واشنطن - نشأت الإمامقال المساعد السابق للرئيس الأمريكي، روجر ستون، الأحد إنه "مستعد للادلاء بشهادته للمحقق الخاص روبرت مولر فيما يتعلق بالجرائم المحتملة من قبل أعضاء حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعام 2016، وأنه سيتحدث مع مولر حول محادثاته مع الرئيس". وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي، أو ما يُعرف بـ"FBI"، عن اعتقال روجر ستون، المساعد والمقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك من منزله في فلوريدا. وستون ينتمي للحزب الجمهوري، ويعتبر أحد المؤثرين في جمع التأييد عبر مجموعات التأثير أو ما يُعرف بـ"اللوبي"، وشغل منصب مستشار للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية في عام 2016، وينظر إليه كشخص مقرب للغاية من ترامب.وقال مساعد ترامب السابق خلال تصريحات اعلامية إن "مدى تعاوني مع مولر هو أمر سيحدد من قبل المحامي الخاص بي" بعد "إجراء بعض النقاش"، لكنه أضاف "إذا كان هناك خطأ من قبل أشخاص آخرين في الحملة بالتأكيد سأشهد بصدق".ويعمل ستون، وهو صديق قديم لترامب يبلغ من العمر 64 عاما، في الحملات السياسية للحزب الجمهوري منذ عام 1970.وبدأ العمل في السياسة خلال حملة إعادة انتخاب الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1972.وكان ستون قد نشر كتابا بعنوان "صناعة الرئيس" عام 2016 بعد أن ساعد الرئيس ترامب بالوصول إلى السلطة.وقد قُبض على ستون صباح الجمعة في منزله بجنوب فلوريدا بعد أن أصدر مكتب مولر لائحة اتهام من 7 نقاط اتهمته فيها بشهادة مضللة وذكرت أنه "ضلل الكونغرس حول جهوده للتواصل مع موقع "ويكيليكس" وعلاقاته مع حملة ترامب".وقال ستون الأحد "أود أيضا أن أشهد بصدق على أي مسألة أخرى، بما في ذلك أي اتصالات مع الرئيس".وتابع ستون "صحيح أننا تحدثنا عبر الهاتف، لكن تلك الاتصالات سياسية بطبيعتها، فهي حميدة، وبالتأكيد لا توجد مؤامرة مع روسيا".وذكر أن "ترامب لم يقترح أبداً عفواً رئاسياً مقابل رفضه مساعدة فريق مولر من المدعين الفيدراليين في تحقيقهم في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016".وكان ستون قد دعم قرار الرئيس ترامب بإعفاء رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي، وبرز اسمه في التحقيقات الجارية حول موضوع التدخلات الروسية وتأثيرها على الانتخابات الأمريكية في 2016.وينظر الى ستون على أنه قد يكون حلقة الوصل بين ترامب ووثائق سربت ونشرها موقع "ويكيليكس"، حيث اتهمته حملة هيلاري كلينتون بأنه كان على علم مسبق بنية "ويكيليكس" نشر رسائل إلكترونية من بريد جون بوديستا، رئيس الحملة.وكرر ستون نفيه لأي صلة تربطه بروسيا ووصف التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنها عمليات "صيد ساحرات".ويواجه روجر ستون، خبير السياسات الاستراتيجية وحليف الرئيس دونالد ترامب على مدى فترة طويلة، سبع تهم بعد اعتقاله في فلوريدا.ومن المقرر أن يظهر ستون، الذي اعتقله عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، أمام المحكمة في وقت لاحق في فورت لودريت.وتتضمن لائحة الاتهام إعاقة سير العدالة وخمس تهم تتعلق بتصريحات كاذبة وتهمة تتعلق بالتأثير على الشهود.ويقوم المحقق الخاص روبرت مولر بالتحقيق في المزاعم بشأن وجود علاقة بين روسيا وحملة ترامب الانتخابية.ووجهت اتهامات لثلاث مؤسسات روسية أخرى، بينها "وكالة أبحاث الإنترنت".كذلك وجهت لائحة اتهام لعدة أشخاص آخرين يرتبطون بشكل مباشر بالرئيس ترامب، بينهم مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين ومدير حملته الانتخابية السابق بول مانوفورت.وتوصلت أجهزة استخباراتية أمريكية إلى أن روسيا حاولت التاثير على سير الانتخابات الأمريكية لصالح ترامب من خلال بث أخبار زائفة والتلاعب بمواد تروج عبر الإنترنت.وينفي ترامب أي تعاون بين أفراد حملته وروسيا، كما ينفي الكرملين التدخل في الانتخابات الأمريكية.وأدت التحقيقات التي أجريت حتى الآن إلى توجيه لائحة اتهام إلى أكثر من عشرين روسياً.