الأحواز - نهال محمديعاني الأحوازيون من تداعيات موجة عارمة من السيول اجتاحت عدداً كبيراً من المناطق، في ظل الأمطار الغزيرة، بينما تعامل النظام الإيراني مع الموقف بإهمال شديد، وفقا لمصادر أحوازية، في حين أكد ناشط أحوازي في تصريحات لـ "الوطن" أن "السيول اجتاحت 600 قرية "500 في شمال الأحواز و100 في غرب الأحواز"، وأثرت على العديد من المدن في الإقليم العربي، مثل مدينة السوس، وتستر، والحويزة، والبسيتين، والخفاجية، والرفيع وبعض الاحياء في الأحواز العاصمة".وذكر الناشط الأحوازي أنه "تم اعلان مدينة الرفيع التي تقع قرب حدود العراق مدينة منكوبة بعد ما اجتاحت الفيضانات المدينة وتسببت في تشريد أكثر من ألف أسرة".وقال إن "المواطنين الأحوازيين من المدن الجنوبية والعاصمة بدأوا في إرسال المساعدات الانسانية للمتضررين من ازمة السيول"، موضحاً أن "أكثر من 50 ألف أحوازي بحاجة للمساعدات مثل الغذاء والمياه".وذكرت مصادر رسمية إيرانية أن "السيول اجتاحت القرى والمدن في الاحواز بسبب الأمطار الغزيرة" لافتة الى أن "هطول الأمطار هذا العام في الأحواز تسبب في ارتفاع المياه في الأنهار الأحوازية"، موضحة أن "هطول الأمطار هذا العام لم يسبق له مثيل في السنوات الأربعين الماضية".وقال مدير الهلال الأحمر الأحوازي علي خدادي إن "الوضع في الأحواز مقلق جدا"، مشيرا إلى "خسائر في بعض مناطق الأحواز بسبب الفيضانات"، متحدثا عن "الجاهزية في التعامل مع ازمة الفيضانات، وخاصة المناطق المنكوبة في القرى".من جانبه، قال مزارع أحوازي في تصريح لـ "الوطن"، "لا نصدق ادعاء النظام الإيراني حول أزمة الفيضانات في الأحواز، نحن نعتقد أن المشكلة الحالية هي جزء من سياسة النظام الإيراني في الأحواز، وهذه السياسة ستتسبب في أن عدداً كبيراً من الأحوازيين سيواجهون النزوح والتشرد بعد الاضرار التي لحقت بمناطقهم الريفية"، مضيفا ان "النظام فتح السدود وأحدث أضرارا كبيرة في مناطقنا الريفية وأراضينا الزراعية".وأفادت مصادر محلية "بارتفاع عدد القرى التي هجرها أهلها في الأحواز المحتلة إلى 36 قرية، منها 11 قرية في مدينة السوس و6 قرى في مدينة تستر و12 قرية في ميسان و6 قرى في مدينة القنيطرة فضلا عن مدينة الرفيع التي هاجر نسبة كبيرة من سكانها".كما اجتاحت السيول والفيضانات منطقة شاوور التابعة لمدينة السوس في الأحواز المحتلة. ياتي هذا بينما تضامن عدد كبير من أهالي الأحواز مع المتضررين من السيول والأمطار في الرفيع والسابلة وقرى مدينة الخفاجية والسوس وتستر وعدد من المدن الأخرى وهبوا لمساندتهم عبر تشكيل سدود قصيرة تمنع توسع دائرة السيول والفيضانات وتحد منها، وقد شاركت النساء بقوة في هذه الأعمال التضامنية.وفي سياق الدعم الشعبي، هب عدد كبير من عمال شركة الصلب في الأحواز العاصمة لمساندة أهالي القرى المتضررة من السيول في ميسان و ساهموا بالحد من توسع الفيضانات في المنطقة.ويأتي تضامن العمال في سياق رد المعروف لجميع الأحوازيين الذين وقفوا معهم وطالبوا بضرورة الإفراج عنهم عندما كانوا معتقلين من قبل مخابرات الاحتلال الايراني، أثناء تظاهرات العمال للمطالبة بحقوقهم.في غضون ذلك تظاهر عدد كبير من سكان مدينة الرفيع، اعتراضاً على الإهمال الحكومي في التعامل مع الفيضانات والمياه التي غمرت المنطقة.