أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): بدأ الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب يترنح بوتيرة متسارعة في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق المثير للجدل الذي تم توقيعه في العام 2015.
ومع الوقت، أصبحت تلوح في الأفق بوادر انهيار محتملة للاتفاق، خصوصاً مع استمرار تهديدات النظام الإيراني للدول الأوروبية الموقعة عليه بالإيفاء بتعهداتها في ما يتعلق بتصدير النفط والمعاملات البنكية.
وقررت طهران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، وأبلغت ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، بقرارها.
ولوح الرئيس الإيراني حسن روحاني، الدول الخمس، وبقية الدول الموقعة على الاتفاق، برفع تخصيب اليورانيوم، ما لم تستجب هذه الدول للمطالب الإيرانية بالتعاون معها في ظل اشتداد العقوبات الأمريكية على طهران.
وقال محمد عباس ناجي، رئيس تحرير مجلة "مختارات إيرانية"، إن إيران تسعى من وراء التصعيد إلى ممارسة المزيد من الضغط على الدول الأوروبية لاستعادة المكاسب التي كانت تحظى بها قبل الانسحاب الأمريكي من الاتفاق.
ولم يستبعد ناجي، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تؤدي التهديدات الإيرانية الأخيرة على لسان روحاني ووزارة الخارجية الإيرانية، إلى تقارب أوروبي أمريكي يضاعف ضغط العقوبات على طهران.
وأوضح ناجي في اتصال هاتفي مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن التهديد الإيراني برفع نسب تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 20%، والتوقف عن بيع الفائض من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل، "سيوجه ضربة قوية" للاتفاق النووي مع الغرب.
وعلى الرغم من سعي طهران للضغط على الدول الأوروبية لتفعيل آلياتها للالتفاف على العقوبات الأمريكية، فإنه ليس لدى هذه الدول الكثير لكي تقدمه إلى طهران، بحسب ناجي، الذي استبعد استجابة أوروبية مع التصعيد الإيراني.
وفي هذا السياق، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، إن بلادها تريد الإبقاء على الاتفاق النووي، محذرة طهران من عدم احترام التزاماتها، ملوحة في الوقت نفسه بإعادة تفعيل آلية العقوبات.
وأوضح ناجي أن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لم يعد بمقدورها تقديم الكثير لطهران، في ظل انسحاب شركات أوروبية كبرى من السوق الإيرانية استجابة للضغوط الأمريكية، مؤكدا أن "التعويل الأساسي على الشركات وليس الدول".
وقال الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الدول الأوروبية "لن تقبل ابتزازها من قبل طهران"، مشيراً إلى أن الإجراءات التي تلوج بها طهران هي "نوع من الضغط غير الشرعي".
وأعرب ناجي عن توقعاته بدخول الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب "مرحلة الموت السريري" في حال نفذت إيران تهديداتها خلال الأشهر المقبلة، الأمر الذي سيجعل الاتفاق "عديم الجدوى".
بدوره، رأى الخبير في معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، روبرت كيلي، أن إعلان إيران التوقف عن الحد من مخزوناتها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، خطوة "لإنقاذ ماء الوجه".
وقال المسؤول السابق في البرنامج النووي الأمريكي، والمفتش السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لوكالة "فرانس برس" إنه ليس لهذا القرار أي "بعد استراتيجي".
{{ article.visit_count }}
ومع الوقت، أصبحت تلوح في الأفق بوادر انهيار محتملة للاتفاق، خصوصاً مع استمرار تهديدات النظام الإيراني للدول الأوروبية الموقعة عليه بالإيفاء بتعهداتها في ما يتعلق بتصدير النفط والمعاملات البنكية.
وقررت طهران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، وأبلغت ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، بقرارها.
ولوح الرئيس الإيراني حسن روحاني، الدول الخمس، وبقية الدول الموقعة على الاتفاق، برفع تخصيب اليورانيوم، ما لم تستجب هذه الدول للمطالب الإيرانية بالتعاون معها في ظل اشتداد العقوبات الأمريكية على طهران.
وقال محمد عباس ناجي، رئيس تحرير مجلة "مختارات إيرانية"، إن إيران تسعى من وراء التصعيد إلى ممارسة المزيد من الضغط على الدول الأوروبية لاستعادة المكاسب التي كانت تحظى بها قبل الانسحاب الأمريكي من الاتفاق.
ولم يستبعد ناجي، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تؤدي التهديدات الإيرانية الأخيرة على لسان روحاني ووزارة الخارجية الإيرانية، إلى تقارب أوروبي أمريكي يضاعف ضغط العقوبات على طهران.
وأوضح ناجي في اتصال هاتفي مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن التهديد الإيراني برفع نسب تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 20%، والتوقف عن بيع الفائض من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل، "سيوجه ضربة قوية" للاتفاق النووي مع الغرب.
وعلى الرغم من سعي طهران للضغط على الدول الأوروبية لتفعيل آلياتها للالتفاف على العقوبات الأمريكية، فإنه ليس لدى هذه الدول الكثير لكي تقدمه إلى طهران، بحسب ناجي، الذي استبعد استجابة أوروبية مع التصعيد الإيراني.
وفي هذا السياق، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، إن بلادها تريد الإبقاء على الاتفاق النووي، محذرة طهران من عدم احترام التزاماتها، ملوحة في الوقت نفسه بإعادة تفعيل آلية العقوبات.
وأوضح ناجي أن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لم يعد بمقدورها تقديم الكثير لطهران، في ظل انسحاب شركات أوروبية كبرى من السوق الإيرانية استجابة للضغوط الأمريكية، مؤكدا أن "التعويل الأساسي على الشركات وليس الدول".
وقال الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الدول الأوروبية "لن تقبل ابتزازها من قبل طهران"، مشيراً إلى أن الإجراءات التي تلوج بها طهران هي "نوع من الضغط غير الشرعي".
وأعرب ناجي عن توقعاته بدخول الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب "مرحلة الموت السريري" في حال نفذت إيران تهديداتها خلال الأشهر المقبلة، الأمر الذي سيجعل الاتفاق "عديم الجدوى".
بدوره، رأى الخبير في معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، روبرت كيلي، أن إعلان إيران التوقف عن الحد من مخزوناتها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، خطوة "لإنقاذ ماء الوجه".
وقال المسؤول السابق في البرنامج النووي الأمريكي، والمفتش السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لوكالة "فرانس برس" إنه ليس لهذا القرار أي "بعد استراتيجي".