باريس - لوركا خيزران

بعد "السترات الصفراء" و"الجيروسكوبات الزرقاء"، يستعد آلاف المعلمين الفرنسيين الغاضبين إلى تكثيف الحشود لحراك "الأقلام الحمراء" للمطالبة بإعادة تقييم رواتبهم ووظائفهم، ما يزيد الضغوط على حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يواجه منذ 9 أسابيع أعتى احتجاجات تضرب فرنسا منذ عشرات السنين.

وقال أولفييه ساليسكو، أحد مؤسسي حركة "الأقلام الحمراء" لـ"الوطن"، "نحن منسيون ضمن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تضرب فرنسا، لا أحد يفكر بنا، لذلك علينا أن نجبر الحكومة على التفكير بنا".

وأضاف ساليسكو أن "نشاطنا الآن على منصات التواصل الاجتماعي وتمكنا من حشد 60 ألف مستخدم للإنترنت على "فيسبوك"، ولن نتوقف حتى نصل لاعتراف أفضل بمهنتنا من قبل الحكومة".

والأقلام الحمراء هم في الأساس معلمون وموظفون كذلك في قطاع التعليم مثل "علماء النفس ومستشاري التعليم"، ارتقى عددهم في "المجموعة" في أوائل الشهر الجاري إلى أكثر من 57 ألف مشترك.

وعرفت "الأقلام الحمراء" النور في 12 ديسمبر، بعد يومين من خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي حاول فيه تهدئة غضب "السترات الصفراء" من خلال الإعلان عن سلسلة من التدابير الاجتماعية، بما في ذلك زيادة من مستوى الأجور الأساسية بـ 100 يورو بعد عطلة عيد الميلاد.

وفي بيان نشر على "تويتر"، طلب المعلمون "الغاضبون"، الذين يمثلون حتى الآن ما يقرب 6٪ من إجمالي 880 ألف معلم، من الحكومة زيادة في الرواتب.

ووفق منشور لها على "فيسبوك"، قالت جنيفر، أحد مؤسسي "الأقلام الحمراء، "نريد تحديد عدد التلاميذ في الصف بـ 20 تلميذاً في الابتدائي، و25 في الإعدادي و30 في الثانوي".

وتشمل قائمة المطالب إيقاف فقدان الوظائف، وتزويد الثانويات بالموظفين المختصين، وكذلك المطالبة بمزيد من الموارد البشرية لمساعدة الطلاب على حل مشاكلهم، بالإضافة إلى إنشاء طب مهني للتعليم الوطني، زيادة على المطلب الاساسي والمتمثل في رفع الأجور. وهدد معلمو "الأقلام الحمراء" إن لم يستجب لمطالبهم بمنح جميع أوراق الامتحانات علامة 20 من 20.