واشنطن - نشأت الإمام، لندن - كميل البوشوكة، (وكالات)
افتتح وزير الخارجية البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش، الخميس، مؤتمر وارسو، الذي يجمع أكثر من 60 دولة لبحث الوضع في الشرق الأوسط، وبرنامج إيران النووي والحد من انتشار أسلحة الدمار، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنه "لا سلام بالشرق الأوسط دون ردع إيران".
وأبدى الوزير البولندي، قلقه حيال برنامج إيران النووي. وقال إن "بلادنا معنية باتخاذ إجراءات تعزز السلامة". وأضاف، "الوضع في الشرق الأوسط يتطلب منا اهتماماً خاصاً".
من جهته، دعا وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في كلمته المؤتمرين إلى حوار صريح حول كل الملفات.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إيران "بالتهديد الأكبر في الشرق الأوسط"، وقال إن "مواجهتها أمر أساسي لتحقيق السلام في المنطقة بأسرها".
واجتمع بومبيو الذي كان يحضر مؤتمراً أمنياً في وارسو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل الجلسة الافتتاحية في المؤتمر. وقال إن "الوقوف ضد إيران أمر أساسي للتعامل مع جميع مشكلات المنطقة الأخرى".
وتابع بومبيو "لا يمكنك تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط دون مواجهة إيران، هذا غير ممكن".
وترعى الولايات المتحدة وبولندا المؤتمر الذي تقولان إنه "يهدف إلى تعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط، لكن يبدو أنه يركز بشكل رئيسي على عزل إيران". وأدانت إيران التجمع ووصفته بأنه "سيرك أمريكي" مناهض لإيران يهدف إلى "تشويه سمعتها".
وحضر المؤتمر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى جانب ممثلين من العديد من الدول العربية.
وحاول الأمريكيون توسيع نطاق ما تم وصفه في البداية بأنه اجتماع يركز على إيران ليشمل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومكافحة تنظيم الدولة "داعش"، والصراعات في سوريا واليمن.
بدوره، أعلن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، الخميس، أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من اتفاق نووي كارثي أبرم مع إيران"، مؤكدا أن "إيران الراعية الأولى للإرهاب في العالم".
وقال بنس خلال مؤتمر وارسو، إن العقوبات على إيران هي الأقسى تاريخياً وذلك بسبب سلوكها الخطير.
من جهته، قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس إن "الاضطرابات في الشرق الأوسط ستستمر ما لم يكن هناك حل للنزاع مع إسرائيل".
وأضاف "لن يكون هناك سلام واستقرار في الشرق الأوسط دون حل سلمي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية وتكون القدس عاصمة لها".
وتسعى واشنطن من خلال هذا المؤتمر كما أوضح مسؤولون أمريكيون مراراً إلى كسب دعم الحلفاء في أوروبا والشرق الأوسط لزيادة الضغط على إيران ودفعها إلى الكف عن سلوكها الهدام في الشرق الأوسط وسياساتها التخريبية في المنطقة.
وقال بومبيو، في وقت سابق، إن مؤتمر وراسو، يهدف إلى تقليل المخاطر المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك لأطول مدة ممكنة. وأضاف، "سنجتمع لبحث مستقبل استقرار وازدهار الشرق الأوسط.. سنتحدث عن خطة السلام في الشرق الأوسط، وعن التهديدات، وأيضا محاربة الإرهاب".
وتابع، "سنرى كيف تستطيع الدول التنسيق فيما بينها، فهناك 60 دولة و30 وزير خارجية من كل القارات، يتعلق الأمر بتحالف عالمي مهمته تقليل الأخطار المرتبطة بالشرق الأوسط، وذلك لأطول مدة ممكنة".
من جهته، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن "هناك إجماعا دوليا على رفض سياسات إيران العدوانية والتوسعية"، مشيرا إلى أن "الضغوط السياسية والاقتصادية التي تتعرض لها نظام طهران أثرت عليه بشكل كبير".
وقال الجبير، على هامش مؤتمر وارسو للأمن والسلام في الشرق الأوسط، أن "مؤتمر وارسو أكد هذا الشيء، بحضور أكثر من 60 دولة، كلها أبدت التزامها بمنع إيران من زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، ووفقا للمسؤول السعودي، فإن "هذه خطوة مهمة جدا في تصدي العالم لسياسات إيران العدوانية".
وأضاف "الآن إيران تخضع لعقوبات شديدة أثرت على صادراتها من النفط، وأثرت على دخلها وقدرتها على التجارة في العالم. الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران ستزداد".
من جانبه، أكد الناشط السياسي الأحوازي والمعارض الإيراني سعيد حميدان أن "مؤتمر وارسو فرصة كبيرة لتوحيد العالم ضد إيران، والقضاء على الإرهاب، وإنهاء عمليات التصفية والاغتيالات التي تقوم بها إيران ضد المعارضين الإيرانيين لاسيما في الاتحاد الأوروبي".
وذكر في تصريحات لـ "الوطن" أنه "تم إلغاء احتجاجات حاشدة للأحواز مناهضة للنظام الإيراني في وارسو"، مشيرا إلى أن "أجهزة الاستخبارات البولندية أخبرت الجهات الأحوازية الداعية للاحتجاجات أن المخابرات الإيرانية تخطط لاغتيال عدد من الأحوازيين في وارسو".
وأوضح أن "الشرطة البولندية شددت الإجراءات الأمنية لحماية نحو 15 ناشطا سياسيا ومعارضا أحوازيا معرضين للاستهداف من قبل النظام الايراني".
بدوره، أكد الناشط والمعارض الأحوازي فيصل الأحوازي في تصريحات لـ "الوطن"، أن "النظام الإيراني متخوف من نتائج مؤتمر وارسو"، موضحا أن "نشطاء حقوق الإنسان الأحوازيين يهدفون إلى فضح انتهاكات النظام الايراني بحق عرب الأحواز".
وقال إن "إيران حكمت على عدد كبير من الأحوازيين في الأيام الماضية بعقوبة الإعدام والسجن مدى الحياة، فضلاً عن التعذيب وغيره من أساليب سوء المعاملة، حيث اعتقلت السلطات نحو 900 معارض".
وأضاف أن "النظام الإيراني يزيد الضغوط على السجناء السياسيين من أجل زيادة الخوف بين المجتمع الأحوازي، وهذا يعني أن النظام متخوف من نتائج مؤتمر وارسو".
{{ article.visit_count }}
افتتح وزير الخارجية البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش، الخميس، مؤتمر وارسو، الذي يجمع أكثر من 60 دولة لبحث الوضع في الشرق الأوسط، وبرنامج إيران النووي والحد من انتشار أسلحة الدمار، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنه "لا سلام بالشرق الأوسط دون ردع إيران".
وأبدى الوزير البولندي، قلقه حيال برنامج إيران النووي. وقال إن "بلادنا معنية باتخاذ إجراءات تعزز السلامة". وأضاف، "الوضع في الشرق الأوسط يتطلب منا اهتماماً خاصاً".
من جهته، دعا وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في كلمته المؤتمرين إلى حوار صريح حول كل الملفات.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إيران "بالتهديد الأكبر في الشرق الأوسط"، وقال إن "مواجهتها أمر أساسي لتحقيق السلام في المنطقة بأسرها".
واجتمع بومبيو الذي كان يحضر مؤتمراً أمنياً في وارسو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل الجلسة الافتتاحية في المؤتمر. وقال إن "الوقوف ضد إيران أمر أساسي للتعامل مع جميع مشكلات المنطقة الأخرى".
وتابع بومبيو "لا يمكنك تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط دون مواجهة إيران، هذا غير ممكن".
وترعى الولايات المتحدة وبولندا المؤتمر الذي تقولان إنه "يهدف إلى تعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط، لكن يبدو أنه يركز بشكل رئيسي على عزل إيران". وأدانت إيران التجمع ووصفته بأنه "سيرك أمريكي" مناهض لإيران يهدف إلى "تشويه سمعتها".
وحضر المؤتمر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى جانب ممثلين من العديد من الدول العربية.
وحاول الأمريكيون توسيع نطاق ما تم وصفه في البداية بأنه اجتماع يركز على إيران ليشمل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومكافحة تنظيم الدولة "داعش"، والصراعات في سوريا واليمن.
بدوره، أعلن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، الخميس، أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من اتفاق نووي كارثي أبرم مع إيران"، مؤكدا أن "إيران الراعية الأولى للإرهاب في العالم".
وقال بنس خلال مؤتمر وارسو، إن العقوبات على إيران هي الأقسى تاريخياً وذلك بسبب سلوكها الخطير.
من جهته، قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس إن "الاضطرابات في الشرق الأوسط ستستمر ما لم يكن هناك حل للنزاع مع إسرائيل".
وأضاف "لن يكون هناك سلام واستقرار في الشرق الأوسط دون حل سلمي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية وتكون القدس عاصمة لها".
وتسعى واشنطن من خلال هذا المؤتمر كما أوضح مسؤولون أمريكيون مراراً إلى كسب دعم الحلفاء في أوروبا والشرق الأوسط لزيادة الضغط على إيران ودفعها إلى الكف عن سلوكها الهدام في الشرق الأوسط وسياساتها التخريبية في المنطقة.
وقال بومبيو، في وقت سابق، إن مؤتمر وراسو، يهدف إلى تقليل المخاطر المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك لأطول مدة ممكنة. وأضاف، "سنجتمع لبحث مستقبل استقرار وازدهار الشرق الأوسط.. سنتحدث عن خطة السلام في الشرق الأوسط، وعن التهديدات، وأيضا محاربة الإرهاب".
وتابع، "سنرى كيف تستطيع الدول التنسيق فيما بينها، فهناك 60 دولة و30 وزير خارجية من كل القارات، يتعلق الأمر بتحالف عالمي مهمته تقليل الأخطار المرتبطة بالشرق الأوسط، وذلك لأطول مدة ممكنة".
من جهته، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن "هناك إجماعا دوليا على رفض سياسات إيران العدوانية والتوسعية"، مشيرا إلى أن "الضغوط السياسية والاقتصادية التي تتعرض لها نظام طهران أثرت عليه بشكل كبير".
وقال الجبير، على هامش مؤتمر وارسو للأمن والسلام في الشرق الأوسط، أن "مؤتمر وارسو أكد هذا الشيء، بحضور أكثر من 60 دولة، كلها أبدت التزامها بمنع إيران من زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، ووفقا للمسؤول السعودي، فإن "هذه خطوة مهمة جدا في تصدي العالم لسياسات إيران العدوانية".
وأضاف "الآن إيران تخضع لعقوبات شديدة أثرت على صادراتها من النفط، وأثرت على دخلها وقدرتها على التجارة في العالم. الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران ستزداد".
من جانبه، أكد الناشط السياسي الأحوازي والمعارض الإيراني سعيد حميدان أن "مؤتمر وارسو فرصة كبيرة لتوحيد العالم ضد إيران، والقضاء على الإرهاب، وإنهاء عمليات التصفية والاغتيالات التي تقوم بها إيران ضد المعارضين الإيرانيين لاسيما في الاتحاد الأوروبي".
وذكر في تصريحات لـ "الوطن" أنه "تم إلغاء احتجاجات حاشدة للأحواز مناهضة للنظام الإيراني في وارسو"، مشيرا إلى أن "أجهزة الاستخبارات البولندية أخبرت الجهات الأحوازية الداعية للاحتجاجات أن المخابرات الإيرانية تخطط لاغتيال عدد من الأحوازيين في وارسو".
وأوضح أن "الشرطة البولندية شددت الإجراءات الأمنية لحماية نحو 15 ناشطا سياسيا ومعارضا أحوازيا معرضين للاستهداف من قبل النظام الايراني".
بدوره، أكد الناشط والمعارض الأحوازي فيصل الأحوازي في تصريحات لـ "الوطن"، أن "النظام الإيراني متخوف من نتائج مؤتمر وارسو"، موضحا أن "نشطاء حقوق الإنسان الأحوازيين يهدفون إلى فضح انتهاكات النظام الايراني بحق عرب الأحواز".
وقال إن "إيران حكمت على عدد كبير من الأحوازيين في الأيام الماضية بعقوبة الإعدام والسجن مدى الحياة، فضلاً عن التعذيب وغيره من أساليب سوء المعاملة، حيث اعتقلت السلطات نحو 900 معارض".
وأضاف أن "النظام الإيراني يزيد الضغوط على السجناء السياسيين من أجل زيادة الخوف بين المجتمع الأحوازي، وهذا يعني أن النظام متخوف من نتائج مؤتمر وارسو".