لندن - كميل البوشوكة، (وكالات)حذّر وزير الأمن البريطاني بن والاس، من استعادة تنظيم "القاعدة" نشاطه، وسعيه لارتكاب "عمليات إرهابية جديدة" ضد الطائرات والمطارات.وقال والاس لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، إنّ "المجموعة الإرهابية التي تقف وراء هجمات 11 سبتمبر 2001، تشكّل تهديداً متزايداً يبقي الوزراء مستيقظين أثناء الليل".وأضاف والاس أنّ "المعلومات الاستخباراتية كشفت أنّ "القاعدة" يطور تكنولوجيا لإسقاط طائرات الركاب. كما يقول مسؤولون في وايتهول إنها قد تشمل قنابل صغيرة. كذلك بيّنت المعلومات أنّ إسلاميين خططوا لاستخدام طائرات من دون طيّار محمّلة بالمتفجرات لتفجير أهداف رئيسية".ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية أنّ "هذه المعلومات سوف تسرّع الحملة الأمنية التي تجري حالياً في المطارات البريطانية، بعد ثلاثة أيام من الفوضى التي حدثت في مطار غاتويك، التي أدّت إلى تعطيل الطائرات بسبب وجود طائرات من دون طيار في محيط المطار".وكان والاس قد التقى مديري المطار قبل أسبوع من حادثة غاتويك، لمناقشة التهديد الجديد الذي يتضمّن أيضاً "التهديد الداخلي للعناصر النائمة الجهادية، التي تعمل بشكل سرّي في المطارات".وقال والاس إنّ "تهديد الطيران حقيقي"، مضيفاً أن استهداف "الطيران لا يزال الإنجاز الأكثر تميّزاً بالنسبة لهؤلاء الإرهابيين". وتابع أنّ "القاعدة تعود لتنهض. لقد أعادوا تنظيمها. إنهم يدفعون المزيد من المؤامرات نحو أوروبا وأصبحوا على دراية بأساليب جديدة، وما زالوا يطمحون إلى تنفيذ هجمات ضد الطيران".ولفت والاس إلى استثمار 25 مليون جنيه إسترليني، في برنامج مشترك بين وزارة الداخلية ووزارة النقل، حول كيفية حماية الطائرات من الموادّ الكيميائية، والأساليب المختلفة للتفجير والتهديدات الداخلية.وأضاف أن "تراجع تنظيم "داعش" يعني أنّ "القاعدة" سيسعى إلى إعادة تأكيد نفسه أنه المجموعة الإرهابية الرئيسية في العالم، وذلك عبر تنفيذ هجمات مدهشة ضد الطيران".وينشط تنظيم "القاعدة"، والمجموعات التابعة له، حالياً في سورية وأفغانستان واليمن وليبيا ودول أخرى في الشرق الأوسط.ويشعر قادة الاستخبارات البريطانية، بالقلق من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، سحب القوات الأمريكية من سوريا، معتبرين أن القرار "سيخلق ملاذاً آمناً للإسلاميين لشنّ هجمات على الغرب".ولم تبلّغ المملكة المتحدة بشأن هذا القرار، الذي أعلنه ترامب، في تغريدة على "تويتر"، الأربعاء.وتقول مصادر أمنية إنّ رسومات طائرات من دون طيار مصمّمة لتوصيل قنابل، تم اكتشافها خلال تحقيق حديث في المملكة المتحدة. كما تم تحذير الشركات البريطانية من أنّ "الإرهابيين يسعون إلى شنّ هجمات باستخدام طائرة من دون طيار مسلحة بالمتفجرات أو الموادّ الكيميائية".وفي السياق، أشار والاس إلى هجوم فاشل ضد طائرة أسترالية في يوليو 2017، "كدليل على أنّ أهداف الطيران لا تزال المفضّلة لدى الإرهابيين". وقال إنه "في عام 2019، يجب أن نكون حذرين من القاعدة. إنّهم يعيدون تنشيط بعض الروابط السابقة، وطموحهم نحو الطيران حقيقي".ومع أنّ أيمن الظواهري لا يزال "الزعيم الروحي" لتنظيم "القاعدة"، قال والاس إنّ "جيلاً جديداً من القادة بدأ يتخذ المزيد من القرارات".وأضاف والاس، أنه "فيما انخرط تنظيم القاعدة في جولة تخطيط لهجمات ضد الغرب، فإنّ تنظيم "داعش" يشكّل الآن التهديد الرئيسي لشن هجمات في المملكة المتحدة من الجهاديين الملهمين"، مؤكداً أنّ "13 مؤامرة إرهابية أحبطت في بريطانيا منذ مارس 2017".
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90