أبوظبي - (وكالات): صوت مجلس النواب البريطاني ضد استراتيجية تفاوض قدمتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي بشأن خروج لندن من الاتحاد الأوروبي، فيما طالبها زعيم المعارضة جيرمي كوربين بتقديم خطة واضحة للخروج والتوقف عما وصفها بالمراوغة.

ورفض 303 نواب التعديل الذي طرحته الحكومة والهادف إلى دعم جهودها لتغيير البند الأكثر إثارة للجدل في الاتفاق والمتصل بالحدود الإيرلندية، في حين أيده 258.

و تعد الهزيمة التي تعرضت لها تيريزا ماي الخميس أمام مجلس العموم، المتمثلة في رفض استراتيجيتها التفاوضية بشأن "بريكست"، نقطة ضعف في موقفها حيال بروكسل في ظل سعيها إلى إعادة التفاوض حول اتفاق الخروج من الاتحاد الاوروبي.

وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن أكثر من 40 سفيرا بريطانيا سابقا، دعوا ماي لتأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي، بغية توضيح شروط العلاقة بين بريطانيا والاتحاد.

سيناريوهات عديدة أمام بريطانيا، أسوأها بالنسبة للاتحاد الأوروبي تلك التي ستؤدي إلى حدوث الطلاق بينهما دون اتفاق، لذا لاتزال أوروبا بانتظار أن تقدم لها لندن مقترحات ملموسة وواقعية لإبعاد وقوع هذا الشبح.

وتسعى ماي منذ أن رفض النواب هذا الاتفاق في يناير الماضي إلى إعادة التفاوض مع بروكسل لبلورة صيغة جديدة للاتفاق، لكن المحادثات لازالت تتعثر حتى اللحظة بين الطرفين.