موسكو- رهف جاموس

أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أن "فرض أي حلول خارجية على كراكاس يعتبر بمثابة تدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا، رافضاً الاعتراف الدولي، بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد".

وقال بيسكوف، للصحافيين، بحسب وسائل إعلام روسية، معلقا على اعتراف دول الاتحاد الأوروبي بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا، "أي حل للأزمة الداخلية السياسية الفنزويلية ممكن فقط من قبل الفنزويليين. وان فرض أي حلول أو إضفاء الشرعية على محاولة اغتصاب السلطة، نعتبرها تدخلا مباشرا وغير مباشر في الشؤون الداخلية لفنزويلا".

وأشار إلى أن "هذا لا يساهم بأي حال من الأحوال في حل سلمي وفعال وقابل للتطبيق للأزمة التي يعيشها الفنزويليون، والتي من وجهة نظرنا، وقناعاتنا، يجب أن يتجاوزا هذه الأزمة بمفردهم".

وشغلت القضية الفنزويلية جميع الأوساط السياسية الروسية، حتى إنها غطت على قضايا أساسية في البلاد كانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وتخشى موسكو أن ينهار النظام الفنزويلي لصالح نظام جديد مؤيد لأمريكا وللغرب وبهذا تكون قد خسرت حليفا لها في أمريكا اللاتينية .

واعترفت فرنسا إلى جانب ألمانيا، إسبانيا وبريطانيا، ودول أوروبية ولاتينية أخرى، رسميا بزعيم المعارضة الفنزويلية رئيسا مكلفا إلى حين إجراء انتخابات.

وكانت هذه الدول قد أعلنت الأسبوع الماضي، نيتها بالاعتراف بخوان غوايدو كرئيس مؤقت إذا لم يتم الإعلان عن انتخابات جديدة في البلاد في غضون 8 أيام.

وشهدت البلاد احتجاجات كانت قد بدأت يوم 21 الماضي في كراكاس، ضد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو. وفي نفس اليوم، أعلن رئيس البرلمان، خوان غوايدو، نفسه رئيساً مؤقتا للبلاد.