دبي - (العربية نت): يتجه الحرس الثوري الإيراني نحو حقول الغاز بمساعدة قطر للتعويض عن حظر صادرات النفط وانسحاب الشركات الغربية الكبرى بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية.
وأعلن سعيد محمد، رئيس مقر "خاتم الأنبياء"، التابع للحرس الثوري والذي يمتلك مجموعة شركات تحت هذا الاسم وتنفذ مشاريع الطاقة العملاقة في إيران، إن مجموعته مستعدة لتحل محل شركة "توتال" الفرنسية في تطوير المرحلة الحادية عشرة من حقل غاز "بارس" الجنوبي، بمساعدة قطر، في الخليج، وهو المشروع الرئيسي للهيدروكربونات في إيران.
وذكر محمد خلال كلمة ألقاها عند إطلاق مشاريع جديدة في حقل بارس الجنوبي هذا الأسبوع، أن "الحرس الثوري يقف إلى جانب الحكومة المتفانية ضد هذه الحرب الاقتصادية الشرسة وهو في خط المواجهة لإحباط المؤامرات الاقتصادية"، حسب تعبيره.
ويقول محللون إن الحرس الثوري يريد استغلال العقوبات كفرصة لتوسيع هيمنته على الاقتصاد عقب فشل مشاريع حكومة حسن روحاني في تحسين الاقتصاد والأزمة التي تواجهها إيران عقب انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي.
ودائما ما يتفاخر قادة الحرس الثوري بالإمبراطورية المالية والتجارية الضخمة التي أنشؤوها منذ حقبة التسعينات، لكن تم منعهم من التوسع في قطاع الطاقة بشكل رئيسي بجهود بيجان نامدار زنغنه، وزير النفط الحالي الذي تسلم هذا المنصب مرات عديدة، بالإضافة إلى وزارة الطاقة.
وبعد أن أبرمت طهران الصفقة النووية مع القوى العالمية في عام 2015، رفض زنغنة إعطاء الحرس أية مشاريع إضافية في مجال النفط والغاز، حيث أرادت الحكومة جذب الشركات الغربية الكبرى للمساعدة في توسيع الإنتاج وتنشيط البنية التحتية المتهالكة.
واستطاعت الحكومة أن تحصل على عقد لتطوير حقل بارس الجنوبي في يوليو 2017، حيث وقعت مع شركة "توتال" صفقة بمليارات الدولارات لتطوير حقل الغاز العملاق، وهو أول عقد طاقة مهم لطهران مع شركة نفط أوروبية منذ أكثر من عقد.
لكن بعد عام، أعلنت المجموعة الفرنسية انسحابها من البلاد بسبب العقوبات الأمريكية.
وقال محللون إنه عقب العقوبات وإلغاء عقود الشركات الغربية التي انسحبت الواحدة تلو الأخرى ليس أمام زنغنة خيار سوى إعادة النظر في سياسته، حيث هبطت صادرات النفط من ذروة بلغت نحو 2.8 مليون برميل يوميًا في مايو من العام الماضي إلى حوالي 1.3 مليون برميل يوميًا.
وكان زنغنة قال للصحافيين في زيارة لحقل بارس الجنوبي في مطلع الأسبوع، إنه كان على استعداد لاستبدال "توتال" مع شركة "سي إن بي سي" الصينية المملوكة للدولة، والتي هي بالفعل شريك في المشروع، لكنه لم يستبعد التعاون مع الحرس الثوري.
وقال زنغنه، "أنا أعتبر زملاءنا الشباب المجتهدين والمخلصين في مقر خاتم الأنبياء أصدقاء لنا.. لقد حللنا الخلافات بيننا وبين خاتم الأنبياء والحرس الثوري".
وكان قائد مقر "خاتم الأنبياء" سعيد محمد أعلن، السبت الماضي، عن تدشين مشروع تطوير حقل بارس المشترك مع قطر، قائلا إن تكلفته بلغت 12 مليار دولار، لتصل بذلك طاقة الاستخراج إلى 600 مليون متر مكعب يوميا في الحقل الأغنى بالعالم.
وبيّن أن تدشين المراحل الأربع للمشروع سيشمل مصفاتين ومشروع موحد من الساحل حتى البحر في الخليج، حيث تم صناعة وتركيب 8 منصات إيرانية الصنع، تحتها نحو 76 بئرا بهذا المشروع.
وأضاف أن عمليات حفر الآبار بلغت عمق 5.25 ألف متر تحت البحر بهدف استخراج الغاز، حيث يتم نقل الغاز المستخرج عبر أنبوب بمسافة 450 كم وقطر 32 بوصة.
في سياق ذي صلة، اعترف المرشد الإيراني علي خامنئي أن المصاعب الاقتصادية وهبوط العملة لا تزال أكبر المشكلات التي نواجهها، وعلى الحكومة تعزيز الإنتاج.
وقال خامنئي في خطاب بمناسبة العام الجديد بثه التلفزيون الرسمي إن إيران تواجه مشكلات اقتصادية منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق نووي متعدد الأطراف العام الماضي، ومعاودته فرض عقوبات على طهران.
وتابع أن المصاعب الاقتصادية وهبوط العملة المحلية لا تزال على رأس المشكلات التي تعاني منها البلاد، وأن على الحكومة مواجهتها بزيادة الإنتاج.
كما اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها إيران ترجع لعوامل خارجية خاصة العقوبات الأمريكية.
وطالب الرئيس الإيراني الفصائل السياسية الإيرانية بإنهاء خلافاتها والتوحد في مواجهة الأعداء الأجانب كما قال.
ودافع روحاني في خطاب بمناسبة العام الجديد بثه التلفزيون الرسمي الخميس، "بالتوقيت المحلي"، عن سجله، مشيرا إلى أن المشكلات الاقتصادية ترجع بالأساس للعقوبات الأمريكية.
وانتقد المحافظون في إيران روحاني بعدما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق نووي متعدد الأطراف أيده روحاني وعاود فرض عقوبات على طهران.
وأعلن سعيد محمد، رئيس مقر "خاتم الأنبياء"، التابع للحرس الثوري والذي يمتلك مجموعة شركات تحت هذا الاسم وتنفذ مشاريع الطاقة العملاقة في إيران، إن مجموعته مستعدة لتحل محل شركة "توتال" الفرنسية في تطوير المرحلة الحادية عشرة من حقل غاز "بارس" الجنوبي، بمساعدة قطر، في الخليج، وهو المشروع الرئيسي للهيدروكربونات في إيران.
وذكر محمد خلال كلمة ألقاها عند إطلاق مشاريع جديدة في حقل بارس الجنوبي هذا الأسبوع، أن "الحرس الثوري يقف إلى جانب الحكومة المتفانية ضد هذه الحرب الاقتصادية الشرسة وهو في خط المواجهة لإحباط المؤامرات الاقتصادية"، حسب تعبيره.
ويقول محللون إن الحرس الثوري يريد استغلال العقوبات كفرصة لتوسيع هيمنته على الاقتصاد عقب فشل مشاريع حكومة حسن روحاني في تحسين الاقتصاد والأزمة التي تواجهها إيران عقب انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي.
ودائما ما يتفاخر قادة الحرس الثوري بالإمبراطورية المالية والتجارية الضخمة التي أنشؤوها منذ حقبة التسعينات، لكن تم منعهم من التوسع في قطاع الطاقة بشكل رئيسي بجهود بيجان نامدار زنغنه، وزير النفط الحالي الذي تسلم هذا المنصب مرات عديدة، بالإضافة إلى وزارة الطاقة.
وبعد أن أبرمت طهران الصفقة النووية مع القوى العالمية في عام 2015، رفض زنغنة إعطاء الحرس أية مشاريع إضافية في مجال النفط والغاز، حيث أرادت الحكومة جذب الشركات الغربية الكبرى للمساعدة في توسيع الإنتاج وتنشيط البنية التحتية المتهالكة.
واستطاعت الحكومة أن تحصل على عقد لتطوير حقل بارس الجنوبي في يوليو 2017، حيث وقعت مع شركة "توتال" صفقة بمليارات الدولارات لتطوير حقل الغاز العملاق، وهو أول عقد طاقة مهم لطهران مع شركة نفط أوروبية منذ أكثر من عقد.
لكن بعد عام، أعلنت المجموعة الفرنسية انسحابها من البلاد بسبب العقوبات الأمريكية.
وقال محللون إنه عقب العقوبات وإلغاء عقود الشركات الغربية التي انسحبت الواحدة تلو الأخرى ليس أمام زنغنة خيار سوى إعادة النظر في سياسته، حيث هبطت صادرات النفط من ذروة بلغت نحو 2.8 مليون برميل يوميًا في مايو من العام الماضي إلى حوالي 1.3 مليون برميل يوميًا.
وكان زنغنة قال للصحافيين في زيارة لحقل بارس الجنوبي في مطلع الأسبوع، إنه كان على استعداد لاستبدال "توتال" مع شركة "سي إن بي سي" الصينية المملوكة للدولة، والتي هي بالفعل شريك في المشروع، لكنه لم يستبعد التعاون مع الحرس الثوري.
وقال زنغنه، "أنا أعتبر زملاءنا الشباب المجتهدين والمخلصين في مقر خاتم الأنبياء أصدقاء لنا.. لقد حللنا الخلافات بيننا وبين خاتم الأنبياء والحرس الثوري".
وكان قائد مقر "خاتم الأنبياء" سعيد محمد أعلن، السبت الماضي، عن تدشين مشروع تطوير حقل بارس المشترك مع قطر، قائلا إن تكلفته بلغت 12 مليار دولار، لتصل بذلك طاقة الاستخراج إلى 600 مليون متر مكعب يوميا في الحقل الأغنى بالعالم.
وبيّن أن تدشين المراحل الأربع للمشروع سيشمل مصفاتين ومشروع موحد من الساحل حتى البحر في الخليج، حيث تم صناعة وتركيب 8 منصات إيرانية الصنع، تحتها نحو 76 بئرا بهذا المشروع.
وأضاف أن عمليات حفر الآبار بلغت عمق 5.25 ألف متر تحت البحر بهدف استخراج الغاز، حيث يتم نقل الغاز المستخرج عبر أنبوب بمسافة 450 كم وقطر 32 بوصة.
في سياق ذي صلة، اعترف المرشد الإيراني علي خامنئي أن المصاعب الاقتصادية وهبوط العملة لا تزال أكبر المشكلات التي نواجهها، وعلى الحكومة تعزيز الإنتاج.
وقال خامنئي في خطاب بمناسبة العام الجديد بثه التلفزيون الرسمي إن إيران تواجه مشكلات اقتصادية منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق نووي متعدد الأطراف العام الماضي، ومعاودته فرض عقوبات على طهران.
وتابع أن المصاعب الاقتصادية وهبوط العملة المحلية لا تزال على رأس المشكلات التي تعاني منها البلاد، وأن على الحكومة مواجهتها بزيادة الإنتاج.
كما اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها إيران ترجع لعوامل خارجية خاصة العقوبات الأمريكية.
وطالب الرئيس الإيراني الفصائل السياسية الإيرانية بإنهاء خلافاتها والتوحد في مواجهة الأعداء الأجانب كما قال.
ودافع روحاني في خطاب بمناسبة العام الجديد بثه التلفزيون الرسمي الخميس، "بالتوقيت المحلي"، عن سجله، مشيرا إلى أن المشكلات الاقتصادية ترجع بالأساس للعقوبات الأمريكية.
وانتقد المحافظون في إيران روحاني بعدما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق نووي متعدد الأطراف أيده روحاني وعاود فرض عقوبات على طهران.