باريس - لوركا خيزران
رغم البرد القارس والأجواء الأمنية الحذرة جراء هجوم ستراسبورغ الإرهابي قبل أيام، زحف محتجو "السترات الصفراء" في باريس وباقي المدن الفرنسية إلى مراكز المدن السبت، وذلك للأسبوع الخامس من المظاهرات، وسط إجراءات أمنية كبيرة، فيما أرجع المحلل السياسي أليكي لاغاتا في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، انخفاض زخم المظاهرات إلى أسباب عدة بينها البرد والمخاوف من تكرارا خرق أمني كما حدث في مدينة ستراسبورغ قبل أيام إضافة إلى اقتراب أعيار الميلاد ورأس السنة.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير أن "33 ألف و500 شخص شاركوا في مظاهرات "السترات الصفراء" عبر كامل البلاد"، فيما ذكرت مصادر أن "سائقا لقي مصرعه الجمعة في مدينة إيركيلينس البلجيكية الحدودية مع فرنسا، إثر اصطدامه بشاحنة أوقفها محتجون من حركة "السترات الصفراء"".
وتم توقيف نحو 100 شخصا في باريس خلال الاحتجاجات بينما سجلت الاسابيع الماضية أعداد أكبر بكثير.
واعتبر المحلل السياسي أليكس لاغاتا في تصريح لـ"الوطن" أن "الرئيس إيمانويل ماكرون مازال غير ناجح باحتواء الغضب الشعبي"، مشيراً إلى أن "البرد القارس والمخاوف الأمنية جراء اعتداء ستراسبورغ الإرهابي، واقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة لم تمنع المحتجين من النزول مجدداً، رغم أنها خفضت من الزخم".
وأضاف أن "الأسابيع المقبلة قد تشهد انخفاضاً أيضاً بزخم الاحتجاجات وعنفاً أقل، لكن لا يبدو أن هذه الاحتجاجات ستنتهي قريبا من دون إجراءات وتنازلات حكومية إضافية".
وكان الرئيس الفرنسي أعلن الأسبوع الماضي سلسلة إجراءات لاحتواء الغضب الشعبي بينها رفع الحد الأدنى للأجور 100 يورو، إضافة لإصلاحات تتعلق بالضرائب للطبقات الأقل دخلاً.
وكانت الحكومة الفرنسية دعت الخميس محتجي "السترات الصفراء" إلى التعقل وعدم التظاهر مجددا السبت. وقال الناطق باسم الحكومة "ليس من الحكمة التظاهر" نظراً للتعبئة الكبيرة لقوات الشرطة في عمليات التحقيق والبحث الجارية بعد اعتداء ستراسبورغ الثلاثاء. بينما دعا مسؤولون آخرون بينهم رئيس الجمعية الوطنية ووزير الانتقال البيئي وقف حركة الاحتجاج بالكامل.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على مجموعات صغيرة من المحتجين خلال اشتباكات لم تستمر لفترة طويلة قرب شارع الشانزليزيه.
وبحسب مصدر في الشرطة فإنه تم إحصاء نحو 16 ألف محتج في فرنسا، باستثناء باريس، بحلول ظهر السبت، مقارنة مع 22 ألفاً كانوا في الشوارع في نفس الوقت يوم الثامن من ديسمبر.
وبدت باريس من جديد مدينة في حالة حصار من آليات مدرعة في الشوارع إلى انتشار أمني كثيف ومصارف ومحلات تجارية سدت واجهاتها بألواح خشبية.
وقال المواطن الفرنسي آلان كيريك الذي شارك في احتجاجات السترات الصفراء للاسبوع الخامس على التوالي لـ"الوطن"، "لن نتوقف حتى تحقيق مطالبنا برفع المستوى المعيشي وتقليل الضرائب"، فيما قالت سابين جاك "توقعوا منا عدم النزول اليوم لأننا قد نخاف على حياتنا، لكن حياتنا مع هذه الضرائب ليست أفضل".
وحول قوس النصر الذي تعرض للتخريب في الأول من ديسمبر، تمركزت شاحنات الدرك منذ الفجر بينما شوهدت شاحنات مزودة بخراطيم مياه في الجادة التي تحولت خلال أسابيع إلى مركز التظاهرات.
ومازالت تخشى السلطات وقوع حوادث جديدة بعدما انتهى السبت الماضي بعدد قياسي من الموقوفين "حوالى ألفين"، وأكثر من 320 جريحاً وأضرار في العديد من المدن بينها باريس وبوردو وتولوز "جنوب غرب البلاد". وكان نحو 136 ألف شخص نزلوا إلى الشوارع في ذلك اليوم.
رغم البرد القارس والأجواء الأمنية الحذرة جراء هجوم ستراسبورغ الإرهابي قبل أيام، زحف محتجو "السترات الصفراء" في باريس وباقي المدن الفرنسية إلى مراكز المدن السبت، وذلك للأسبوع الخامس من المظاهرات، وسط إجراءات أمنية كبيرة، فيما أرجع المحلل السياسي أليكي لاغاتا في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، انخفاض زخم المظاهرات إلى أسباب عدة بينها البرد والمخاوف من تكرارا خرق أمني كما حدث في مدينة ستراسبورغ قبل أيام إضافة إلى اقتراب أعيار الميلاد ورأس السنة.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير أن "33 ألف و500 شخص شاركوا في مظاهرات "السترات الصفراء" عبر كامل البلاد"، فيما ذكرت مصادر أن "سائقا لقي مصرعه الجمعة في مدينة إيركيلينس البلجيكية الحدودية مع فرنسا، إثر اصطدامه بشاحنة أوقفها محتجون من حركة "السترات الصفراء"".
وتم توقيف نحو 100 شخصا في باريس خلال الاحتجاجات بينما سجلت الاسابيع الماضية أعداد أكبر بكثير.
واعتبر المحلل السياسي أليكس لاغاتا في تصريح لـ"الوطن" أن "الرئيس إيمانويل ماكرون مازال غير ناجح باحتواء الغضب الشعبي"، مشيراً إلى أن "البرد القارس والمخاوف الأمنية جراء اعتداء ستراسبورغ الإرهابي، واقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة لم تمنع المحتجين من النزول مجدداً، رغم أنها خفضت من الزخم".
وأضاف أن "الأسابيع المقبلة قد تشهد انخفاضاً أيضاً بزخم الاحتجاجات وعنفاً أقل، لكن لا يبدو أن هذه الاحتجاجات ستنتهي قريبا من دون إجراءات وتنازلات حكومية إضافية".
وكان الرئيس الفرنسي أعلن الأسبوع الماضي سلسلة إجراءات لاحتواء الغضب الشعبي بينها رفع الحد الأدنى للأجور 100 يورو، إضافة لإصلاحات تتعلق بالضرائب للطبقات الأقل دخلاً.
وكانت الحكومة الفرنسية دعت الخميس محتجي "السترات الصفراء" إلى التعقل وعدم التظاهر مجددا السبت. وقال الناطق باسم الحكومة "ليس من الحكمة التظاهر" نظراً للتعبئة الكبيرة لقوات الشرطة في عمليات التحقيق والبحث الجارية بعد اعتداء ستراسبورغ الثلاثاء. بينما دعا مسؤولون آخرون بينهم رئيس الجمعية الوطنية ووزير الانتقال البيئي وقف حركة الاحتجاج بالكامل.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على مجموعات صغيرة من المحتجين خلال اشتباكات لم تستمر لفترة طويلة قرب شارع الشانزليزيه.
وبحسب مصدر في الشرطة فإنه تم إحصاء نحو 16 ألف محتج في فرنسا، باستثناء باريس، بحلول ظهر السبت، مقارنة مع 22 ألفاً كانوا في الشوارع في نفس الوقت يوم الثامن من ديسمبر.
وبدت باريس من جديد مدينة في حالة حصار من آليات مدرعة في الشوارع إلى انتشار أمني كثيف ومصارف ومحلات تجارية سدت واجهاتها بألواح خشبية.
وقال المواطن الفرنسي آلان كيريك الذي شارك في احتجاجات السترات الصفراء للاسبوع الخامس على التوالي لـ"الوطن"، "لن نتوقف حتى تحقيق مطالبنا برفع المستوى المعيشي وتقليل الضرائب"، فيما قالت سابين جاك "توقعوا منا عدم النزول اليوم لأننا قد نخاف على حياتنا، لكن حياتنا مع هذه الضرائب ليست أفضل".
وحول قوس النصر الذي تعرض للتخريب في الأول من ديسمبر، تمركزت شاحنات الدرك منذ الفجر بينما شوهدت شاحنات مزودة بخراطيم مياه في الجادة التي تحولت خلال أسابيع إلى مركز التظاهرات.
ومازالت تخشى السلطات وقوع حوادث جديدة بعدما انتهى السبت الماضي بعدد قياسي من الموقوفين "حوالى ألفين"، وأكثر من 320 جريحاً وأضرار في العديد من المدن بينها باريس وبوردو وتولوز "جنوب غرب البلاد". وكان نحو 136 ألف شخص نزلوا إلى الشوارع في ذلك اليوم.