واشنطن - (العربية نت): سلّم المحقق الخاص روبرت مولر تقريره النهائي في قضية الشبهة بتواطؤ حملة دونالد ترامب الانتخابية مع روسيا في العام 2016، الأهم في ختام التحقيق أنه لم يترافق مع توجيه تهم أو توصية بتوجيه تهم نتيجة لنتائج التحقيق التي ما زالت سرّية، وهي بحوزة وزير العدل وليم بار. فقد سرّب مسؤولون في وزارة العدل للصحافيين هذا الأمر ما يجعل تسليم التحقيق وختمه نهاية المطاف لعمل المحقق مولر وكل ما يتعلّق بشبهات التواطؤ بين حملة وترامب وشخصه ومساعديه وعائلته مع روسيا.
تحقيق مولر تسبب بالكثير من الفوضى، فخلال التحقيقات كشف فريق عمل مولر تجاوزات قضائية ومالية لمساعدي ترامب مثل كذب مساعدين منهم الجنرال فلين على المحققين وتجاوزات محامي ترامب الشخصي مايكل كوهين للقوانين وأولها الكذب على المحققين ثم كشف أنه بالفعل دفع أموالاً لكتم أصوات نساء كنّ يردن التحدّث خلال الحملة الانتخابية عن علاقات حميمة بينهن ورجل الأعمال دونالد ترامب.
لكن المحقق مولر لم يوجّه التهم إلى أي شخص من كامل المساعدين بأي علاقة مع روسيا خلال الانتخابات.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصرّ دائماً على أن لا تواطؤ بين حملته وروسيا والآن أثبتت تحقيقات روبرت مولر ما كان يقوله ترامب وهو وصف دائماً التحقيق على أنه ملاحقة مجنونة تشبه ملاحقة المتهمات بالسحر في القرون الوسطى.
أكثر من دفع ثمن هذا التحقيق هو وزير العدل السابق جيف سيشونز، وهو سيناتور جمهوري من ولاية ألاباما وأول من أعلن دعمه في الحزب الجمهوري للمرشح ترامب، وظهر معه في أول وأضخم تجمّع انتخابي في ولايته بالجنوب الأمريكي في أغسطس 2015 وسهّل اتصالات ترامب بالجنوبيين، وربما أيضاً كنائس الجنوب التي وقفت إلى جانب المرشّح ترامب ورفضت أكثر من 15 مرشحاً آخر من رموز الحزب الجمهوري.
لكن سيشونز وبعدما أصبح وزيراً للعدل، وعندما طفت على السطح اتهامات بعلاقة الحملة الانتخابية الرئاسية بروسيا، قرّر أن يمتنع عن التدخّل وأعطى هذه الصلاحية لنائبه رود روزينستين، وهذا بدوره قرّر تعيين محقق خاص وقد غضب الرئيس الأمريكي كثيراً من هذا ولم يجد له مبرراً إلا ضعف شخصية صديقه جيف سيشونز، ومع انتهاء انتخابات نصف الولاية في العام 2018 طلب ترامب منه أن يستقيل من منصبه وهذا ما فعله.
الآن يحتلّ منصب وزير العدل الأمريكي وزير عدل سابق من أيام الرئيس جورج هربرت دبليو بوش وهو معروف بتأييده لصلاحيات رئاسية واسعة، وقد وصل تحقيق روبرت مولر إليه بعدما ختمه المحقق الخاص، وقد أرسل بار إلى زعماء اللجان المختصة يقول لهم إنه سيتمكن من الاطلاع على النتائج وإعطاء خلاصة لهم بنهاية عطلة الأسبوع أي بنهاية يوم الأحد.
ويصرّ الديمقراطيون بالمقابل على نشر النص الكامل للتحقيق وهم يرفضون بذلك حقيقة أن المحقق مولر رفض توجيه أي ادعاءات وسيكون مضمون التحقيق مادة دسمة لتوزيعه على الأمريكيين واستغلاله في الحملة الرئاسية التي بدأت بالفعل.
الجمهوريون صوّتوا خلال الأسبوع الماضي على نشر التقرير أيضاً خصوصاً أنهم لا يريدون أن يتهموا بكتمان مضمون التقرير والتآمر السياسي مع رئيس جمهوري، وهذا ما توافق عليه الرئيس الأمريكي، حيث أشار إلى ضرورة نشر التقرير.
والمرحلة المقبلة ستكون جولة أخرى من التحقيقات ويتولاها الديمقراطيون في مجلس النواب، فمع سيطرة الحزب المعارض للرئيس على مجلس النواب في انتخابات نصف الولاية منذ أشهر قليلة، وعدوا بالبدء بسلسلة من التحقيقات وتطال التحقيقات شبهات العلاقة والتواطؤ بين حملة ترامب وروسيا خلال الدورة الرئاسية الماضية، كما تشمل تهم بتخطّي حدّ السلطة وعرقلة العدالة، مثل الاشتباه في أن ترامب طلب من مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي عدم ملاحقة الجنرال مايكل فلين، أو الطلب من وزير العدل بالوكالة ماثيو ويتيكر عرقلة عمل المحقق الخاص روبرت مولر.
أما الآن فيبدو الرئيس ترامب منتصراً في هذه القضية بعدما اقتربت التحقيقات من دائرته الخاصة عندما تمّ تسريب معلومات خلال الأشهر الماضية عن أن محامية روسية قريبة من أجهزة الاستخبارات في موسكو عقدت اجتماعاً في مبنى ترامب تاور مع ابنه، وكان الرئيس على علم بهذا الاجتماع، أو أن أحد أصدقاء ترامب وهو الكاتب والصحافي روجر ستون كان على اتصال برئيس ويكيليكس عندما كانت منظمته تستعد لنشر الرسائل الإلكترونية للمرشحة هيلاري كلنتون، وهو أبلغه بذلك وحاولت الإشاعات لصق تهمة التآمر مع تنظيم إجرامي وجهاز استخبارات روسي قام بالهجوم الإلكتروني وسيطر على الرسائل الإلكترونية وحاول إفادة المرشح ترامب بعلمه.
لكن كل ذلك لا يبدو صحيحاً، بل إن المحقق ختم تحقيقاته من دون توجيه تهم وسيكون هذا نهاية المطاف للتحقيق ولعمل المحقق الخاص روبرت مولر.
تحقيق مولر تسبب بالكثير من الفوضى، فخلال التحقيقات كشف فريق عمل مولر تجاوزات قضائية ومالية لمساعدي ترامب مثل كذب مساعدين منهم الجنرال فلين على المحققين وتجاوزات محامي ترامب الشخصي مايكل كوهين للقوانين وأولها الكذب على المحققين ثم كشف أنه بالفعل دفع أموالاً لكتم أصوات نساء كنّ يردن التحدّث خلال الحملة الانتخابية عن علاقات حميمة بينهن ورجل الأعمال دونالد ترامب.
لكن المحقق مولر لم يوجّه التهم إلى أي شخص من كامل المساعدين بأي علاقة مع روسيا خلال الانتخابات.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصرّ دائماً على أن لا تواطؤ بين حملته وروسيا والآن أثبتت تحقيقات روبرت مولر ما كان يقوله ترامب وهو وصف دائماً التحقيق على أنه ملاحقة مجنونة تشبه ملاحقة المتهمات بالسحر في القرون الوسطى.
أكثر من دفع ثمن هذا التحقيق هو وزير العدل السابق جيف سيشونز، وهو سيناتور جمهوري من ولاية ألاباما وأول من أعلن دعمه في الحزب الجمهوري للمرشح ترامب، وظهر معه في أول وأضخم تجمّع انتخابي في ولايته بالجنوب الأمريكي في أغسطس 2015 وسهّل اتصالات ترامب بالجنوبيين، وربما أيضاً كنائس الجنوب التي وقفت إلى جانب المرشّح ترامب ورفضت أكثر من 15 مرشحاً آخر من رموز الحزب الجمهوري.
لكن سيشونز وبعدما أصبح وزيراً للعدل، وعندما طفت على السطح اتهامات بعلاقة الحملة الانتخابية الرئاسية بروسيا، قرّر أن يمتنع عن التدخّل وأعطى هذه الصلاحية لنائبه رود روزينستين، وهذا بدوره قرّر تعيين محقق خاص وقد غضب الرئيس الأمريكي كثيراً من هذا ولم يجد له مبرراً إلا ضعف شخصية صديقه جيف سيشونز، ومع انتهاء انتخابات نصف الولاية في العام 2018 طلب ترامب منه أن يستقيل من منصبه وهذا ما فعله.
الآن يحتلّ منصب وزير العدل الأمريكي وزير عدل سابق من أيام الرئيس جورج هربرت دبليو بوش وهو معروف بتأييده لصلاحيات رئاسية واسعة، وقد وصل تحقيق روبرت مولر إليه بعدما ختمه المحقق الخاص، وقد أرسل بار إلى زعماء اللجان المختصة يقول لهم إنه سيتمكن من الاطلاع على النتائج وإعطاء خلاصة لهم بنهاية عطلة الأسبوع أي بنهاية يوم الأحد.
ويصرّ الديمقراطيون بالمقابل على نشر النص الكامل للتحقيق وهم يرفضون بذلك حقيقة أن المحقق مولر رفض توجيه أي ادعاءات وسيكون مضمون التحقيق مادة دسمة لتوزيعه على الأمريكيين واستغلاله في الحملة الرئاسية التي بدأت بالفعل.
الجمهوريون صوّتوا خلال الأسبوع الماضي على نشر التقرير أيضاً خصوصاً أنهم لا يريدون أن يتهموا بكتمان مضمون التقرير والتآمر السياسي مع رئيس جمهوري، وهذا ما توافق عليه الرئيس الأمريكي، حيث أشار إلى ضرورة نشر التقرير.
والمرحلة المقبلة ستكون جولة أخرى من التحقيقات ويتولاها الديمقراطيون في مجلس النواب، فمع سيطرة الحزب المعارض للرئيس على مجلس النواب في انتخابات نصف الولاية منذ أشهر قليلة، وعدوا بالبدء بسلسلة من التحقيقات وتطال التحقيقات شبهات العلاقة والتواطؤ بين حملة ترامب وروسيا خلال الدورة الرئاسية الماضية، كما تشمل تهم بتخطّي حدّ السلطة وعرقلة العدالة، مثل الاشتباه في أن ترامب طلب من مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي عدم ملاحقة الجنرال مايكل فلين، أو الطلب من وزير العدل بالوكالة ماثيو ويتيكر عرقلة عمل المحقق الخاص روبرت مولر.
أما الآن فيبدو الرئيس ترامب منتصراً في هذه القضية بعدما اقتربت التحقيقات من دائرته الخاصة عندما تمّ تسريب معلومات خلال الأشهر الماضية عن أن محامية روسية قريبة من أجهزة الاستخبارات في موسكو عقدت اجتماعاً في مبنى ترامب تاور مع ابنه، وكان الرئيس على علم بهذا الاجتماع، أو أن أحد أصدقاء ترامب وهو الكاتب والصحافي روجر ستون كان على اتصال برئيس ويكيليكس عندما كانت منظمته تستعد لنشر الرسائل الإلكترونية للمرشحة هيلاري كلنتون، وهو أبلغه بذلك وحاولت الإشاعات لصق تهمة التآمر مع تنظيم إجرامي وجهاز استخبارات روسي قام بالهجوم الإلكتروني وسيطر على الرسائل الإلكترونية وحاول إفادة المرشح ترامب بعلمه.
لكن كل ذلك لا يبدو صحيحاً، بل إن المحقق ختم تحقيقاته من دون توجيه تهم وسيكون هذا نهاية المطاف للتحقيق ولعمل المحقق الخاص روبرت مولر.