باريس - لوركا خيزرانحصلت "الوطن" على إحصائية لجمعية "موتى الشوارع" في فرنسا تكشف أن "عدد المشردين المتوفين في شوارع فرنسا العام الماضي 2018 بلغ 566 شخصاً بينهم 13 طفلا و50 امرأة.وبحسب إحصائية جمعية "موتى الشوارع" فإن "من بين المشردين المتوفين 6 أطفال تحت سن 5 سنوات".الإحصائية الجديد تشير إلى زيادة عدد الموتى بين مشردي الشوارع من 511 عام 2017 إلى 566 عام 2018.وتشير إحصائية "موتى الشوارع إلى أن "الجزء الأكبر من هؤلاء قضى في مواقف السيارات وتحت السلالم ومواقع البناء والمترو، وأيضاً في مراكز علاجية ومساكن طوارئ".وكانت الجمعية قد دعت إلى تجمع لإحياء ذكرى موتى الشوارع الثلاثاء الماضي في باريس.يذكر أن آخر دراسة أجريت في فرنسا حول من يعيشون دون مسكن دائم جرت عام 2012 وسجلت حينها 143 ألف شخص دون مسكن دائم بينهم 12 ألفاً و700 مشرد في الشوارع.هذا الرقم الذي تسبّب في صدمة في الشارع الفرنسي، وعبّر عنه ناشطون على مواقع التواصل، يشير إلى التجاهل التام من قبل الدولة لحلّ مشكلة الأفراد الذين يعيشون من دون مأوى ثابت، رغم بحثهم الدائم. وهناك فئات مختلفة، من بينها أشخاص يعيشون في الشارع ويعملون في فنون الشارع ويُحصلون لقمة عيشهم من خلال الفن، بعضهم موسيقيون وراقصون ورسامون، وليس لديهم مأوى بسبب غلاء المعيشة وعدم قدرتهم على إيجاد عمل ثابت لهم، وبالتالي وجدوا أنفسهم في الشارع.وهناك فئة أخرى من المشردين الذين يعدّون "أناركيين" يرفضون الانضمام إلى نظام العمل، ويضطرون بسبب هذا، رغم أنهم مواطنون فرنسيون، إلى عدم تقاضي أي مساعدة مالية مفترضة من قبل الحكومة "على شاكلة rsa".وهناك فئة ثالثة من الذين يعانون من مشاكل إدمان على الكحول أو المخدرات، وهناك فئة رابعة من أشخاص بلا أوراق ثبوتية وليس لديهم أي بدل مالي أو مكان ثابت للنوم.ووفقاً للمساعدة الاجتماعية جيزيل دورب، فإنّ "مساعدة هؤلاء الأشخاص ضرورية، لكن لا توجد ميزانية كافية لتأمين أماكن إيواء ثابتة لهم"، مشيرةً إلى أنّ "الحكومة تتجاهل أحياناً مأساة هؤلاء، لا بل إنّهم يتعرضون للعنف من قبل الشرطة والملاحقة، وينظر إليهم الناس بازدراء واحتقار، ويتعرضون للإساءة اللفظية ويُتهمون بالسرقة"، مضيفةً "من حق أي مقيم على الأراضي الفرنسية الحصول على مأوى مؤقت أو على خدمة طارئة للنوم في المساء، وفق القانون. لا يجب أن ينام أي شخص في الشارع".