أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): قال تقرير لوكالة "بلومبيرغ" إن تنظيم الدولة "داعش" يستعد للظهور مجددا بعدما خسر الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق، لكن في أشكال أخرى ستحافظ على التهديد الإرهابي في جميع أنحاء العالم.
وذكر التقرير أنه رغم تلقي "داعش" هزيمة كبيرة في العراق، بينما تفصل أيام عن خسارة آخر جيب له في بلدة هجين شمال شرق سوريا، فإن زعيمه أبوبكر البغدادي لا يزال على قيد الحياة بالإضافة إلى عدد من كبار المساعدين والقادة بالتنظيم، ما يجعل هيكل الجماعة الإرهابية لا يزال سليما.
وقد تحول التنظيم من السيطرة على الأراضي إلى تكتيكات المتمردين مثل التفجيرات وهجمات القناصة والاغتيالات، وهي نفس التكتيكات التي استخدمتها التنظيمات الإرهابية في السابق لتقويض الثقة في الحكومة وإثارة الانقسامات في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
وبحسب بلومبيرغ، شن التنظيم 1271 هجوما و148 عملية اغتيال لقادة محليين في شمال العراق في الأشهر العشرة الأولى من عام 2018، وفقا لمايكل نايتس، زميل كبير في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
وأعلن التنظيم المسؤولية عن تفجير انتحاري في بلدة منبج السورية في 16 يناير، وأسفر عن مقتل 19 شخصا بينهم أربعة أمريكيين، في هجوم يشير إلى أن التنظيم لا ينوي التخلي عن العراق وسوريا فيما يرى فرصة لاستعادة إمكانياته والأراضي التي فقدها إذا فشلت حكومتا البلدين في توحيد المجتمعات المنقسمة وإعادة البناء.
وتراوحت التقديرات بشأن عدد منتسبي التنظيم بين عدة آلاف إلى 30 ألف مقاتل في نهاية عام 2018، لكن ما الوضع في الاعتبار أن العديد من العناصر عادت إلى أوطانها في أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويواجه التنظيم حاليا صعوبات لاستجلاب عناصر إلى سوريا والعراق بسبب خطوات اتخذتها الدول لتشديد الرقابة على الحدود.
وفقد "داعش" مئات الملايين من الدولارات في خزينته بعدما انعدام سيطرته على الأراضي وآبار النفط التي كانت بحوزته، لا سيما حقول دير الزور في سوريا، والضرائب والنهب، لكن في ذات الوقت منذ أن تحول إلى شبكة إرهابية تحت الأرض، تمكن من حماية الأموال المتدفقة إليه من الأنظار.
ومع ذلك، تقول السلطات التي تراقب داعش إن المجموعة الإرهابية تسللت إلى أعمال تجارية مشروعة مثل البناء وتحويل الأموال ومصايد الأسماك، حيث استثمرت "الأموال القذرة" ولا تزال قادرة على تهريب الأموال عبر الحدود.
ويبرز سؤال بشأن قدرة "داعش" على شن هجمات إرهابية، ليجيب تقرير لمؤسسة راند الأمريكية أن التنظيم لديه من الأموال يكفي لدعم الهجمات المتفرقة في الخارج لسنوات قادمة.
ولا يزال التنظيم قادرا أيضا على توجيه الضربات عبر "الذئاب المنفردة"، الذين يستلهمون أفكار التنظيم دون أن يكون لهم علاقة تنظيمية مباشرة معه.
وبعد أن كان للتنظيم أذرع إعلامية واضحة ومؤثرة، تحول إلى استخدام التطبيقات ومواقع تتبع جماعات متطرفة أخرى لنشر الرسائل المشفرة لأعضاء التنظيم.
وتمثل القوات الأمريكية البالغ عددها ألفي جندي المنتشرة في شمال شرق سوريا حوالي ربع القوات البرية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ويتألف من 74 دولة لمحاربة "داعش".
ويقول بعض المحللين إن الوجود الأمريكي له أهمية رمزية تدعم عمليات التحالف والقوات الأخرى التي تشارك في مواجهة "داعش"، لكن من المفترض أن يستمر التحالف في توجيه الضربات للتنظيم بعد الانسحاب الأمريكي.
وقال الميجر جنرال كريستوفر غيكا، نائب قائد قوات التحالف الدولي، بعد إعلان الانسحاب الأمريكي إن "داعش"، "يمثل تهديدًا حقيقيا للغاية للاستقرار طويل المدى في هذه المنطقة، ومهمتنا تبقى كما هي، وقد يؤدي رحيل الولايات المتحدة إلى حدوث منافسة في شمال شرق سوريا بين القوات الكردية السورية المتحالفة مع الولايات المتحدة وكل من تركيا والحكومة السورية".
وأضاف أن "داعش" سيرى في هذه الظروف بيئة مواتية للانتعاش مجددا.
ومن ناحية أخرى، تنشط الجماعات الموالية لداعش في عدد من البقاع في العالم. ففي أفغانستان، يشن فرع التنظيم هجمات إرهابية كثيفة، وثقتها الأمم المتحدة بنحو 52 في المئة من مجمل الهجمات الإرهابية في هذا البلد.
وفي سيناء بمصر، تعمل الجماعات الموالية لداعش على استهداف قوات الشرطة والجيش والمدنيين إضافة إلى استهداف طائرة ركاب روسية عام 2015 أودت بحياة 224 شخصا.
وفي ليبيا، يظل فرع التنظيم هناك نشطا في الصحراء الجنوبية للبلاد وأجزاء من الشرق بعد هزيمته في عام 2016 في مدينة سرت التي احتفظ بها لمدة عام تقريبًا في أول احتلال إقليمي لداعش خارج سوريا والعراق.
ويشكل داعش تهديدًا للدول المجاورة لليبيا وعبر المتوسط، وقد كانت هجمات برلين عام 2016 ومانشستر في بريطانيا عام 2017، وفي الفلبين، أعلنت جماعات متطرفة في منطقة مينداناو الجنوبية ولاءها لداعش واستولوا على مدينة مراوي الجنوبية في مايو 2017 ولمدة خمسة أشهر.
وفي الساحل الأفريقي، قامت مجموعة متحالفة تعرف باسم تنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى بمهاجمة قوات الأمن في بوركينا فاسو والنيجر ومالي.
وقد خرجت هذه الجماعة إلى العلن بعد نصب كمين في النيجر عام 2017، أودى بحياة أربعة جنود أمريكيين وأربعة نيجريين.
وتستهدف جماعة بوكو حرام المتحالفة مع داعش في نيجيريا قوات الأمن والمدنيين واختطفت مئات الفتيات، كما ضربت جماعات موالية لداعش في منطقة القوقاز الروسية والجزائر، رغم قلة نشاطها نسبيا.
وفي اليمن، استفاد التنظيم المتطرف من الانقلاب الحوثي وحالة الفوضى الناجمة عنه في محاولة ترسيخ وجود أقوى في هذه البلاد، هو ما يقلق المسؤولون الأمريكيون من أن تساعد هذه الفوضى في إنشاء قاعدة جديدة لداعش باليمن.
وذكر التقرير أنه رغم تلقي "داعش" هزيمة كبيرة في العراق، بينما تفصل أيام عن خسارة آخر جيب له في بلدة هجين شمال شرق سوريا، فإن زعيمه أبوبكر البغدادي لا يزال على قيد الحياة بالإضافة إلى عدد من كبار المساعدين والقادة بالتنظيم، ما يجعل هيكل الجماعة الإرهابية لا يزال سليما.
وقد تحول التنظيم من السيطرة على الأراضي إلى تكتيكات المتمردين مثل التفجيرات وهجمات القناصة والاغتيالات، وهي نفس التكتيكات التي استخدمتها التنظيمات الإرهابية في السابق لتقويض الثقة في الحكومة وإثارة الانقسامات في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
وبحسب بلومبيرغ، شن التنظيم 1271 هجوما و148 عملية اغتيال لقادة محليين في شمال العراق في الأشهر العشرة الأولى من عام 2018، وفقا لمايكل نايتس، زميل كبير في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
وأعلن التنظيم المسؤولية عن تفجير انتحاري في بلدة منبج السورية في 16 يناير، وأسفر عن مقتل 19 شخصا بينهم أربعة أمريكيين، في هجوم يشير إلى أن التنظيم لا ينوي التخلي عن العراق وسوريا فيما يرى فرصة لاستعادة إمكانياته والأراضي التي فقدها إذا فشلت حكومتا البلدين في توحيد المجتمعات المنقسمة وإعادة البناء.
وتراوحت التقديرات بشأن عدد منتسبي التنظيم بين عدة آلاف إلى 30 ألف مقاتل في نهاية عام 2018، لكن ما الوضع في الاعتبار أن العديد من العناصر عادت إلى أوطانها في أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويواجه التنظيم حاليا صعوبات لاستجلاب عناصر إلى سوريا والعراق بسبب خطوات اتخذتها الدول لتشديد الرقابة على الحدود.
وفقد "داعش" مئات الملايين من الدولارات في خزينته بعدما انعدام سيطرته على الأراضي وآبار النفط التي كانت بحوزته، لا سيما حقول دير الزور في سوريا، والضرائب والنهب، لكن في ذات الوقت منذ أن تحول إلى شبكة إرهابية تحت الأرض، تمكن من حماية الأموال المتدفقة إليه من الأنظار.
ومع ذلك، تقول السلطات التي تراقب داعش إن المجموعة الإرهابية تسللت إلى أعمال تجارية مشروعة مثل البناء وتحويل الأموال ومصايد الأسماك، حيث استثمرت "الأموال القذرة" ولا تزال قادرة على تهريب الأموال عبر الحدود.
ويبرز سؤال بشأن قدرة "داعش" على شن هجمات إرهابية، ليجيب تقرير لمؤسسة راند الأمريكية أن التنظيم لديه من الأموال يكفي لدعم الهجمات المتفرقة في الخارج لسنوات قادمة.
ولا يزال التنظيم قادرا أيضا على توجيه الضربات عبر "الذئاب المنفردة"، الذين يستلهمون أفكار التنظيم دون أن يكون لهم علاقة تنظيمية مباشرة معه.
وبعد أن كان للتنظيم أذرع إعلامية واضحة ومؤثرة، تحول إلى استخدام التطبيقات ومواقع تتبع جماعات متطرفة أخرى لنشر الرسائل المشفرة لأعضاء التنظيم.
وتمثل القوات الأمريكية البالغ عددها ألفي جندي المنتشرة في شمال شرق سوريا حوالي ربع القوات البرية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ويتألف من 74 دولة لمحاربة "داعش".
ويقول بعض المحللين إن الوجود الأمريكي له أهمية رمزية تدعم عمليات التحالف والقوات الأخرى التي تشارك في مواجهة "داعش"، لكن من المفترض أن يستمر التحالف في توجيه الضربات للتنظيم بعد الانسحاب الأمريكي.
وقال الميجر جنرال كريستوفر غيكا، نائب قائد قوات التحالف الدولي، بعد إعلان الانسحاب الأمريكي إن "داعش"، "يمثل تهديدًا حقيقيا للغاية للاستقرار طويل المدى في هذه المنطقة، ومهمتنا تبقى كما هي، وقد يؤدي رحيل الولايات المتحدة إلى حدوث منافسة في شمال شرق سوريا بين القوات الكردية السورية المتحالفة مع الولايات المتحدة وكل من تركيا والحكومة السورية".
وأضاف أن "داعش" سيرى في هذه الظروف بيئة مواتية للانتعاش مجددا.
ومن ناحية أخرى، تنشط الجماعات الموالية لداعش في عدد من البقاع في العالم. ففي أفغانستان، يشن فرع التنظيم هجمات إرهابية كثيفة، وثقتها الأمم المتحدة بنحو 52 في المئة من مجمل الهجمات الإرهابية في هذا البلد.
وفي سيناء بمصر، تعمل الجماعات الموالية لداعش على استهداف قوات الشرطة والجيش والمدنيين إضافة إلى استهداف طائرة ركاب روسية عام 2015 أودت بحياة 224 شخصا.
وفي ليبيا، يظل فرع التنظيم هناك نشطا في الصحراء الجنوبية للبلاد وأجزاء من الشرق بعد هزيمته في عام 2016 في مدينة سرت التي احتفظ بها لمدة عام تقريبًا في أول احتلال إقليمي لداعش خارج سوريا والعراق.
ويشكل داعش تهديدًا للدول المجاورة لليبيا وعبر المتوسط، وقد كانت هجمات برلين عام 2016 ومانشستر في بريطانيا عام 2017، وفي الفلبين، أعلنت جماعات متطرفة في منطقة مينداناو الجنوبية ولاءها لداعش واستولوا على مدينة مراوي الجنوبية في مايو 2017 ولمدة خمسة أشهر.
وفي الساحل الأفريقي، قامت مجموعة متحالفة تعرف باسم تنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى بمهاجمة قوات الأمن في بوركينا فاسو والنيجر ومالي.
وقد خرجت هذه الجماعة إلى العلن بعد نصب كمين في النيجر عام 2017، أودى بحياة أربعة جنود أمريكيين وأربعة نيجريين.
وتستهدف جماعة بوكو حرام المتحالفة مع داعش في نيجيريا قوات الأمن والمدنيين واختطفت مئات الفتيات، كما ضربت جماعات موالية لداعش في منطقة القوقاز الروسية والجزائر، رغم قلة نشاطها نسبيا.
وفي اليمن، استفاد التنظيم المتطرف من الانقلاب الحوثي وحالة الفوضى الناجمة عنه في محاولة ترسيخ وجود أقوى في هذه البلاد، هو ما يقلق المسؤولون الأمريكيون من أن تساعد هذه الفوضى في إنشاء قاعدة جديدة لداعش باليمن.