موسكو – عمار علي

عاد التوتر الروسي الاوكراني الى الواجهة، مع تحذيرات من انتقال هذا التوتر الى مواجهة عسكرية بين موسكو وكييف.

النائب الأول لوزارة الداخلية الأوكرانية، سيرغي ياروفوي، اعلن انه "بموجب قرار مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، تم تمديد الحظر المفروض على دخول الرجال من مواطني روسيا إلى أوكرانيا".

كييف لم تكتفي بتمديد الحظر بل عززت هذا بعقوبات جديدة ضد روسيا اعتمدها مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، لترد موسكو بالمثل بطرح ما اسمتها تدابير تقييدية خاصة شملت اكثر من 200 نائب في البرلمان الاوكراني خاصة المنتمين للحزب الحاكم.

ورصدت "الوطن" آراء عدد من الخبراء العسكريين الروس، والذين حذروا، بأن ما يجري بين الدولتين يرتقي لمستوى عالي من التوتر، يسبق حالات التصادم المسلح، ما يعني برأي هؤلاء ان العام القادم قد يحمل معه فصلا جديدا من حالة التشنج الروسي الاوكراني، وقد يصل لحرب واسعة النطاق، اذا كانت الظروف الدولية تسمح بذلك بحسب هؤلاء الخبراء .

وتعود حالة العداء بين البلدين نتيجة ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الى اراضيها في مارس 2014، والتي كانت تتبع لاوكرانيا، ما ادخل موسكو في عداء مع العواصم الاوروبية، وكان اخر توتر ملموس حصل بين موسكو وكييف هو الحادث الأخير الذي وقع في مضيق كيرتش في 25 نوفمبر الماضي، حيث دخلت 3 سفن تابعة للبحرية الأوكرانية المياه الإقليمية الروسية، وتم احتجاز عدد من البحارة الأوكرانيين، بعد عدم الانصياع للمطالب الروسية بعدم التوغل أكثر في المياه الإقليمية.