الأحواز - نهال محمد
كشفت مصادر معارضة إيرانية عن "وفاة المعتقل السياسي الإيراني وحيد صيادي نصيري في الحجز بعد 60 يوماً من الإضراب عن الطعام، فيما تتواصل الاحتجاجات العمالية المناهضة للحكومة الإيرانية في إقليم الأحواز العربي، تنديدا بالأوضاع الاقتصادية السيئة وعدم دفع رواتب للعمال في الأحواز.
وقد حرم صيادي نصيري، المحتجز في سجن لنغرود في مدينة قم، جنوب طهران، من العلاج الطبي بعد إصابته بعدة أمراض في المعتقلات الإيرانية. وبعد أن ظل صيادي نصيري محتجزًا في جناح المجرمين الخطرين، اضرب عن الطعام منذ شهرين مطالبا بنقله إلى سجن آخر.
وتم اعتقال الناشط الإيراني لأول مرة من قبل وزارة الاستخبارات في مدينة قم أواخر يوليو عام 2018. وكان الفرع الأول للمحكمة الثورية قد حكم على الناشط السياسي صيادي نصيري بالسجن لمدة 4 سنوات و6 أشهر. ووجهت إليه تهمة "النشاط ضد الأمن القومي من خلال نشر الدعاية ضد المؤسسة وإهانة القائد. وعقدت محاكمة صيادي نصيري دون محاميه واستغرقت 10 دقائق فقط. كما حُرم من المكالمات الهاتفية والزيارات أثناء وجوده في السجن.
وقالت وسائل إعلام إيرانية، إن "السلطات الأمنية في سجن لنغرود بمدينة قم أبلغت عائلة وحيد صيادي نصيري بوفاته في السجن بعد شهرين من إضرابه عن الطعام"، مضيفة أنه "تم إدخاله إلى المستشفى في أعقاب الإضراب عن الطعام ومات هناك".
وجاء إضرابه عن الطعام احتجاجًا على محاكمته التي وصفها بـ"غير العادلة"، ورفض السلطات القضائية طلبًا تقدم به بنقله إلى سجن إيفين شمال العاصمة طهران أو سجن جوهردشت بمدينة كرج التابعة لطهران.
وتعاقب السلطات الإيرانية السجناء السياسيين والمعارضين بزجهم في السجون المخصصة لمرتكبي جرائم القتل والمخدرات وغيرها.
ويعد سجن لنغرود في قم واحدًا من أسوأ السجون، حيث إن هذا المعتقل يضم عددًا من عصابات الجريمة، كما يواجه المعتقلون فيه عقابًا شديدًا، كما تحدث بين الحين والآخر اشتباكات بالأيدي بين السجناء.
ووفقاً لوسائل إعلام ايرانية، فقد تعرض وحيد صيادي نصيري للتعذيب في معتقلات النظام واحتُجز في الحبس الانفرادي لفترة طويلة دون الحصول علي محامي او الارتباط بعائلته أثناء احتجازه.
وقال ناشطون أحوازيون في مجال حقوق الإنسان في تصريحات لـ "الوطن"، إن "وفاة صيادي نصيري تثبت أن نظام الملالي في إيران لا يحترم القانون الدولي وحقوق الإنسان لأن مبدأ نظام الملالي قائم على تخويف وقتل النشطاء".
وأضافوا أن "العمال في الأحواز مستمرون في احتجاجهم لأكثر من 33 يومًا، لكن النظام يتجاهل جميع حقوقهم الأساسية، مثل التأمين الصحي، ودفع رواتبهم". واعتقلت قوات الأمن الإيرانية العامل الأحوازي ميثم آل مهدي البالغ 27 عاما وهددت باعتقال آخرين إذا لم يوقفوا الاحتجاجات.
ويعيش العمال الإيرانيون في فقر مدقع، ولم يدفع النظام رواتبهم منذ نحو 6 أشهر، وبعضهم لم يستلم راتبه منذ 9 أشهر. وأشار ناشطون أحوازيون إلى أن الوضع في الأحواز مرعب لأن النظام يستطيع اعتقال أي شخص لأي نوع من النشاط، حتى الاحتجاج السلمي الذي يطالب بالحقوق الأساسية للمواطن، مثل حقوق العمال في الأحواز.
{{ article.visit_count }}
كشفت مصادر معارضة إيرانية عن "وفاة المعتقل السياسي الإيراني وحيد صيادي نصيري في الحجز بعد 60 يوماً من الإضراب عن الطعام، فيما تتواصل الاحتجاجات العمالية المناهضة للحكومة الإيرانية في إقليم الأحواز العربي، تنديدا بالأوضاع الاقتصادية السيئة وعدم دفع رواتب للعمال في الأحواز.
وقد حرم صيادي نصيري، المحتجز في سجن لنغرود في مدينة قم، جنوب طهران، من العلاج الطبي بعد إصابته بعدة أمراض في المعتقلات الإيرانية. وبعد أن ظل صيادي نصيري محتجزًا في جناح المجرمين الخطرين، اضرب عن الطعام منذ شهرين مطالبا بنقله إلى سجن آخر.
وتم اعتقال الناشط الإيراني لأول مرة من قبل وزارة الاستخبارات في مدينة قم أواخر يوليو عام 2018. وكان الفرع الأول للمحكمة الثورية قد حكم على الناشط السياسي صيادي نصيري بالسجن لمدة 4 سنوات و6 أشهر. ووجهت إليه تهمة "النشاط ضد الأمن القومي من خلال نشر الدعاية ضد المؤسسة وإهانة القائد. وعقدت محاكمة صيادي نصيري دون محاميه واستغرقت 10 دقائق فقط. كما حُرم من المكالمات الهاتفية والزيارات أثناء وجوده في السجن.
وقالت وسائل إعلام إيرانية، إن "السلطات الأمنية في سجن لنغرود بمدينة قم أبلغت عائلة وحيد صيادي نصيري بوفاته في السجن بعد شهرين من إضرابه عن الطعام"، مضيفة أنه "تم إدخاله إلى المستشفى في أعقاب الإضراب عن الطعام ومات هناك".
وجاء إضرابه عن الطعام احتجاجًا على محاكمته التي وصفها بـ"غير العادلة"، ورفض السلطات القضائية طلبًا تقدم به بنقله إلى سجن إيفين شمال العاصمة طهران أو سجن جوهردشت بمدينة كرج التابعة لطهران.
وتعاقب السلطات الإيرانية السجناء السياسيين والمعارضين بزجهم في السجون المخصصة لمرتكبي جرائم القتل والمخدرات وغيرها.
ويعد سجن لنغرود في قم واحدًا من أسوأ السجون، حيث إن هذا المعتقل يضم عددًا من عصابات الجريمة، كما يواجه المعتقلون فيه عقابًا شديدًا، كما تحدث بين الحين والآخر اشتباكات بالأيدي بين السجناء.
ووفقاً لوسائل إعلام ايرانية، فقد تعرض وحيد صيادي نصيري للتعذيب في معتقلات النظام واحتُجز في الحبس الانفرادي لفترة طويلة دون الحصول علي محامي او الارتباط بعائلته أثناء احتجازه.
وقال ناشطون أحوازيون في مجال حقوق الإنسان في تصريحات لـ "الوطن"، إن "وفاة صيادي نصيري تثبت أن نظام الملالي في إيران لا يحترم القانون الدولي وحقوق الإنسان لأن مبدأ نظام الملالي قائم على تخويف وقتل النشطاء".
وأضافوا أن "العمال في الأحواز مستمرون في احتجاجهم لأكثر من 33 يومًا، لكن النظام يتجاهل جميع حقوقهم الأساسية، مثل التأمين الصحي، ودفع رواتبهم". واعتقلت قوات الأمن الإيرانية العامل الأحوازي ميثم آل مهدي البالغ 27 عاما وهددت باعتقال آخرين إذا لم يوقفوا الاحتجاجات.
ويعيش العمال الإيرانيون في فقر مدقع، ولم يدفع النظام رواتبهم منذ نحو 6 أشهر، وبعضهم لم يستلم راتبه منذ 9 أشهر. وأشار ناشطون أحوازيون إلى أن الوضع في الأحواز مرعب لأن النظام يستطيع اعتقال أي شخص لأي نوع من النشاط، حتى الاحتجاج السلمي الذي يطالب بالحقوق الأساسية للمواطن، مثل حقوق العمال في الأحواز.