دبي - (العربية نت): مطلع يناير ضجت مواقع التواصل باسم الناشط العمالي الإيراني إسماعيل بخشي، الذي اعتقل على خلفية مشاركته في احتجاجات عمال "هفت تبه" التي انطلقت في نوفمبر الماضي.

إلا أن اسم الشاب عاد من جديد مساء الأحد إلى الواجهة بعد اختفائه بظروف غامضة، بحسب ما كشف ناشطون إيرانيون.

فقد أعلنت مواقع محلية أن 4 سيارات مسلحة توقفت أمام بيته، وهم بعض عناصرها إلى اعتقاله.

في حين أفادت وكالة فارس أن الادعاء العام في مدينة سوسة، أصدر مذكرة توقيف في حقه.

وكان إسماعيل بخشي، طالب وزير الاستخبارات بمناظرة علنية على الهواء مباشرة على إحدى القنوات التلفزيونية لكي يجيبه على تساؤلاته، وذلك في أول خطوة قام بها بعد خروجه من المعتقل.

يذكر أن بخشي الذي يعمل في شركة هفت تبه، اعتقل منتصف نوفمبر الماضي، على أيدي عناصر تابعة لوزارة الاستخبارات وظل في المعتقل لمدة شهر تقريباً، وأثناء احتجازه صدرت تقارير حقوقية كثيرة تفيد بتعرضه لـ"ضغوط بدنية ونفسية شديدة"، وقالت مصادر حقوقية إنه تعرض للضرب والتعذيب الشديدين.

وعلى الرغم من أن المسؤولين القضائيين في إيران نفوا تعرضه لأي تعذيب، فقد أعلن في أول تصريح له بعد الإفراج عنه بكفالة مالية أنه في الأيام الأولى لاعتقاله تعرض للضرب المبرح والتعذيب الشديد والركل بالأقدام، "دون أي سبب"، حتى كاد يلقى حتفه.

وأضاف أنه جراء ما تعرض له من تعذيب، لم يستطع التحرك في زنزانته لمدة تصل إلى 72 ساعة، حتى إنه لم يكن يستطيع النوم من شدة الألم.

وقال إنه حتى الآن ما زال يشعر بالألم في ضلوعه المكسورة وكليتيه وأذنيه، رغم مرور أسابيع على هذه الأحداث المؤلمة.