دبي - (العربية نت): نعيم غياب الضرائب وانعدامها على أراضي باراغواي قد يعكر صفوها محاولات قديمة جديدة لجعلها تلتحق بنظام عالمي يتسم بالشفافية على الأقل.

المتضرر الأكبر ميليشيا "حزب الله" اللبنانية التي تعتبر عاصمة باراغواي أسونسيون مرتعاً لشبكة طويلة تكتمل جذورها في الأرجنتين والبرازيل.

وتشمل النشاطات تمويل إرهاب وغسل أموال وتجارة مخدرات، غير أن قادة باراغواي يسعون دائماً إلى التقليل من شأن تهديد وجود حزب الله في بلادهم.

لكن واشنطن لا تشاركها هذا التردد في إدراك التحدي وعينت بسرعة دبلوماسياً مهنياً رفيع المستوى ليكون مبعوثاً أمريكياً في باراغواي في وقت بقيت مقاعد دبلوماسية عدة في أمريكا اللاتينية شاغرة.

ويبقى التحدي الرئيس هناك التهرب الضريبي وليس غسل الأموال. ملف يضغط على كاهل رئيس باراغواي اللبناني الأصل ماريو عبدو لا سيما أن بلاده لا ترقى إلى معايير الشفافية العالمية فقد صنفت في المركز 130 من أصل 180 دولة وهي على وشك الدخول في امتحان تقييم مجموعة العمل المالي الدولية ما قد يضعها في مواجهة قيود محبطة للتجارة والاستثمار.

باراغواي التي يفاخر رئيسها بأنها جنة مالية تقريباً على الأرض تفرض ضرائب منخفضة أو معدومة. هذه الملاذات الضريبية تجذب بشكل متزايد الجريمة المنظمة والمتهربين من العقوبات.

وحسب الحالات المتابعة فإن البنوك المحلية ومراكز صرف العملات تعتبر قنوات للتدفقات المالية غير المشروعة حتى إن لم تكن متواطئة عن علم.