لندن - (بي بي سي العربية): قالت السلطات السريلانكية إن سلسلة التفجيرات التي أسفرت عن مقتل 290 شخصا وإصابة 500 شخص، نفذت بدعم من شبكة دولية.
وألقت الحكومة باللوم على جماعة جهادية محلية غير معروفة هي "جماعة التوحيد الوطنية"، على الرغم من أنها لم تعلن مسؤوليتها عن تنفيذ هذه الهجمات، كما لم تتبن أي جهة أخرى المسؤولية عنها.
وقال المتحدث باسم الحكومة، الوزير راجيثا سيناراتني، "لا يمكنني أن أتخيل كيف استطاعت جماعة محلية تنفيذ مثل هذه الهجمات بدون دعم دولي".
وأكد الوزير أن السلطات تلقت معلومات وتحذيرات سابقة عن الهجوم من أجهزة مخابرات دولية، لكن لم يبلغ بها رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي.
وأفاد مصدر في الشرطة باعتقال 24 شخصا يعتقد أن لهم صلة بالتفجيرات وأنهم أعضاء "في جماعة التوحيد الوطنية".
وصرح مكتب رئيس الجمهورية أنه سيعلن حالة الطوارئ العامة على مستوى البلاد بدءاً من منتصف ليل الاثنين.
وأفادت آخر الإحصاءات بارتفاع حصيلة القتلى في سريلانكا إلى 290 قتيلا، وإصابة نحو 500 آخرين، إثر ثمانية تفجيرات استهدفت فنادق فاخرة، وكنائس خلال المراسم الدينية للاحتفال بعيد الفصح عند المسيحيين "عيد القيامة عند مسيحيي الشرق".
وتفيد تقارير بأن شبكات التواصل الاجتماعي مقيدة مؤقتا، بهدف وقف انتشار المعلومات الخاطئة، وأن تطبيقات المراسلة الشهيرة مثل واتساب وفيسبوك غير متاحة لكثيرين.
وفي وقت متأخر من الأحد، أعلن سلاح الجو السريلانكي العثور على عبوة ناسفة وتفكيكها، بالقرب من المطار الرئيسي في البلاد، في العاصمة كولومبو.
وقال المتحدث باسم سلاح الجو، غيهان سينيفيراتني، لوسائل الإعلام المحلية إنه تم اكتشاف أنبوب بلاستيكي، "يبلغ طوله 1.8 متر يحتوي على متفجرات".
جاءت التقارير الأولى عن التفجيرات، في حوالي الساعة 08:45 صباحا بالتوقيت المحلي "03:15 صباح الأحد بتوقيت غرينتش"، وأفادت بوقوع ستة انفجارات في غضون فترة زمنية صغيرة.
واستُهدفت ثلاث كنائس في مدينتي نغومبو وباتيكالوا ومنطقة كوتشيكادي في كولومبو، خلال صلوات عيد الفصح، كما ضربت التفجيرات فنادق "شانغري لا" وكينغزبيري و سينامون غراند، في العاصمة كولومبو.
وبينما بدأت الشرطة في مطاردة مرتكبي الهجمات، أُبلغ عن انفجارين آخرين، وقع أحدهما بالقرب من حديقة الحيوان في حي دهيوالا، ووقع الآخر بالقرب من حي ديماتاغودا في كولومبو خلال مداهمة للشرطة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة ضباط.
ورجحت الحكومة أن تكون تفجيرات انتحارية استخدمت في بعض المواقع، التي تعرضت للهجمات.
وفي مؤتمر صحفي مساء الأحد، علق رئيس الوزراء، رانيل ويكريميسينغي، على شائعات بأن المسؤولين قد تلقوا معلومات مسبقة عن الهجمات.
وقال، "يجب أن نبحث في سبب عدم اتخاذ الاحتياطات الكافية. لم يتم إبلاغي أنا ولا الوزراء بأية معلومات".
وأضاف، "الأولوية الآن هي القبض على المهاجمين".
وقد دعا المسؤولون الحكوميون المواطنين إلى التزام الهدوء، أثناء إجراء التحقيقات.
وقالت الخطوط الجوية السريلانكية إن المواطنين لا يزالون قادرين على السفر، إلى مطار باندارانايكي الدولي، على الرغم من حظر التجول.
وطُلب من المسافرين إبراز بطاقة الصعود إلى الطائرة وهوياتهم، عند نقاط التفتيش، والوصول قبل أربع ساعات من الموعد المقرر لإقلاع الرحلات.
ويعتقد أن الغالبية العظمى من القتلى سريلانكيون، من بينهم عشرات المسيحيين، الذين لقوا حتفهم أثناء صلوات العيد بالكنائس.
وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية في سيريلانكا أنها تعتقد أن من بين القتلى 36 من الرعايا الأجانب، ولا يزال معظمهم مجهولي الهوية في مشرحة كولومبو.
ومن بين القتلى الأجانب، 5 بريطانيين على الأقل، بينهم اثنان يحملون الجنسية الأمريكية بالإضافة لجنسيتيهما البريطانية، و3 مواطنين دنماركيين، ومواطن برتغالي وثلاثة مواطنين هنود، وفقاً لمسؤولين سريلانكيين.
وأعرب زعماء العالم عن صدمتهم، وتعازيهم إلى سريلانكا في هذه التفجيرات الدموية.
وأطفأت أنوار العديد من المعالم الدولية البارزة، أو أضيئت بألوان علم سريلانكا، بما في ذلك برج إيفل في فرنسا، مساء الأحد تضامنا مع سريلانكا.
وأدان البابا فرانسيس، بابا روما في خطابه التقليدي في الفاتيكان، الهجمات ووصفها بالـ "العنف الوحشي" الذي استهدف المسيحيين، الذين يحتفلون بعيد الفصح.
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه "يشعر بالغضب" إزاء الهجمات، وأعرب عن أمله في" أن يتم تقديم الجناة إلى العدالة سريعا".
وعبرت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، في تغريدة على موقع تويتر عن تعازيها، قائلة إن "أعمال العنف ضد الكنائس والفنادق في سريلانكا مروعة حقًا".
وأعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تغريدة على موقع تويتر عن "تعازيه القلبية" في "الهجمات الإرهابية".
وكان رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي قد أدان التفجيرات، و عبر عن تضامن بلاده مع سريلانكا في هذه المحنة وتعازيه لعائلات الضحايا، مشددا على أنه "ليس ثمة مكان لمثل هذه البربرية في منطقتنا".
أما رئيسة وزراء نيوزيلندا، حيث استهدفت هجمات مسجدا للمسلمين ما أسفر عن مقتل 50 شخصا الشهر الماضي، فقد وصفت تفجيرات سريلانكا بأنها "مدمرة".
وقالت جاسيندا أرديرن: "بشكل جماعي، علينا أن نجد الإرادة والحلول لإنهاء هذا العنف ".
وتعد هجمات الأحد هي الأعنف في سريلانكا، منذ انتهاء الحرب الأهلية في هذا البلد عام 2009.
وانتهت الحرب الأهلية بهزيمة جبهة نمور التاميل، التي قاتلت لمدة 26 عامًا، من أجل وطن مستقل للأقلية التاميلية. ويُعتقد أن الحرب أسفرت عن مقتل ما بين 70 و 80 ألف شخص.
ومنذ ذلك الحين، شهدت سريلانكا أعمال عنف متفرقة. وفي مارس الماضي، أعلنت السلطات حالة الطواريء، بعد أن هاجم أفراد من الأغلبية السنهالية البوذية مساجد وممتلكات للمسلمين.
ويعد مذهب ثيرافادا البوذي أكبر الديانات في سريلانكا "ثيرافادا هو أقدم المذاهب البوذية"، حيث يشكل معتنقوه حوالي 70.2٪ من السكان، وفقًا لآخر الإحصاءات.
ويعد هذا المذهب البوذي دين الأغلبية السنهالية في سريلانكا. وتمنح تعاليمه مكانة أساسية بين قوانين البلاد، وهي معروفة وواضحة في الدستور. ويشكل الهندوس 12.6 ٪ والمسلمون 9.7 ٪ من السكان.
وسريلانكا موطن لحوالي 1.5 مليون مسيحي، وفقا لتعداد عام 2012، غالبيتهم العظمى من الرومان الكاثوليك.
وألقت الحكومة باللوم على جماعة جهادية محلية غير معروفة هي "جماعة التوحيد الوطنية"، على الرغم من أنها لم تعلن مسؤوليتها عن تنفيذ هذه الهجمات، كما لم تتبن أي جهة أخرى المسؤولية عنها.
وقال المتحدث باسم الحكومة، الوزير راجيثا سيناراتني، "لا يمكنني أن أتخيل كيف استطاعت جماعة محلية تنفيذ مثل هذه الهجمات بدون دعم دولي".
وأكد الوزير أن السلطات تلقت معلومات وتحذيرات سابقة عن الهجوم من أجهزة مخابرات دولية، لكن لم يبلغ بها رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي.
وأفاد مصدر في الشرطة باعتقال 24 شخصا يعتقد أن لهم صلة بالتفجيرات وأنهم أعضاء "في جماعة التوحيد الوطنية".
وصرح مكتب رئيس الجمهورية أنه سيعلن حالة الطوارئ العامة على مستوى البلاد بدءاً من منتصف ليل الاثنين.
وأفادت آخر الإحصاءات بارتفاع حصيلة القتلى في سريلانكا إلى 290 قتيلا، وإصابة نحو 500 آخرين، إثر ثمانية تفجيرات استهدفت فنادق فاخرة، وكنائس خلال المراسم الدينية للاحتفال بعيد الفصح عند المسيحيين "عيد القيامة عند مسيحيي الشرق".
وتفيد تقارير بأن شبكات التواصل الاجتماعي مقيدة مؤقتا، بهدف وقف انتشار المعلومات الخاطئة، وأن تطبيقات المراسلة الشهيرة مثل واتساب وفيسبوك غير متاحة لكثيرين.
وفي وقت متأخر من الأحد، أعلن سلاح الجو السريلانكي العثور على عبوة ناسفة وتفكيكها، بالقرب من المطار الرئيسي في البلاد، في العاصمة كولومبو.
وقال المتحدث باسم سلاح الجو، غيهان سينيفيراتني، لوسائل الإعلام المحلية إنه تم اكتشاف أنبوب بلاستيكي، "يبلغ طوله 1.8 متر يحتوي على متفجرات".
جاءت التقارير الأولى عن التفجيرات، في حوالي الساعة 08:45 صباحا بالتوقيت المحلي "03:15 صباح الأحد بتوقيت غرينتش"، وأفادت بوقوع ستة انفجارات في غضون فترة زمنية صغيرة.
واستُهدفت ثلاث كنائس في مدينتي نغومبو وباتيكالوا ومنطقة كوتشيكادي في كولومبو، خلال صلوات عيد الفصح، كما ضربت التفجيرات فنادق "شانغري لا" وكينغزبيري و سينامون غراند، في العاصمة كولومبو.
وبينما بدأت الشرطة في مطاردة مرتكبي الهجمات، أُبلغ عن انفجارين آخرين، وقع أحدهما بالقرب من حديقة الحيوان في حي دهيوالا، ووقع الآخر بالقرب من حي ديماتاغودا في كولومبو خلال مداهمة للشرطة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة ضباط.
ورجحت الحكومة أن تكون تفجيرات انتحارية استخدمت في بعض المواقع، التي تعرضت للهجمات.
وفي مؤتمر صحفي مساء الأحد، علق رئيس الوزراء، رانيل ويكريميسينغي، على شائعات بأن المسؤولين قد تلقوا معلومات مسبقة عن الهجمات.
وقال، "يجب أن نبحث في سبب عدم اتخاذ الاحتياطات الكافية. لم يتم إبلاغي أنا ولا الوزراء بأية معلومات".
وأضاف، "الأولوية الآن هي القبض على المهاجمين".
وقد دعا المسؤولون الحكوميون المواطنين إلى التزام الهدوء، أثناء إجراء التحقيقات.
وقالت الخطوط الجوية السريلانكية إن المواطنين لا يزالون قادرين على السفر، إلى مطار باندارانايكي الدولي، على الرغم من حظر التجول.
وطُلب من المسافرين إبراز بطاقة الصعود إلى الطائرة وهوياتهم، عند نقاط التفتيش، والوصول قبل أربع ساعات من الموعد المقرر لإقلاع الرحلات.
ويعتقد أن الغالبية العظمى من القتلى سريلانكيون، من بينهم عشرات المسيحيين، الذين لقوا حتفهم أثناء صلوات العيد بالكنائس.
وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية في سيريلانكا أنها تعتقد أن من بين القتلى 36 من الرعايا الأجانب، ولا يزال معظمهم مجهولي الهوية في مشرحة كولومبو.
ومن بين القتلى الأجانب، 5 بريطانيين على الأقل، بينهم اثنان يحملون الجنسية الأمريكية بالإضافة لجنسيتيهما البريطانية، و3 مواطنين دنماركيين، ومواطن برتغالي وثلاثة مواطنين هنود، وفقاً لمسؤولين سريلانكيين.
وأعرب زعماء العالم عن صدمتهم، وتعازيهم إلى سريلانكا في هذه التفجيرات الدموية.
وأطفأت أنوار العديد من المعالم الدولية البارزة، أو أضيئت بألوان علم سريلانكا، بما في ذلك برج إيفل في فرنسا، مساء الأحد تضامنا مع سريلانكا.
وأدان البابا فرانسيس، بابا روما في خطابه التقليدي في الفاتيكان، الهجمات ووصفها بالـ "العنف الوحشي" الذي استهدف المسيحيين، الذين يحتفلون بعيد الفصح.
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه "يشعر بالغضب" إزاء الهجمات، وأعرب عن أمله في" أن يتم تقديم الجناة إلى العدالة سريعا".
وعبرت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، في تغريدة على موقع تويتر عن تعازيها، قائلة إن "أعمال العنف ضد الكنائس والفنادق في سريلانكا مروعة حقًا".
وأعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تغريدة على موقع تويتر عن "تعازيه القلبية" في "الهجمات الإرهابية".
وكان رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي قد أدان التفجيرات، و عبر عن تضامن بلاده مع سريلانكا في هذه المحنة وتعازيه لعائلات الضحايا، مشددا على أنه "ليس ثمة مكان لمثل هذه البربرية في منطقتنا".
أما رئيسة وزراء نيوزيلندا، حيث استهدفت هجمات مسجدا للمسلمين ما أسفر عن مقتل 50 شخصا الشهر الماضي، فقد وصفت تفجيرات سريلانكا بأنها "مدمرة".
وقالت جاسيندا أرديرن: "بشكل جماعي، علينا أن نجد الإرادة والحلول لإنهاء هذا العنف ".
وتعد هجمات الأحد هي الأعنف في سريلانكا، منذ انتهاء الحرب الأهلية في هذا البلد عام 2009.
وانتهت الحرب الأهلية بهزيمة جبهة نمور التاميل، التي قاتلت لمدة 26 عامًا، من أجل وطن مستقل للأقلية التاميلية. ويُعتقد أن الحرب أسفرت عن مقتل ما بين 70 و 80 ألف شخص.
ومنذ ذلك الحين، شهدت سريلانكا أعمال عنف متفرقة. وفي مارس الماضي، أعلنت السلطات حالة الطواريء، بعد أن هاجم أفراد من الأغلبية السنهالية البوذية مساجد وممتلكات للمسلمين.
ويعد مذهب ثيرافادا البوذي أكبر الديانات في سريلانكا "ثيرافادا هو أقدم المذاهب البوذية"، حيث يشكل معتنقوه حوالي 70.2٪ من السكان، وفقًا لآخر الإحصاءات.
ويعد هذا المذهب البوذي دين الأغلبية السنهالية في سريلانكا. وتمنح تعاليمه مكانة أساسية بين قوانين البلاد، وهي معروفة وواضحة في الدستور. ويشكل الهندوس 12.6 ٪ والمسلمون 9.7 ٪ من السكان.
وسريلانكا موطن لحوالي 1.5 مليون مسيحي، وفقا لتعداد عام 2012، غالبيتهم العظمى من الرومان الكاثوليك.