* احتجاجات السترات الصفراء بلمسة أنثوية.. لكن العنف مستمر
باريس - لوركا خيزران
أعلنت مصادر فرنسية اعتقال الشرطة العشرات من محتجي حركة "السترات الصفراء"، بعدما أحرق المحتجون سيارات للشرطة ومحال تجارية، في باريس خلال تظاهرات الحركة المناوئة للرئيس إيمانويل ماكرون، فيما طالبت قوات الدرك من المتظاهرين مغادرة جادة الشانزليزيه تمهيداً لمواجهة مع "المخربين".
واشتبك متظاهرون من "السترات الصفراء" مع شرطة مكافحة الشغب بالقرب من قوس النصر، وقاموا بتخريب متاجر فاخرة في احتجاجات السبت الثامنة عشرة على التوالي المناوئة لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون.
وبدأت أعمال العنف عندما ألقى متظاهرون قنابل دخان وغيرها من الأشياء على عناصر الشرطة في جادة الشانزلزيه، ثم بدؤوا بالطرق على نوافذ شاحنة للشرطة.
وفي وقت لاحق، أطلق مدفع مياه زخات قوية من شارع جانبي في محاولة لرد محتجين تجمعوا بين متجر لكارتييه وآخر لمونت بلانك.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والذي انتشر عبر الشارع المحيط بقوس النصر، وشب حريق خارج متجر للشطائر في شارع الشانزليزيه، وشوهدت سيارة محترقة بجوار متجر "كينزو" الفاخر القريب.
وتم تحطيم متاجر لعلامات تجارية فاخرة مثل "لاكوست"، وألقيت عارضات من النوافذ المكسورة، كما تعرض مطعم يُدعى "فوكيه" للتخريب، والذي يرتاده سياسيون ومشاهير.
وفي وقت سابق، أعلنت شرطة باريس عن اعتقال 20 شخصاً بحلول منتصف النهار، فيما تستعد باريس لارتفاع محتمل في أعداد المحتجين وفي أعمال العنف، حيث نشرت المزيد من عناصر الشرطة مقارنة بأيام السبت السابقة.
من جانبه، أمر وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير الشرطة بالرد على الأعمال "غير المقبولة"، وأدان الذين "يدعون إلى العنف ونشر الفوضى في باريس".
والسبت الماضي، تقدمت النساء احتجاجات السبت "السابع عشر" للسترات الصفراء بفرنسا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، إلا أن اللمسة الأنثوية على الاحتجاجات لم تحل دون وقوع بعض المواجهات وأعمال العنف في العاصمة باريس بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين حاولوا إعطاء دفعة جديدة وقوية لاحتجاجاتهم.
وانضم إلى محتجي السترات الصفراء متظاهرون يرتدون سترات وردية اللون يمثلون العاملين في مجال رعاية الأطفال احتجاجاً على تعديل في إعانات البطالة في قطاعهم.
كما تم تنظيم مظاهرات أخرى في عدة مدن فرنسية مثل بوردو وتولوز وبلدات أصغر مثل بوي أون فوليه.
وقالت نادين نوازيت الناشطة الفرنسية في مجال حقوق المرأة وهي متظاهرة ضمن صفوف السترات الصقراء لـ"الوطن" إن "عيد المرأة مناسبة لتكريس المطالبة بإزالة الفوارق بين الجنسين في التوظيف والرواتب ووضع حد للعنف ضد النساء".
وأضافت أن "مطالب الاحتجاجات مازالت تتركز حول الوضع المعيشي المتردي، هناك سلة إجراءات واضحة نطالب بها الحكومة والرئيس إيمانويل ماكرون".
وأوضحت نوازيت أن "سلة المطالب تشكل هيكلية اقتصادية جديدة لاعادة توزيع الدخل، ونظام أكثر عدالة للضرائب".
وكانت حركة "السترات الصفراء" قد دعت في وقت سابق الفرنسيين في جميع أنحاء البلاد إلى المشاركة بكثافة في تظاهرات السبت الماضي، استعدادا للتعبئة الكبرى التي جرت هذا السبت، والتي ستتزامن مع نهاية "النقاش الوطني الكبير"، الذي أطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاستماع إلى مطالب المحتجين وتقديم حلول سياسية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، دعا متظاهرون من حركة "السترات الصفراء" إلى تنظيم اعتصام بالقرب من برج إيفل، لكن قوات الأمن تصدت لعشرات المتظاهرين الذين حاولوا نصب خيامهم بالقرب من المعلم الباريسي الذي يستقطب ملايين السياح.
وأظهرت لقطات بثتها قناة "بي.إف.إم" التلفزيونية بعض المتظاهرين يتجمعون لفترة وجيزة في مطار شارل ديغول في باريس حيث لوح المشاركون بأعلام فرنسا ورقصوا في إحدى صالاته.
كانت احتجاجات السترات الصفراء قد بدأت في نوفمبر الماضي رداً على اعتزام ماكرون زيادة ضرائب الوقود، ثم تحولت إلى مظاهرات واسعة النطاق تنتقد الحكومة لانعزالها عن المصاعب التي تواجهها بعض الأسر وبعض أصحاب الدخول المنخفضة.
وتراجعت أعداد المشاركين في الاحتجاجات منذ مشاركة نحو 300 ألف شخص في مسيرات حاشدة في أنحاء فرنسا يوم 17 نوفمبر. وقالت وزارة الداخلية إن العدد تراجع إلى 46 ألفاً السبت الماضي.
لكن الاحتجاجات مستمرة ولا توجد مؤشرات تذكر على أنها ستتوقف قريباً. ولم يعرف حتى الآن عدد المشاركين في احتجاجات اليوم على وجه التحديد.
وألغى ماكرون زيادة الضرائب على الوقود وخصص عشرة مليارات يورو إضافية "11.24 مليار دولار"، لمساعدة العمال الفقراء. وسعى أيضا لتهدئة الاضطرابات بسلسلة من النقاشات في أنحاء فرنسا.
باريس - لوركا خيزران
أعلنت مصادر فرنسية اعتقال الشرطة العشرات من محتجي حركة "السترات الصفراء"، بعدما أحرق المحتجون سيارات للشرطة ومحال تجارية، في باريس خلال تظاهرات الحركة المناوئة للرئيس إيمانويل ماكرون، فيما طالبت قوات الدرك من المتظاهرين مغادرة جادة الشانزليزيه تمهيداً لمواجهة مع "المخربين".
واشتبك متظاهرون من "السترات الصفراء" مع شرطة مكافحة الشغب بالقرب من قوس النصر، وقاموا بتخريب متاجر فاخرة في احتجاجات السبت الثامنة عشرة على التوالي المناوئة لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون.
وبدأت أعمال العنف عندما ألقى متظاهرون قنابل دخان وغيرها من الأشياء على عناصر الشرطة في جادة الشانزلزيه، ثم بدؤوا بالطرق على نوافذ شاحنة للشرطة.
وفي وقت لاحق، أطلق مدفع مياه زخات قوية من شارع جانبي في محاولة لرد محتجين تجمعوا بين متجر لكارتييه وآخر لمونت بلانك.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والذي انتشر عبر الشارع المحيط بقوس النصر، وشب حريق خارج متجر للشطائر في شارع الشانزليزيه، وشوهدت سيارة محترقة بجوار متجر "كينزو" الفاخر القريب.
وتم تحطيم متاجر لعلامات تجارية فاخرة مثل "لاكوست"، وألقيت عارضات من النوافذ المكسورة، كما تعرض مطعم يُدعى "فوكيه" للتخريب، والذي يرتاده سياسيون ومشاهير.
وفي وقت سابق، أعلنت شرطة باريس عن اعتقال 20 شخصاً بحلول منتصف النهار، فيما تستعد باريس لارتفاع محتمل في أعداد المحتجين وفي أعمال العنف، حيث نشرت المزيد من عناصر الشرطة مقارنة بأيام السبت السابقة.
من جانبه، أمر وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير الشرطة بالرد على الأعمال "غير المقبولة"، وأدان الذين "يدعون إلى العنف ونشر الفوضى في باريس".
والسبت الماضي، تقدمت النساء احتجاجات السبت "السابع عشر" للسترات الصفراء بفرنسا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، إلا أن اللمسة الأنثوية على الاحتجاجات لم تحل دون وقوع بعض المواجهات وأعمال العنف في العاصمة باريس بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين حاولوا إعطاء دفعة جديدة وقوية لاحتجاجاتهم.
وانضم إلى محتجي السترات الصفراء متظاهرون يرتدون سترات وردية اللون يمثلون العاملين في مجال رعاية الأطفال احتجاجاً على تعديل في إعانات البطالة في قطاعهم.
كما تم تنظيم مظاهرات أخرى في عدة مدن فرنسية مثل بوردو وتولوز وبلدات أصغر مثل بوي أون فوليه.
وقالت نادين نوازيت الناشطة الفرنسية في مجال حقوق المرأة وهي متظاهرة ضمن صفوف السترات الصقراء لـ"الوطن" إن "عيد المرأة مناسبة لتكريس المطالبة بإزالة الفوارق بين الجنسين في التوظيف والرواتب ووضع حد للعنف ضد النساء".
وأضافت أن "مطالب الاحتجاجات مازالت تتركز حول الوضع المعيشي المتردي، هناك سلة إجراءات واضحة نطالب بها الحكومة والرئيس إيمانويل ماكرون".
وأوضحت نوازيت أن "سلة المطالب تشكل هيكلية اقتصادية جديدة لاعادة توزيع الدخل، ونظام أكثر عدالة للضرائب".
وكانت حركة "السترات الصفراء" قد دعت في وقت سابق الفرنسيين في جميع أنحاء البلاد إلى المشاركة بكثافة في تظاهرات السبت الماضي، استعدادا للتعبئة الكبرى التي جرت هذا السبت، والتي ستتزامن مع نهاية "النقاش الوطني الكبير"، الذي أطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاستماع إلى مطالب المحتجين وتقديم حلول سياسية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، دعا متظاهرون من حركة "السترات الصفراء" إلى تنظيم اعتصام بالقرب من برج إيفل، لكن قوات الأمن تصدت لعشرات المتظاهرين الذين حاولوا نصب خيامهم بالقرب من المعلم الباريسي الذي يستقطب ملايين السياح.
وأظهرت لقطات بثتها قناة "بي.إف.إم" التلفزيونية بعض المتظاهرين يتجمعون لفترة وجيزة في مطار شارل ديغول في باريس حيث لوح المشاركون بأعلام فرنسا ورقصوا في إحدى صالاته.
كانت احتجاجات السترات الصفراء قد بدأت في نوفمبر الماضي رداً على اعتزام ماكرون زيادة ضرائب الوقود، ثم تحولت إلى مظاهرات واسعة النطاق تنتقد الحكومة لانعزالها عن المصاعب التي تواجهها بعض الأسر وبعض أصحاب الدخول المنخفضة.
وتراجعت أعداد المشاركين في الاحتجاجات منذ مشاركة نحو 300 ألف شخص في مسيرات حاشدة في أنحاء فرنسا يوم 17 نوفمبر. وقالت وزارة الداخلية إن العدد تراجع إلى 46 ألفاً السبت الماضي.
لكن الاحتجاجات مستمرة ولا توجد مؤشرات تذكر على أنها ستتوقف قريباً. ولم يعرف حتى الآن عدد المشاركين في احتجاجات اليوم على وجه التحديد.
وألغى ماكرون زيادة الضرائب على الوقود وخصص عشرة مليارات يورو إضافية "11.24 مليار دولار"، لمساعدة العمال الفقراء. وسعى أيضا لتهدئة الاضطرابات بسلسلة من النقاشات في أنحاء فرنسا.