الأحواز - نهال محمد

أعلن قسم الطب الشرعي الإيراني مقتل 43 شخصاً وإصابة 160 إضافة إلى مفقودين، في الفيضانات التي اجتاحت البلاد خلال الأيام الماضية. وكشف أن القتلى من مدن شيراز والأحواز وخراسان وجولستان وبوير أحمد ولورستان وسمنان.

في المقابل، هددت السلطات الإيرانية المواطنين الذين ينشرون أخبار الفيضانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري إن "نشر أخبار مزيفة" حول الفيضانات في البلاد مسألة "مرتبطة بالأمن"، مضيفًا أن "من ينشر مثل هذه الأخبار سيواجه عقوبات قاسية". وقبل بضعة أيام، دعا وزير الداخلية الإيراني عبد الرحيم رحماني فضلي إلى محاكمة من يريدون "تضخيم صعوبات المناطق المنكوبة بالفيضانات" من خلال نشر أخبار وهمية على الفضاء الإلكتروني والشبكات الاجتماعية.

كما أكد أمين المجلس الحكومي لنشر المعلومات علي رضا معزي أن ""تويتر" و"تلغرام" لعبا دورا سلبيا في نشر الفوضى بشأن أخبار الفيضانات الأخيرة في إيران"، داعيا إلى "بث وسائل التواصل الاجتماعي بذريعة تقديم خدمات أفضل ومساعدات للأشخاص المنكوبين جراء الفيضانات الأخيرة في البلاد".

وقد شوهد أشخاص يتشبثون بأعمدة الإنارة وأعلى السيارات لإنقاذ حياتهم من شدة الفيضانات كما تم الإبلاغ عن مئات المباني التي لحقت بها الأضرار في محافظة جولستان شمال إيران ومدينة شيراز جنوب البلاد.

وصدرت تحذيرات من الفيضانات في جميع المحافظات الإيرانية تقريبًا، بما في ذلك العاصمة طهران. وأكدت المصادر الإيرانية أن السلطات المحلية طلبت من المواطنين عدم الاقتراب من الأنهار بسبب استمرارية الفيضانات في أنحاء مختلفة من إيران.

وقال وزير الجهاد الزراعي محمود حجتي إن الفيضانات الأخيرة تسببت في خسائر تقدر بنحو 500 مليار تومان "تعادل 400 ملیون دلار"، من الأضرار التي لحقت الصناعة الزراعية في محافظة مازندران شمال البلاد. وأضاف حجتي أن "قطاع المحاصيل في مازندران تعرض لخسائر تعادل 107 مليارات طن من الأضرار. علاوة على ذلك، قدرت تكلفة الأضرار التي لحقت بقسم البستنة بنحو 266 مليار تومان، ناهيك عن أن 67 مليار تومان من الأضرار التي لحقت بالمياه والتربة والبنية التحتية، و115 مليار تومان على الماشية والطيور والحيوانات المائية".

وذكر أن "هناك 100 ألف هكتار من الأراضي في محافظة جولستان تعرضت للفيضانات". وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم صناعة الطاقة محمود رضا حقي فام ان "الفيضانات الأخيرة تسببت في 17 مليار طن من الأضرار التي لحقت بهذه الصناعة"، وفقا للتقديرات الأولية. وأضاف أن "محافظة جولستان الشمالية عانت من معظم الأضرار في إيران حتى الآن".