سادت حالة من الضبابية مسار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مجدداً الجمعة، حيث توشك المحادثات بين حزبي المحافظين والعمال بشأن اتفاق الخروج على الانهيار في ضوء التكهنات بشأن موعد استقالة رئيسة الوزراء تيريزا ماي من منصبها.

وبعد نحو 3 أعوام من التصويت على نحو غير متوقع بالانفصال عن الاتحاد لا يزال من غير الواضح متى ستنفصل بريطانيا أو إن كانت ستخرج على الإطلاق من التكتل الذي انضمت له عام 1973.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، أن المحادثات بين حزب المحافظين بزعامة ماي وحزب العمال المعارض توشك على الانتهاء بدون اتفاق بعد ساعات من موافقة ماي الخميس على تحديد إطار زمني لترك منصبها في مطلع يونيو.

وقال هيلاري بن رئيس لجنة الخروج من الاتحاد الأوروبي بالبرلمان لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "إذا لم تسفر المحادثات عن شيء فإن هذا في رأيي يؤدي لنهاية واحدة... هناك سبيلان فقط للخروج من أزمة الانفصال التي نواجهها: إما أن يوافق البرلمان على اتفاق أو نرجع للشعب البريطاني ونطلب منه الاختيار".

وأعلنت ماي في الثاني من أبريل أنها ستبدأ محادثات مع حزب العمال بعدما رفض البرلمان الاتفاق الذي أبرمته مع الاتحاد ثلاث مرات. لكنّ الحزبين فشلا في الاتفاق على القضايا الرئيسية مثل مطلب المعارضة بشأن اتحاد جمركي بعد الخروج من الاتحاد.

وأعلنت المعارضة العمالية البريطانية الجمعة وقف المفاوضات مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي بشأن بريكست بعد ستة أسابيع على المفاوضات غير المثمرة.

وفي رسالة إلى ماي، قال زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن إن المفاوضات "ذهبت الى أقصى حد ممكن" بسبب "ضعف" الحكومة المحافظة معبرا عن عدم ثقته فيها للتوصل الى أي اتفاق.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن زعيمي الحزبين سينتقلان الآن إلى مرحلة ثانية تهدف للاتفاق على آلية للتصويت في البرلمان بهدف التوصل لتوافق.

ووافقت ماي الخميس على وضع إطار زمني لمغادرة منصبها في مطلع يونيو بعد رابع وآخر محاولة لتمرير اتفاقها للخروج في البرلمان.

وتعهدت ماي بالاستقالة بعد موافقة النواب على الاتفاق. لكن الكثيرين داخل حزبها يريدون منها الاستقالة إذا رفض البرلمان الاتفاق مجددا بينما يطالب آخرون باستقالتها على الفور.