم تتضح بعد دوافع منفذه الذي كان من المتوقع أن يعتقل صباح الثلاثاء خلال مداهمة قام بها عناصر من الدرك لمنزله الواقع في حي نوردوف لكنه لم يكن متواجداً بداخله.
وأغلقت الشرطة كل الممرات الحدودية المؤدية إلى ألمانيا لمنع منفذ الهجوم من الهروب إلى بلد مجاور، فيما لا تزال الطائرات العمودية تحلق في سماء المدينة بحثاً عنه.
من جهة أخرى، قال رئيس بلدية ستراسبورغ لوران رياس نقلاً عن تلفزيون "فرانس أنفو" إن "شريف. ش" كان يسير على طريق مخصص للدراجات الهوائية. وعندما التقى برجال الشرطة الذين سلطوا الضوء على وجهه، أطلق النار باتجاههم لكن رجال الأمن ردوا بإطلاق النار صوبه وربما يكون قد أصيب بجروح.
صحف فرنسا ركزت تقاريرها الإخبارية حول الاعتداء وشخصية المعتدي، حيث وصفت معظمها ستراسبورغ بـ"مدينة الرعب"، فيما نقلت مجلة "لوبس" عن بعض المشاركين في احتجاجات "السترات الصفراء"، قولهم إن "الهجوم هو مؤامرة على حركتهم وأن الرئيس إيمانويل ماكرون يريد لفت الأنظار وشغل الرأي العام بهذا الهجوم، حتى لا يستمروا في الاحتجاج". مثل هذه التعليقات انتشرت بكثرة منذ ليلة البارحة بعد الإعلان عن الهجوم.
ورفعت فرنسا مستوى التأهب الأمني في البلاد عقب اعتداء ستراسبورغ، وفق ما أعلن وزير الداخلية، كما فرضت إجراءات رقابة مشددة على حدودها وفي كل أسواق عيد الميلاد. وفرضت فرنسا الطوارئ بعد الاعتداءات المسلحة الدامية في باريس سنة 2015، حيث شهدت في 13 نوفمبر، أسوأ اعتداء في تاريخها عندما هاجم متطرفون العديد من المواقع وقتلوا 130 شخصا وأصابوا 350 آخرين. ومن بين المواقع المستهدفة كان قاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية بالدائرة الباريسية الـ11، وحانات ومطاعم و"ستاد دو فرانس" شمال العاصمة. وأعلن تنظيم الدولة "داعش" مسؤوليته عن الهجمات.
وقبل ذلك فرضت حالة الطوارئ أيضاً بعد اضطرابات شهدتها الضواحي في نوفمبر 2005.