دبي - (العربية نت): قال الهلال الأحمر في طرابلس إن الأطراف الليبية المتحاربة لم تلتزم بالهدنة التي طلبتها الأمم المتحدة لساعات من أجل إجلاء المدنيين والجرحى من مناطق الاشتباكات جنوبي طرابلس.

وأعلنت قوات الجيش الليبي، بقيادة خليفة حفتر، الأحد، أنها نفذت للمرة الأولى ضربات جوية في إحدى ضواحي طرابلس، من جانبها أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني أنّها أطلقت "هجوماً مضاداً" دفاعاً عن العاصمة.

بدوره، أعلن المتحدث باسم القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا العقيد محمد قنونو الأحد انطلاق عملية "بركان الغضب" وتهدف إلى "تطهير كل المدن" من "المعتدين والخارجين عن الشرعية"، في إشارة إلى قوات الجيش الليبي بقيادة حفتر.

وقال المتحدث في تصريح صحافي في طرابلس غداة تعيينه في منصبه إن عملية "بركان الغضب" يفترض أن تسمح بـ"تطهير كل المدن الليبية من المعتدين والخارجين عن الشرعية".

وأعلنت حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فايز السراج، تشكيل غرفة مشتركة تضم كل المجموعات المسلحة في طرابلس، وقالت إن طيرانها نفذ غارة على مواقع للجيش الليبي جنوب العاصمة.

إلى ذلك، أطلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأحد "نداء عاجلاً" من أجل "هدنة إنسانية" لمدة ساعتين في الضاحية الجنوبية للعاصمة طرابلس، لتأمين إجلاء الجرحى والمدنيين، بعد تصعيد عسكري في الأيام الأخيرة.

وقالت البعثة في بيان إنها "تدعو جميع الأطراف العسكرية المتواجدة في منطقة وادي الربيع والكايخ وقصر بن غشير والعزيزية إلى احترام هدنة إنسانية بين الساعة 16:00 و18:00 "14:00 إلى 16:00 بتوقيت غرينتش"، من الأحد لتأمين إجلاء الجرحى والمدنيين من قبل أجهزة وطواقم الإسعاف والطوارئ والهلال الأحمر الليبي".

في سياق متصل، قال وزير الخارجية في حكومة الوفاق، التي يرأسها السراج، إنه "نكثف الاتصالات الدولية والإقليمية لوقف الاقتتال بطرابلس"، غداة إعلان الجيش الوطني الليبي أنه شن 8 غارات على تجمعات مسلحة للوفاق في ضواحي طرابلس.

هذا وأفادت مصادر لـ"العربية" بانقطاع الكهرباء عن بعض مناطق جنوب العاصمة طرابلس جراء الاشتباكات، بينما ذكرت مصادر صحية تابعة لحكومة الوفاق سقوط 21 قتيلاً، على الأقل، في اشتباكات طرابلس.

على الجانب الآخر، ذكرت مصادر صحية في مستشفى غريان بوقوع 19 قتيلاً، على الأقل، من عناصر الجيش الليبي جراء الاشتباكات.