لندن - كميل البوشوكة، (وكالات)
قالت وزيرة الهجرة البريطانية كارولين نوكس، إن "وزير الداخلية ساجد جاويد في طريق عودته من جنوب إفريقيا، قاطعا بذلك إجازة عائلية قصيرة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه يرجع السبب في عودة جاويد، إلى ارتفاع أعداد المهاجرين المحاولين عبور القنال الإنجليزي على متن قوارب فيما وصفه بالـ "حادثة الكبرى"، حيث سعى نحو 89 مهاجرا لعبور القنال في الأربعة أيام الأخيرة.
وأضافت نوكس، خلال زيارة لمنطقة دوفر الساحلية جنوب شرق انجلترا، "لأسباب أمنية لا يمكنني الإفصاح عن مكان وجود جاويد، لكنه في طريق العودة وسيكون على مكتبه الاثنين، وهو يسيطر على الوضع وأنا على تواصل منتظم معه، وقد أجرينا مؤتمرا هاتفيا بالأمس".
وفور وصفه، الجمعة، العملية بأنها "حادثة كبرى"، كلّف جاويد مسؤولا بالتعامل مع الموقف وبحث إجراء محادثات مع وزير الداخلية الفرنسي.
واصطف سياسيون من كل الأطراف لانتقاد طريقة جاويد في التعامل مع أزمة المهاجرين حيث واجه الوزير اتهامات بالتقصير في أداء وظيفته.
وشنت وزيرة الداخلية في حكومة الظل ديان أبوت، هجوما عنيفا على جاويد، واتهمته في مقابلة مع صحيفة "صنداي ميرور" البريطانية بأنه "بطيء في إيجاد الحلول"، ووصفت استراتيجيته بشأن إيجاد مخرج للأزمة بأنها "معيبة".
وقالت أبوت "على جاويد أن يشرح بالضبط كيف تخطط الحكومة للتعامل مع هذه القضية المخيفة في المياه البريطانية".
وتعرض جاويد أيضا لانتقادات عضو البرلمان عن حزب المحافظين، رحمن تشيشتي، الذي قال لصحيفة "صنداي تلغراف" ان "هناك نقص في القيادة للسيطرة على هذه القضية".
وأضاف أن "ما حصلنا عليه غير مرضي، وعلى وزير الداخلية أن يفعل شيئاً لإنهاء هذه الأزمة، وفي نهاية المطاف سيكون على وزير الداخلية كيفية التعامل مع مشكلة الهجرة".
وفي وقت سابق، خاطر أكثر من 100 مهاجر إيراني بأرواحهم، في الأسابيع الثلاثة الماضية، واستقلوا قوارب صغيرة إلى المملكة المتحدة، في رحلة مرعبة، تثير الكثير من التساؤلات أبرزها كيف يصل الإيرانيون إلى بحار بريطانيا.
ففي 23 نوفمبر الماضي، قبل وقت قصير من شروق الشمس، عُثر على 8 مهاجرين يتشبثون بزورق صغير قبالة ساحل كينت، وقد أخبروا رجال الإنقاذ أنهم قضوا 12 ساعة في البحر.
قصة مماثلة وقعت في اليوم السابق لهذا الحادث، عندما عُثر على 7 أشخاص في قارب قبالة ساحل دوفر، ثم أنقذ خفر السواحل نفس العدد من المهاجرين من قارب آخر.
ومنذ 3 نوفمبر، قام 101 مهاجر -بما في ذلك أربعة أطفال- بالرحلة التي تبلغ مسافتها 21 ميلا عبر بحر المانش، وهو ما شبهته الشرطة بـ"محاولة عبور الطريق M25 في ساعة الذروة سيرا على الأقدام".
ورفضت وزارة الداخلية نشر الأرقام الرسمية لعدد المهاجرين الإيرانيين العابرين للمانش، لكن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أثبتت أن 101 على الأقل قد دخل إلى الشواطئ البريطانية منذ بداية الشهر.
ومن دون تفكير، يخبر المهاجرون المسؤولين بأنهم إيرانيون.
وبرز الكثير من علامات الاستفهام أمام السلطات البريطانية والفرنسية التي تواجه ضغطا لوقف زيادة رحلات القوارب قبل غرق ووفاة راكبيها، من بينها: لماذا تنطلق العديد من القوارب إلى ساحل كينت؟ ما الذي يمكن عمله لإيقافها؟ ولماذا يبدو أن جميع ركابها من بلدان الشرق الأوسط؟
ويعتقد الرئيس التنفيذي لمنظمة مساعدة اللاجئين في صربيا، التي تراقب الهجرة عبر دول البلقان، ميودراغ شاكيتش، أن المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة هم من بين الآلاف الذين وصلوا إلى صربيا، بعد أن بدأت البلاد في تقديم عرض الدخول بدون تأشيرة إلى الإيرانيين في أغسطس من العام الماضي.
وكانت هذه الخطوة تهدف إلى زيادة السياحة والتجارة بين إيران، التي يحتل اقتصادها الرقم 25 من بين أكبر اقتصادات دول العالم، وصربيا، التي يحتل اقتصادها الرقم 90.
وقد انتهى العمل بخطة الدخول من دون تأشيرة -التي قيل إن المهاجرين استغلوها للوصول إلى أوروبا الغربية- في 17 أكتوبر الماضي، بعد نقل حوالي 40 ألف إيراني جوا إلى دول البلقان.
ومن غير المعروف عدد العائدين الإيرانيين إلى ديارهم، لكن وفقا لوكالة أسوشيتد برس، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الرحلات المباشرة من طهران إلى بلغراد كانت تصل كاملة العدد وتعود فارغة.
وبحسب مركز دعم اللاجئين في بلغراد "إنفو بارك"، تقدر الشرطة الصربية عدد الإيرانيين الذين لم يعودوا بـ12 ألفا.
ويعتقد شاكيتش أن اللاجئين الإيرانيين يستخدمون "جوازات سفر مزورة وطرقا أكثر تعقيدا" لدخول أوروبا الغربية.
وقد وصل الإيرانيون إلى بلغراد وهم مستعدون لرحلاتهم المقبلة إلى أوروبا الغربية.
في هذه الأثناء، سافر لاجئون من بلدان مثل سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان، آلاف الكيلومترات سيرا على الأقدام، وانتهى بهم المطاف بالعيش في الشوارع أو في مبان مهجورة في أنحاء بلغراد.
وقال غوردان باونوفيتش من "إنفو بارك" إن الإيرانيين، بالمقارنة مع مهاجرين من جنسيات أخرى، يبدون "أشبه بالسياح".
وأضاف: "كان العديد من "الإيرانيين" يسافرون بجوازات سفر مزورة تتكلف ما بين 3 إلى 6 آلاف يورو في إسطنبول".
وتابع "لم يشاركوا المصير الطبيعي للاجئين والمهاجرين الذين يعانون صعوبات بالغة في البلقان. لم يضطروا إلى الذهاب إلى مراكز اللاجئين مثل الآخرين".
وختم بالقول "يبقون هنا لمدة شهر في الفنادق، ثم يجدون وسيطا مهربا للقيام بترتيبات أخرى للسفر إلى دول أوروبا الغربية" وصولا إلى بريطانيا بحرا.
قالت وزيرة الهجرة البريطانية كارولين نوكس، إن "وزير الداخلية ساجد جاويد في طريق عودته من جنوب إفريقيا، قاطعا بذلك إجازة عائلية قصيرة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه يرجع السبب في عودة جاويد، إلى ارتفاع أعداد المهاجرين المحاولين عبور القنال الإنجليزي على متن قوارب فيما وصفه بالـ "حادثة الكبرى"، حيث سعى نحو 89 مهاجرا لعبور القنال في الأربعة أيام الأخيرة.
وأضافت نوكس، خلال زيارة لمنطقة دوفر الساحلية جنوب شرق انجلترا، "لأسباب أمنية لا يمكنني الإفصاح عن مكان وجود جاويد، لكنه في طريق العودة وسيكون على مكتبه الاثنين، وهو يسيطر على الوضع وأنا على تواصل منتظم معه، وقد أجرينا مؤتمرا هاتفيا بالأمس".
وفور وصفه، الجمعة، العملية بأنها "حادثة كبرى"، كلّف جاويد مسؤولا بالتعامل مع الموقف وبحث إجراء محادثات مع وزير الداخلية الفرنسي.
واصطف سياسيون من كل الأطراف لانتقاد طريقة جاويد في التعامل مع أزمة المهاجرين حيث واجه الوزير اتهامات بالتقصير في أداء وظيفته.
وشنت وزيرة الداخلية في حكومة الظل ديان أبوت، هجوما عنيفا على جاويد، واتهمته في مقابلة مع صحيفة "صنداي ميرور" البريطانية بأنه "بطيء في إيجاد الحلول"، ووصفت استراتيجيته بشأن إيجاد مخرج للأزمة بأنها "معيبة".
وقالت أبوت "على جاويد أن يشرح بالضبط كيف تخطط الحكومة للتعامل مع هذه القضية المخيفة في المياه البريطانية".
وتعرض جاويد أيضا لانتقادات عضو البرلمان عن حزب المحافظين، رحمن تشيشتي، الذي قال لصحيفة "صنداي تلغراف" ان "هناك نقص في القيادة للسيطرة على هذه القضية".
وأضاف أن "ما حصلنا عليه غير مرضي، وعلى وزير الداخلية أن يفعل شيئاً لإنهاء هذه الأزمة، وفي نهاية المطاف سيكون على وزير الداخلية كيفية التعامل مع مشكلة الهجرة".
وفي وقت سابق، خاطر أكثر من 100 مهاجر إيراني بأرواحهم، في الأسابيع الثلاثة الماضية، واستقلوا قوارب صغيرة إلى المملكة المتحدة، في رحلة مرعبة، تثير الكثير من التساؤلات أبرزها كيف يصل الإيرانيون إلى بحار بريطانيا.
ففي 23 نوفمبر الماضي، قبل وقت قصير من شروق الشمس، عُثر على 8 مهاجرين يتشبثون بزورق صغير قبالة ساحل كينت، وقد أخبروا رجال الإنقاذ أنهم قضوا 12 ساعة في البحر.
قصة مماثلة وقعت في اليوم السابق لهذا الحادث، عندما عُثر على 7 أشخاص في قارب قبالة ساحل دوفر، ثم أنقذ خفر السواحل نفس العدد من المهاجرين من قارب آخر.
ومنذ 3 نوفمبر، قام 101 مهاجر -بما في ذلك أربعة أطفال- بالرحلة التي تبلغ مسافتها 21 ميلا عبر بحر المانش، وهو ما شبهته الشرطة بـ"محاولة عبور الطريق M25 في ساعة الذروة سيرا على الأقدام".
ورفضت وزارة الداخلية نشر الأرقام الرسمية لعدد المهاجرين الإيرانيين العابرين للمانش، لكن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أثبتت أن 101 على الأقل قد دخل إلى الشواطئ البريطانية منذ بداية الشهر.
ومن دون تفكير، يخبر المهاجرون المسؤولين بأنهم إيرانيون.
وبرز الكثير من علامات الاستفهام أمام السلطات البريطانية والفرنسية التي تواجه ضغطا لوقف زيادة رحلات القوارب قبل غرق ووفاة راكبيها، من بينها: لماذا تنطلق العديد من القوارب إلى ساحل كينت؟ ما الذي يمكن عمله لإيقافها؟ ولماذا يبدو أن جميع ركابها من بلدان الشرق الأوسط؟
ويعتقد الرئيس التنفيذي لمنظمة مساعدة اللاجئين في صربيا، التي تراقب الهجرة عبر دول البلقان، ميودراغ شاكيتش، أن المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة هم من بين الآلاف الذين وصلوا إلى صربيا، بعد أن بدأت البلاد في تقديم عرض الدخول بدون تأشيرة إلى الإيرانيين في أغسطس من العام الماضي.
وكانت هذه الخطوة تهدف إلى زيادة السياحة والتجارة بين إيران، التي يحتل اقتصادها الرقم 25 من بين أكبر اقتصادات دول العالم، وصربيا، التي يحتل اقتصادها الرقم 90.
وقد انتهى العمل بخطة الدخول من دون تأشيرة -التي قيل إن المهاجرين استغلوها للوصول إلى أوروبا الغربية- في 17 أكتوبر الماضي، بعد نقل حوالي 40 ألف إيراني جوا إلى دول البلقان.
ومن غير المعروف عدد العائدين الإيرانيين إلى ديارهم، لكن وفقا لوكالة أسوشيتد برس، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الرحلات المباشرة من طهران إلى بلغراد كانت تصل كاملة العدد وتعود فارغة.
وبحسب مركز دعم اللاجئين في بلغراد "إنفو بارك"، تقدر الشرطة الصربية عدد الإيرانيين الذين لم يعودوا بـ12 ألفا.
ويعتقد شاكيتش أن اللاجئين الإيرانيين يستخدمون "جوازات سفر مزورة وطرقا أكثر تعقيدا" لدخول أوروبا الغربية.
وقد وصل الإيرانيون إلى بلغراد وهم مستعدون لرحلاتهم المقبلة إلى أوروبا الغربية.
في هذه الأثناء، سافر لاجئون من بلدان مثل سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان، آلاف الكيلومترات سيرا على الأقدام، وانتهى بهم المطاف بالعيش في الشوارع أو في مبان مهجورة في أنحاء بلغراد.
وقال غوردان باونوفيتش من "إنفو بارك" إن الإيرانيين، بالمقارنة مع مهاجرين من جنسيات أخرى، يبدون "أشبه بالسياح".
وأضاف: "كان العديد من "الإيرانيين" يسافرون بجوازات سفر مزورة تتكلف ما بين 3 إلى 6 آلاف يورو في إسطنبول".
وتابع "لم يشاركوا المصير الطبيعي للاجئين والمهاجرين الذين يعانون صعوبات بالغة في البلقان. لم يضطروا إلى الذهاب إلى مراكز اللاجئين مثل الآخرين".
وختم بالقول "يبقون هنا لمدة شهر في الفنادق، ثم يجدون وسيطا مهربا للقيام بترتيبات أخرى للسفر إلى دول أوروبا الغربية" وصولا إلى بريطانيا بحرا.